طالب سائقون في أبوظبي بتشديد الرقابة على سائقي الحافلات المدرسية للحد من سلوكيات وتصرفات وصفوها بـ«غير المنضبطة»، يرتكبها بعض السائقين على الطرق أثناء نقل الطلاب، منها الوقوف المفاجئ للحافلة، والوقوف في أماكن بعيدة عن منازل الطلبة، فضلاً عن الوقوف لفترة طويلة في انتظار خروج الطلبة من منازلهم حتى صعودهم الحافلة.
وأكدوا أهمية إلزام سائقي الحافلات المدرسية بضوابط استخدام ذراع «قف»، مشيرين إلى أنه من أبرز الممارسات السلبية التي يرصدونها، وقوف الحافلة في الطريق الرئيسة ذات الحارة الواحدة لكل من الاتجاهين، وعدم السير داخل طرق الخدمات المجاورة لمنازل الطلبة، مقترحين تخصيص أماكن وقوف معينة، خصوصاً في الطرق الداخلية للمناطق السكنية، بما يحد من عرقلة حركة السير والمرور.
من جهتها، شددت شرطة أبوظبي على عدم فتح ذراع «قف» للحافلات المدرسية في حال وجود الطالب داخل منزله، حتى لا يتسبب ذلك في ازدحام مروري على الطرق، مؤكدة لسائقي المركبات أهمية الالتزام بالوقوف الكامل عند فتح ذراع «قف» في كلا الاتجاهين.
وتفصيلاً، قال سائقون في أبوظبي، إنهم يرصدون – بصفة دورية – عدم التزام بعض قائدي الحافلات المدرسية بضوابط فتح ذراع «قف» على الطرق الداخلية في الأحياء السكنية، إذ لا ينبّهون المركبات القادمة من الخلف بالوقوف المفاجئ، فضلاً عن عرقلة حركة السير والمرور، لاسيما على الطرق ذات الحارة المرورية الواحدة لكل اتجاه.
وأكد مصطفى محمد، أهمية ذراع «قف» في الحفاظ على سلامة الطلبة خلال صعودهم أو نزولهم من الحافلة، مشيراً إلى أن إساءة استخدامها من قِبل بعض سائقي الحافلات، تسبب إرباكاً لسائقي المركبات الآخرين، خصوصاً وقوف الحافلة بشكل مفاجئ دون مراعاة أن قائد المركبة الخلفية يكون على مسافة أقل من مترين من الحافلة، ما قد يتسبب بالاصطدام والتعرّض لمخالفات مرورية.
وطالب بتشديد الرقابة على سائقي الحافلات المدرسية للحد من سلوكيات «غير منضبطة» يمارسونها أثناء نقل الطلاب، خلال فترتي الذروة في الصباح والمساء.
واتفق معه السائق أبومالك، بأن هناك أهمية لزيادة التوعية وتشديد الرقابة على مدى التزام قائدي الحافلات المدرسية بضوابط الوقوف الآمن، وفتح ذراع «قف»، لافتاً إلى أنه يرصد دائماً وقوف بعض الحافلات في الطريق ذات الحارة الواحدة، لفترة طويلة في انتظار خروج الطلبة من منازلهم حتى صعودهم الحافلة، وكذلك وقوف الحافلات عند مخارج ومنعطفات الطرق، بما يتسبب في عرقلة حركة السير، فضلاً عن الوقوف في أماكن بعيدة عن منزل الطالب.
من جهته، اقترح كريم السيد، تخصيص مواقف معينة للحافلات المدرسية على الطرق الداخلية بين الأحياء السكنية، بحيث تكون آمنة وملزمة لسائقي الحافلات المدرسية، ولا تتسبب في عرقلة المرور، إضافة إلى تخصيص مدة زمنية لفتح ذراع «قف»، للحد من الوقوف الطويل للحافلة المدرسية للطالب المتأخر.
وذكر أنه خلال فترة الصباح يكون الجميع في حالة «سباق»، على حد تعبيره، للوصول إلى جهات عملهم، بينما قد يتسبب فتح ذراع «قف» بحافلة مدرسية لفترة طويلة، في تأخير البعض عن الوصول إلى وجهته.
بدورها، شدّدت شرطة أبوظبي على عدم فتح ذراع «قف» للحافلات المدرسية في حال وجود الطالب داخل منزله، حتى لا يتسبب ذلك في ازدحام مروري على الطرق، مشيرة إلى أنه يمكن للسائقين التظلم على مخالفة عدم التوقف عند رؤية ذراع «قف»، وسيتم إلغاؤها في حال ثبوت عدم التزام سائقي الحافلات المدرسية بضوابط استخدام ذراع «قف»، وفتحها في الأماكن والمواقف غير المخصصة.
ودعت الشرطة سائقي المركبات إلى الالتزام بالوقوف الكامل عند فتح ذراع «قف» الجانبية للحافلات المدرسية في كلا الاتجاهين، بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار، لضمان عبور الطلبة بسلامة وأمان، موضحة أنه سيتم تطبيق غرامة قدرها 1000 درهم، و10 نقاط مرورية في حالة عدم توقف السائقين، عند مشاهدة إشارة «قف»، الخاصة بحافلات نقل طلبة المدارس.
ضوابط
ألزمت شرطة أبوظبي سائقي الحافلات المدرسية بضوابط عند استخدام ذراع «قف»، حتى لا تتسبب في عرقلة السير والمرور، كما ألزمت الشركات المشغّلة للحافلات المدرسية بأن توقف الحافلة أمام منزل الطالب، إلا في حال وجود عرقلة أو أعمال طرق، وعدم التوقف على الطرق السريعة والرئيسة، وكذا مواقف الحافلات العامة الموجودة على الطرق الرئيسة، لأنها تعد مناطق غير آمنة لنزول الطلبة وصعودهم.
وطورت نظام ضبط ذكياً لضبط متجاوزي «قف» في الحافلات المدرسية، باستخدام أحدث التقنيات لضبط المركبات المخالفة بعدم الوقوف عند فتح ذراع «قف»، وقت صعود ونزول الطلبة.
ويعمل النظام على كاميرات تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي ويتم تركيبها في الحافلات المدرسية، وتعمل على تحديد المركبة المخالفة عند اقترابها مسافة أقل من خمسة أمتار، وعدم توقفها، لضمان صعود أو نزول الطلاب.
. سائقون اقترحوا تخصيص أماكن وقوف معينة للحافلات في الطرق الداخلية للمناطق السكنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news