«المقاصف المدرسية» تحت الرقابة المشددة

أكدت إدارات مدرسية، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان جودة وسلامة الأغذية المقدمة في المقاصف المدرسية، ومراعاة التعليمات والإرشادات المقدمة من الجهات المسؤولة، خصوصاً أن هناك جولات تفتيشية مفاجئة بصورة مستمرة على المقاصف للتأكد من مدى التزامها.

وأتاحت مدارس خاصة إمكانية الاشتراك في خدمة الوجبات الجاهزة من خلال مراجعة المشرف الإداري عبر الـ«واتس أب»، لافتة إلى أنه ستتاح أيضاً خدمة بيع الأصناف الغذائية داخل المدرسة ضمن إجراءات احترازية، بعد أن يزود ذوو الطلبة بقائمة الوجبات والأصناف المتوافرة.

وذكرت إدارات مدرسية لـ«لإمارات اليوم»، أنها قررت عدم بيع الحلويات والسكريات والمشروبات الغازية واللحوم المصنعة، التي قد تسبب الإصابة بأمراض عديدة، والاكتفاء بتقديم المخبوزات والسلاطات والوجبات المساندة والعصائر.

في المقابل، طالب ذوو طلبة، الجهات الرسمية ممثلة في الهيئات والمؤسسات التعليمية والبلديات، بتشديد الرقابة على المقاصف المدرسية، داعين الإدارات المدرسية للتأكد من سلامة الأغذية المقدمة ومدى مطابقتها للمعايير ومنع تقديم أي أطعمة قد تسبب ضرراً على صحة الأطفال.

وتفصيلاً، أكد ذوو طلبة أنهم اعتمدوا «لانش بوكس» لأبنائهم، لتوفير أنسب الأغذية الصحية التي يتم إعدادها في المنازل، موضحين أن الأطفال يحبون الوجبات السريعة (fast food)، لكنها تسبب ضرراً أكثر مما تفيد، وبالتالي فإن إعداد الوجبات المناسبة لهم داخل المنزل هو الخيار الأفضل.

وذكرت أمهات أنهن سيقدمن وجبات مناسبة لأبنائهن في المنازل، لكنهن لن يمانعن في الشراء من المقاصف المدرسية، مؤكدات ثقتهن بالرقابة التي تفرض على ما تقدمه للطلبة.

وأوضحن ضرورة مراجعة الإدارات المدرسية لكل ما يُقدم من أطعمة وأغذية داخل المقصف المدرسي، خصوصاً أن بعض المأكولات والمشروبات قد تسبب أمراضاً مثل الحساسية وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكر، داعيات الجهات المختصة كالهيئات التعليمية والبلديات بالمتابعة المستمرة على مقاصف المدارس.

من جانبه، قال مدير مدرسة المعرفة الدولية، سامر سرحان، إن هناك أنظمة وقوانين تتعلق بجودة الخدمة داخل المقاصف المدرسية، وهذه الأنظمة أقرتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص والبلدية، فهناك فرق رقابة من الهيئة والبلدية لضمان نوعية وجودة الأطعمة التي تباع ومدى مراعاتها للمعايير الصحية، وليس كونها مجرد مكونات نبيعها داخل المقاصف دون معايير محددة.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «هذه المعايير تساعدنا كإدارة في السيطرة على المنتجات المقدمة، وقد وكّلت أحد الممرضين لمتابعة كل ما يتعلق بالمقصف، ومراجعة تاريخ صلاحية المنتجات المتاحة والبطاقات الصحية للعمال، والتأكد من أن كل شيء يتم حسب الأنظمة والقوانين، بحيث يقوم بالتفتيش اليومي لضمان متابعة المعايير الصحية».

وتابع: «لا يوجد بالمقاصف أي طعام يضر بالطفل، لاسيما وأن هناك معايير محددة لذلك؛ فالبلدية تقوم بالتفتيش المستمر بشكل رسمي، وأحياناً بصورة مفاجئة لمعرفة مدى جودة الأطعمة المباعة بالمقصف».

وقالت مديرة مدرسة النور الدولية، الدكتورة وفاء عيوش، إن المدرسة التزمت بكل التوجيهات التي وصلتها من هيئة الشارقة للتعليم الخاصة وبلدية مدينة الشارقة بشأن سلامة الأغذية المدرسية ومعايير المقاصف، مشيرة إلى أن المدرسة حريصة على الاهتمام بتقديم كل ما يناسب صحة الأطفال والابتعاد عن كل ما يضر بها، فضلاً عن حرصها على المتابعة المستمرة للمقصف وما يُقدم به من أطعمة والتأكد من سلامتها.

وقال مشرف مقاصف بمؤسسة تعليمية خاصة تضم مدارس عدة، محمد عادل، إن المعيار الرئيس بالنسبة لنا التعامل وفق الدليل الإرشادي للمعايير الذي حددته وزارة التربية والتعليم، وبناءً عليه نطبقه ليصبح مرجعاً لنا في اختيار أي أصناف أو تغيير أصناف داخلية، ثم نختار الشركة التي تتولى توريد الأطعمة للمقاصف، بحيث تكون حاصلة على كل التصاريح ولديها كادر بشري قادر على إنتاج الطلبات وخدمة الطلاب في المدارس على الوجه الأمثل.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «نعمل على جودة المنتج نفسه؛ فالمنتج رقم واحد هو الذي يصل للطالب، وهذا هو الأساس بالنسبة لنا، ثم ننظر للاشتراطات بحيث لا تكون مخالفة للمعايير».

وأشار إلى أن هناك ممنوعات تم حظرها في المقاصف مثل الحلويات والسكريات بكل أنواعها، والمشروبات الغازية واللحوم المصنعة ومشروبات الطاقة والفول السوداني، وكذلك نعتمد على أن يُحضر الطالب وجبته من المنزل أو يشتري من المقصف، بحيث نستهدف تنمية السلوك الغذائي الصحي للطالب.

وأكد أن المأكولات الرئيسة داخل مقصف المدرسة تتمثل في المخبوزات والسلاطات والوجبات المساندة والمياه والعصائر، بحيث تقدم للطالب القيمة الغذائية المطلوبة.

مدارس:

• «اللحوم المصنعة والمشروبات الغازية أبرز الممنوعات في المقاصف».

طباعة




Unblock Hotstar in UAE