أطلق بنك المشرق، أمس، مبادرة «راقب الطبيعة» لرسم خرائط الحياة البرية في دولة الإمارات، بالشراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، الجمعية البيئية غير الربحية في دولة الإمارات.
وصممت «راقب الطبيعة» لتقييم مستوى جهود الحفاظ على الكائنات الحية الرئيسة، والإسهام في حماية وإعادة تأهيل التنوّع البيولوجي الغني في دولة الإمارات. وتسعى المبادرة إلى جمع بيانات عن حالة التنوّع البيولوجي ومعالجة قضايا البيئة الحضرية والتلوّث وارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر في الحياة النباتية والحيوانية، بالاعتماد على نشر الأدوات والمنهجيات العلمية.
ومن خلال مشاركة المجتمع، تسعى المبادرة إلى زيادة تأثيرها، وتعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه سلامة كوكبنا ورفاهيته، إذ توفر لأفراد المجتمع فرصة المشاركة بشكل مباشر في أنشطة الحفاظ على الطبيعة والكائنات الحية، من خلال مشاركتهم في برنامج علم المواطنة، إضافة إلى التشجيع على نشر ثقافة الإشراف البيئي، التي تمتد إلى ما بعد الحملة الخاصة بالمبادرة.
وفي إطار المبادرة، وتعزيزاً لمفاهيم الاستدامة، أوقف «المشرق» إصدار بطاقات الائتمان والخصم الاعتيادية، واعتمد على إصدار بطاقات خصم وائتمان مصنوعة من مواد بلاستيكية مُعاد تدويرها بنسبة 100%، ما أدى بدوره إلى تقليل التأثير البيئي لأعمال البطاقات المصرفية في البنك، تماشياً مع الجهود العالمية الهادفة إلى التخفيف من آثار البلاستيك السلبية على البيئة، وتأكيداً لالتزام البنك بالحفاظ على البيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في «المشرق»، فرناندو موريلو: «يسعدنا إطلاق مبادرة (راقب الطبيعة) الرائدة لجهود تسخير البيانات والأفكار في الحفاظ على التنوّع البيولوجي لبيئتنا الغنية، التي تنسجم مع التزامنا بالتمويل المستدام والعمل المناخي، وتهدف إلى تقديم إسهامات كبيرة في الجهود العالمية لمكافحة تحديات الحفاظ على النظم البيئية».
وأضاف: «تجسّد المبادرة تعهدنا بالعمل على تحفيز التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، بناءً على التزام (المشرق) بتسهيل الوصول إلى أهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات، ودعمنا الفعّال لمؤتمر (كوب 28)».
من جهتها، قالت المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، ليلى مصطفى عبداللطيف: «ملتزمون بالحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في دولة الإمارات وحمايته، خلال مرحلة يتعرض فيها التوازن الدقيق للطبيعة للخطر. وانطلاقاً من الالتزام الراسخ والمشترك مع (المشرق)، شرعنا في مبادرة مؤثرة تعتمد على قوّة مفهوم علم المواطنة، وهم أولئك الأفراد المتميزون الذين يمشون على الأرض ويتطلعون نحو السماء، ويستكشفون الموارد التي ترسم جمال الطبيعة في دولة الإمارات».
وتعتمد مبادرة «راقب الطبيعة» على نهج فريد من نوعه، إذ تقوم بإشراك الأفراد والأسر والمؤسسات وصانعي القرار وقيادات المستقبل في جمع البيانات ومشاركة المجتمع أيضاً، من خلال برنامج قادة التغيير السنوي، الذي تنظمه جمعية الإمارات للطبيعة، والذي يضم أكثر من 4000 شخص من صانعي التغيير النشطين.
وإلى جانب أفراد المجتمع، سيستخدم خبراء الحفاظ على البيئة أدوات علمية متقدمة وتقنيات مراقبة لجمع البيانات المعقدة وتنفيذ إجراءات حماية الموائل، ما يسهم في إعادة الحياة البرية للموائل المختلفة. وسيتم التركيز بشكل خاص على الحفاظ على أنواع رئيسة، مثل: الوشق، وثعلب بلانفورد، وقنفذ براندت، والبومة والنسر العربي والطهر العربي.
ليلى عبداللطيف:
• «ملتزمون بالحفاظ على التنوّع البيولوجي الفريد في دولة الإمارات وحمايته، خلال مرحلة يتعرض فيها التوازن الدقيق للطبيعة للخطر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news