وضعت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارة التراخيص المهنية، معايير موحدة للتقييم والقياس في اختبارات ترخيص معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها، في الصفوف من الثالث وحتى الـ12، وذلك ضمن جهودها للارتقاء بمستوى التعليم وتعزيز جودة أداء المعلمين.
وأفادت إدارة التراخيص المهنية، عبر دليل شامل ومتكامل اطلعت «الإمارات اليوم» على تفاصيله، بأن اختبارات معلمي مادة اللغة العربية لغير الناطقين بها، تتضمن 135 سؤالاً، إذ تم تخصيص 60% منها لقياس الكفاءة اللغوية للمعلم، مقابل 40% لتقييم مهارات التدريس.
في سياق متصل، قالت الوزارة إن جميع اختبارات الترخيص المهني ستعقد 20 أبريل الجاري، وتستهدف ست فئات في الميدان التربوي، تتمثّل في القيادة المدرسية (جميع الحلقات)، ومعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها (للحلقتين الثانية والثالثة)، والاختبار التخصصي المهني لمعلمي التربية الخاصة (جميع الحلقات)، وعلوم الحاسوب – بايثون (لمعلمي الحلقتين الثانية والثالثة)، والدراسات الإسلامية (لمعلمي الحلقتين الثانية والثالثة)، وإدارة الأعمال (لمعلمي الحلقتين الثانية والثالثة).
وأكّدت الوزارة أن الدليل يركز على إعداد المعلم المتخصص القادر على تمكين الطلبة من اكتساب اللغة العربية بوصفها لغة ثانية، بأسلوب علمي ومهني دقيق، وقد صُمّم الاختبار بحيث يغطي مهارات لغوية ومهنية متكاملة، مع مراعاة طبيعة المتعلم غير الناطق بالعربية، وتنوع خلفياته اللغوية والثقافية.
وذكرت الوزارة أن الدليل يأتي في إطار نظام ترخيص المعلمين الذي يمثّل أحد أركان استراتيجية الوزارة لتحسين المخرجات التعليمية واستثمار الكفاءات التربوية، بما يضمن تمكين المعلم من أداء رسالته على الوجه الأكمل، وتقديم محتوى لغوي وثقافي ملائم لاحتياجات الطلبة وتنوع خلفياتهم، وتم تحديد معايير أداء تفصيلية موحدة للتقييم والقياس، تضمنت مؤشرات قابلة للقياس مثل: القدرة على تحليل النصوص، واستخدام الاستراتيجيات التعليمية المناسبة لمستويات المتعلمين، وتوظيف الخصائص الصوتية والدلالية للغة العربية، والقدرة على المواءمة بين المحتوى الثقافي واللغوي.
وأفادت بأن الدليل يركز على قدرة المعلم على التعامل مع التحديات التعليمية الخاصة بالمتعلمين غير الناطقين بالعربية، مثل صعوبات النطق، وتباين أنظمة الكتابة، وتفاوت القدرات اللغوية، والتنوع الثقافي والبيئي، موضحة أن الاختبار يُعقد إلكترونياً في مدة لا تتجاوز ساعتين ونصف الساعة، ويشمل أسئلة اختيار من متعدد، إضافة إلى سؤال مقالي لقياس مهارات الكتابة.
وأوضحت أن الاختبار يتألف من 135 سؤالاً، موزعة على أقسام رئيسة بأوزان نسبية دقيقة، حيث تغطي الكفاءة اللغوية بنسبة 60%، وتشمل فهم المقروء، والنحو، والصرف، والإملاء، والمفردات، والبلاغة، والقدرة على التعبير الكتابي، فضلاً عن الكفاءة المهنية بنسبة 40%، وتتوزع بين مهارات تدريس المهارات اللغوية الأربع (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة) ومعرفة الخصائص الثقافية والتعليمية للطلاب الناطقين بغير العربية، إضافة إلى الإلمام بنظريات اكتساب اللغة، والمعايير التربوية الوطنية والعالمية.
واحتوى الدليل على نماذج من الأسئلة الواقعية تغطي مهارات متنوعة، بدءاً من النحو والإملاء، مروراً بفهم السياق اللغوي، وصولاً إلى تحديد المفاهيم النقدية والبلاغية في النصوص الأدبية، مع مراعاة ارتباط هذه الأسئلة بسياق الصفوف الدراسية وأهداف المناهج الإماراتية.
ويشكل الاختبار بتلك المواصفات نقلة نوعية في تطوير مهنة تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، بما يعكس التزام وزارة التربية والتعليم بالمعايير العالمية في التأهيل المهني، مثل CEFR وTESOL وACTFL، إلى جانب المعايير الوطنية المحددة للإطار العام لتعليم اللغة العربية في الدولة.
• 135 سؤالاً، 60% منها لقياس الكفاءة، و40% للمهارات.
• «الوزارة» تركز على تحسين المخرجات التعليمية واستثمار الكفاءات التربوية.
• دليل متكامل يضم نماذج من الأسئلة الواقعية للمهارات المتنوعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news