جسد المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي انطلق عام 2001 تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الريادة في الاستشراف والتخطيط للمستقبل ووضع الحلول الاستباقية والبديلة للوقوف على المتطلبات اللازمة لمواجهة مختلف التحديات المستقبلية إقليمياً ودولياً.
ويُعد المنتدى، الذي يندرج تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، منصة فريدة في استشراف الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية إقليمياً وعالمياً، ويجمع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة بهدف تسهيل عملية استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.
وقدّم المنتدى صورة استشرافية واضحة أمام متخذي القرار حول مستقبل العديد من القضايا؛ ما أسهم في وضع خطط استراتيجية لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، كما قدّم توقعات دقيقة حول الأحداث المهمة على مدار العام.
واستشرف المنتدى في 2001 الاقتصاد الجديد، وشهد كشف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن رؤية دبي الاستراتيجية خلال السنوات الـ10 التالية، حيث شدد سموّه على أن التطورات والمتغيرات في الساحة الدولية تتلاحق بسرعة مذهلة، وتفرض على البشرية مفاهيم جديدة في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والاجتماع ونمط العيش، ما يدفع دبي إلى دعوة خبراء متخصصين وأساتذة جامعات مشهود لهم دولياً لمحاورتهم في تفاصيل المشهد العالمي ومتغيراته الأساسية سواء في الاقتصاد الجديد أو في السياسة والاجتماع والعلاقات الدولية.
وحمل المنتدى في عام 2002 الذي انطلق تحت شعار «التواصل من أجل التقدم» بعداً إقليمياً، حيث قدّم صورة شاملة للتحديات التي تواجه المنطقة، وسلط الضوء على المتغيرات العالمية والتطورات الراهنة والمستقبلية في مجالات المستقبل الاقتصادي والسياسي.
وناقش المنتدى عدداً من الموضوعات المهمة ذات الصلة بعملية التنمية الشاملة في دول آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، ومن أهمها استراتيجيات الشركات وثقة المستثمر بأداء الشركات العالمية، إلى جانب طرق معالجة موضوع الفساد الإداري والمالي وطرق التخلص من البيروقراطية التي تحبط مساعي النهوض بمستوى التنمية الشاملة على كل صعيد.
وحمل المنتدى في 2004، شعار «العالم العربي 2020»، وتناول مختلف السيناريوهات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمخاطر والفرص المرتبطة بكل منها.
وركز برنامج المنتدى، الذي انطلق في 2006 تحت شعار «المتغيرات العالمية وفرص النجاح»، على ثلاثة محاور رئيسة ناقش الأول المتغيرات السياسية في المنطقة العربية والعالم، فيما تناول المحور الثاني المتغيرات الاقتصادية لاسيما تأثير ارتفاع أسعار النفط في السياسات الاقتصادية وحجم الإصلاحات السياسية وفرص الاستثمار المتاحة في ظل ذلك، كما ناقش دور رؤوس الأموال العربية الباحثة عن فرص استثمار في المنطقة العربية. وركز المحور الثالث على الجانب الاجتماعي، ومدى قدرة العالم العربي على توفير فرص عمل لعشرات ملايين الشباب العرب.
وبرزت أهمية القضايا التي ناقشها في كونها محاولة لاستباق المتغيرات الاقتصادية التي شهدها العالم في عام 2008، فالدعوة إلى التنويع في القطاعات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية كانت كفيلة، في حال تطبيقها، بالحد نوعاً ما من آثار الأزمة المالية العالمية.
وحمل المنتدى في 2009 عنوان «نحو إقامة مجتمع المعرفة في العالم العربي»، حيث ناقش أهمية المعرفة لبناء اقتصاد حيوي ومجتمعات مستقرة، وهو ما أثبتته تجربة السنوات اللاحقة.
وحمل المنتدى في عام 2013، عنوان شبكات التواصل الاجتماعي ومجتمع المعرفة، حيث أضاء على هذه الشبكات التي باتت تلعب دوراً جديداً ومؤثراً في تطوير مجتمعات المعرفة، وتقدم الكثير من الأدوات والحلول للدول وأصحاب القرار والمجتمعات ككل للارتقاء بدولهم واستغلال الثقافة.
وركز في عام 2014، على استشراف المستقبل الجيوسياسي للمنطقة ومدى تأثره بالمتغيرات العالمية، استجابة لتنامي حدة الصراعات الإقليمية وما أسسته من استقطاب في المشهد السياسي العالمي، وتنامي خطر الإرهاب والجماعات المسلحة.
وتعتبر نسخة 2015 محورية في تاريخ المنتدى، حيث وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحويل المنتدى الاستراتيجي العربي إلى منصة فكرية وبحثية عالمية، تهدف إلى استشراف المستقبل وحالة العالم سياسياً واقتصادياً، بهدف بناء نموذج علمي لتحليل البيانات الجيوسياسية والاقتصادية.
وتميزت نسخة عام 2016، بالتخصص والاحترافية التي اكتسبها عبر مراكمة خبرات السنوات الماضية، فقد شهد حضور أبرز المؤسسات الاقتصادية العالمية، ونقاشات متخصصة، إضافة إلى جملة من المبادرات التي صدرت عن المنتدى لتحويل الاستشراف السياسي والاقتصادي إلى وظيفة علمية حيوية وتشكيل كادر بشري متخصص في علوم المستقبل.
وتناول المنتدى حالة العالم خلال 2017، إضافة إلى حالة العالم العربي، والتوقعات الاقتصادية الإقليمية، والعديد من القضايا السياسية التي تهم العالم والوطن العربي.
وقدّم في 2018، استطلاعاً للفرص ورصداً للتحديات المستقبلية وكيفية مواصلة مسارات التنمية وتسريع وتيرتها، عبر تقديم تصورات مستقبلية مبنية على المعطيات والمؤشرات الراهنة لتضع في متناول صنّاع القرار قراءات دقيقة يمكن الاستناد إليها في نشاطهم.
وتميزت نسخة 2019، بأنها وسّعت النطاق الزمني لاستشراف المستقبل، لتركز على العقد القادم 2020 -2030 بأكمله، ما منحها أهمية خاصة في ظل تسارع الأحداث والتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم خلال السنوات الأخيرة.
المنتدى
• 2001 انطلق وقدم إطار عمل لتبادل المعرفة والرأي بين مسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.
• 2002 حمل بعداً إقليمياً وقدم صورة شاملة لتحديات المنطقة، وسلط الضوء على المتغيرات العالمية.
• 2004 حمل تغييراً جوهرياً يؤكد تحوله تجاه البعدين الإقليمي والعالمي.
• 2006 ناقش المتغيرات السياسية في المنطقة العربية والعالم.
• 2009 استعرض أهمية المعرفة لبناء اقتصاد حيوي ومجتمعات مستقرة بعد تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
• 2014 استشرف المستقبل الجيوسياسي للمنطقة ومدى تأثره بالمتغيرات العالمية.
• 2015 شهد قراراً محورياً بتحويل المنتدى إلى منصة فكرية وبحثية عالمية لاستشراف المستقبل.
• 2016 بحث حالة العالم والعالم العربي سياسياً واقتصادياً، وحلل التحديات والفرص التي ستواجه العالم في 2017.
• 2017 وضع تحليلات وسيناريوهات متعددة وبديلة لتحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية.
• 2018 طرح موضوعات مرتبطة بمستقبل الاقتصاد في المنطقة والاستثمارات والتكنولوجيا.
• 2019 تميز بتوسيع النطاق الزمني لاستشراف المستقبل.