أكد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي أن الثاني من ديسمبر هو يوم الفخر الوطني، يوم تجديد الولاء والانتماء لتراب وطن يسري حبه في عروقنا.
وأضاف رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي – في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 51 – في هذا اليوم نتأمل جميعاً دروس هذه التجربة الوحدوية الفريدة التي استغرق الباحثون والخبراء والمتخصصون في دراستها كثيراً، وخرجوا منها بدروس لا تحصى، اجتمعت كلها على عبقرية القيادة التي تمتع بها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ طيب الله ثراه” ، وهاهي إمارات الخير كما أرادها القائد المؤسس، تزداد شموخاً في ذكرى تأسيسها الحادية والخمسين، وقد انتقلت من الخمسينية الأولى تحمل إرث نجاحات استثنائية وإنجازات كبرى، ووضعت أقدامها بثقة وثبات وتخطيط استراتيجي ورؤية استشرافية مستقبلية واعية في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وقال في نهاية العام الأول من الخمسينية الثانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نرى مؤشرات النمو والتطور تحلق سريعاً نحو قمم التنافسية العالمية في المجالات كافة، يحتفل شعبنا وقيادتنا الرشيدة باليوم الوطني الحادي والخمسين، بعد عام من الإنجازات النوعية الكبيرة التي يبرز من بينها نقطة مضيئة في تاريخ اتحادنا الغالي، حين تولى الحكم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحةـ حفظه الله ـ في انتقال مؤسسي سلس للسلطة في خطوة حظيت بإعجاب وتقدير دولي وإقليمي، وعكست موروثاً ملؤه الحكمة والنضج ورشادة الحكم في دولتنا الفتية.
وأضاف حيث بدأت بتولي سموه مرحلة جديدة وفريدة في تاريخ الإمارات الحديث، لترتقي معها الأحلام والطموحات، التي ترتكز على مقومات الحداثة بالاستثمار في التكنولوجيا والفضاء والطاقات المتجددة والعمل البيئي والمناخي، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والتعاون مع دول العالم وشعوبه كافة، وتبني سياسة خارجية أبهرت الجميع بقدرتها الفائقة على بناء الجسور وتصفير المشاكل والتواصل مع الجميع، إقليمياً ودولياً، من دون استثناء، وذلك كله في إطار تنفيذ جاد وملهم لوثيقة “مبادئ الخمسين”، التي تمثل خارطة طريق استراتيجية رسمتها قيادتنا الرشيدة وتمضي في تنفيذها بشكل يجسد الإرادة القوية والإصرار والعزم على بلوغ تلك الأهداف الطموحة، التي تبدأ جميعها وتنتهي عند سعادة ورفاه شعبنا الغالي.
وأوضح أن أحد مقومات نجاح تجربتنا الإتحادية يتمثل في قدرة قيادتنا الرشيدة على توفير مجمل ركائز البناء والتطوير، وصون المكتسبات الوطنية وتحصينها بدرع أمني يحمي البناء ويسهم في عملية التنمية الشاملة بكل كفاءة واقتدار، فقواتنا المسلحة ، التي تحظى بعناية ورعاية فائقة من لدن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة – حـفظه الله – كانت وستظل رمزاً للولاء والانتماء والتطور والتمسك بالقيم والمبادىء التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من البناء الاتحادي الرصين، فهي “العمود الفقري لصون منجزات دولة الإمارات العربية المتحدة، وحماية أمنها واستقرارها” كما وصفها سموه.
وقال في هذا اليوم الأغر، نرفع خالص التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة – حـفظه الله – وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإخوانهما اصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ونجدد العهد لهم وشعبنا الغالي بأن يبقى الولاء والانتماء منهاج وركيزة عملنا، وأن تبقى قواتنا المسلحة ركيزة لمسيرة نهضتنا ودرع يصون منجزاتنا ويضخ دماء الوطنية في جميع شرايين الوطن، وعلى أن نبذل كل جهد وتضحية، مسترشدين بأجيال وأجيال عملت من أجل رفعة شأن الإمارات وأن تبقى رايتها عالية خفاقة، وأن يبقى وطننا شامخاً عزيزاً أبياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news