قالت مديرة الشراكات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، كارلا حداد مارديني، إن أقل من 1% من استثمارات الصناديق العالمية المتعددة الأطراف، تستخدم من أجل الحلول الإبداعية لمكافحة تغير المناخ، بينما وُجّه 2.4% فقط من تمويل المناخ من صناديق المناخ الرئيسة المتعددة الأطراف لمساعدة الأطفال، مشددة على أن أزمة المناخ هي أزمة تؤثر في الجميع خصوصاً الأطفال. وأعربت المسؤولة الأممية في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات (وام)، على هامش مشاركتها في مؤتمر الأطراف في دبي، عن تفاؤلها بـ«كوب 28» الذي تستضيفه الإمارات، حيث سيمهد الطريق إلى «كوب 30» في البرازيل بعد عامين، لاسيما لإنقاذ منطقة الأمازون التي تأثرت بالتغير المناخي، داعية إلى إشراك الأجيال الناشئة والشباب في المفاوضات بطريقة تفاعلية وتشاركية.
وأضافت مارديني أن «كوب 28» عزّز دور القطاع الخاص في مواجهة أزمة المناخ، وحقق كثيراً من النتائج والمبادرات المهمة، أبرزها الصندوق العالمي للمناخ، ومسألة معالجة التخفيف، والتكيف مع تداعيات التغير المناخي، مع تأكيد ضرورة الاستثمار في التكيف والتخفيف كوجهين لعملة واحدة، من أجل بناء مجتمعات قادرة على التكيف مع المناخ.
ولفتت إلى دعم «اليونيسيف» من خلال الإسهامات الطوعية من الحكومات والقطاع الخاص، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأطفال حول العالم، موضحة أن إجمالي الإسهامات المقدمة لـ«اليونيسيف» بلغ 9.3 مليارات دولار، أسهم القطاع الخاص فيها بنحو 3.1 مليارات دولار. ومن أجل دفع العمل المناخي، أكدت مارديني، أهمية دراسة القضايا بطريقة عملية، مع الاستدامة وحشد رأس المال لإعطاء الفرصة للقطاع الخاص للانتقال من المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى المشروعات الكبيرة، مشيرة إلى أن قمة المناخ الحالية في دبي، فرصة مواتية لكثير من الزخم الذي يحدث للمرة الأولى بسبب الحضور الكبير للقطاع الخاص، مقارنة بالقطاع العام الذي كان أكثر هيمنة في النسخة السابقة «كوب 27» في شرم الشيخ.
كما أكدت مديرة الشراكات في «اليونيسيف»، ضرورة حشد الأطراف المعنية وإشراك القطاع الخاص بصورة أكبر، والقطاع العام على نطاق واسع، من أجل إحداث فارق ودعم المناطق المتضررة من تغير المناخ.
• 3.1 مليارات دولار إسهامات القطاع الخاص لدعم برنامج «اليونيسيف».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news