أكد ذوو طلبة في مدارس خاصة أنهم يتحملون أعباء مالية كبيرة خلال الاستعداد لانطلاقة العام الدراسي الجديد الذي سيستهل الطلبة الدراسة فيه بعد أسبوعين تقريباً، بسبب شراء الزي ودفع القسط الأول من الرسوم الدراسية، والاشتراك في خدمة النقل المدرسي، إضافة إلى شراء أدوات القرطاسية.
وأضافوا أن الفترة الجارية تشهد منافسة كبيرة من منافذ البيع لعرض مستلزمات المدارس، حيث يكثر الطلب عليها في مثل هذا التوقيت من العام، عادة، ما تراه منافذ بيع «فرصة سانحة» لعرض منتجات ذات جودة متدنية، مشيرين إلى أن تكاليف الاستعداد للمدارس يستنزف جزءاً كبيراً من دخلهم قدّره بعضهم بـ80%.
وتفصيلاً قال عثمان إبراهيم (والد طالبين)، إن متطلبات الاستعداد للعام الدراسي تكلف حالياً ما يزيد على 16 ألف درهم، ما بين الدفعة الأولى من الرسوم عن طالبين في الصفين الأول والثالث، بمقدار 8000 درهم، وشراء الأحذية والحقائب وأدوات المكتبة والقرطاسية، بمبلغ يصل إلى 2000 درهم، والاشتراك في الحافلة المدرسية بمبلغ 6000 درهم. وأضاف أن «هذا المبلغ يمثل نحو 80% من دخلي أنا وزوجتي، ما يجعلنا نواجه تحدياً مالياً هذا الشهر»، مطالباً المدارس الخاصة بتقديم تسهيلات في سداد رسوم الدراسة.
وأكد جمال محمد (والد ثلاثة طلاب) أنه يواجه صعوبات مالية مع بداية كل عام دراسي، لأن موسم التجهيزات لبدء الدراسة يرهق ميزانية الأسر الشهرية، ويستهلك الجزء الأكبر منها، مضيفاً أن «الأمر يكون أكثر تعقيداً إذا تزامن انطلاق العام الدراسي مع دفع إيجار المسكن».
واقترح أن تقدم المدارس الخاصة أدوات القرطاسية اللازمة لطلبتها بأسعار معقولة، وإضافتها إلى الرسوم الدراسية، مع ضرورة تقسيط هذه الرسوم بشكل يدعم الأسر، معتبراً أن «ذلك سيعزز الأجواء الإيجابية التي يعيشها الطالب، وينعكس على تحصيله الدراسي إيجاباً». وقالت آية عماد (والدة طالبين)، إن القسط الأول من الرسوم الدراسية التي تدفعها لمدرسة ابنتها الكبرى (في الصف الخامس) تبلغ 3400 درهم، ولابنها الأصغر 2800 درهم، ورسوم الزي والقرطاسية والكتب 2000 درهم، ورسوم الحافلة المدرسية 4600 درهم.
وأضافت أن مجموع هذه المبالغ مقارنة بدخل أسرتها، يأتي على الجزء الأكبر من الدخل، ويتسبب في حدوث فجوة كبيرة في التزاماتها المالية، مشيرة إلى أن «المدارس الخاصة في أغلبها، تبالغ في رسومها الدراسية ومتطلباتها»، و«لا تراعي الاختلاف في مستويات الدخل».
وذكرت أن منافذ بيع المستلزمات المدرسية، تلجأ إلى استقطاب المستهلكين من خلال تقديم عروض على المستلزمات المدرسية بمناسبة العام الدراسي الجديد، إلا أن «كثيراً من المستلزمات المدرسية ليست ذات جودة عالية».
من جهة أخرى، يواصل 50 منفذ بيع تابعة لمجموعة اللولو هايبرماركت الموزعة في مختلف مناطق الدولة أو عبر الموقع الإلكتروني التابع للمجموعة، توفير الزي المدرسي للعام الدراسي 2023-2024 للمدارس الحكومية.
وتوفر مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي «باركود» يمكن للطالب أو ولي أمره مسحه وشراء الزي المدرسي إلكترونياً.
ووضعت المؤسسة ضوابط عدة للزي المدرسي والمظهر الخارجي للطلبة أثناء الدوام المدرسي، أبرزها ارتداء الزي المدرسي وفق التصميم المعتمد لكل حلقة، ولابد من الحرص على مظهره الأنيق والنظيف.
كما يجب على طالبات الحلقة الثالثة تغطية الرأس بارتداء «شيلة سوداء» مع الزي المدرسي، وفق التصميم المعتمد، ويجب على الطلاب ارتداء ملابس بيضاء أسفل «الكندورة» الإماراتية، مع التزامهم بارتداء «العصامة» وحذاء رسمي أو رياضي.
• منافسة كبيرة بين منافذ البيع تشهدها الفترة الحالية، لعرض مستلزمات المدارس.
• تزامن انطلاقة العام الدراسي مع استحقاق إيجار المسكن يرهق ميزانية الأسر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news