يناقش البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، في نسخته الرابعة، الذي انطلق الإثنين الماضي، ويختتم أعماله اليوم، الأفكار الإجرامية من عالم الذكاء الاصطناعي، وتحديات التزييف العميق.
ويشارك في البرنامج الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي، بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، قيادات شابة من 34 دولة حول العالم، ومتحدثون ومدربون متخصصون من مختلف الدول.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد حارب الشامسي، إن التحديات التي تواجه المجتمعات وأمنها واستقرارها في العالم تتغير بشكل مستمر، وتتسارع في ظل التطور الهائل في عالم الذكاء الاصطناعي والتقنيات والتكنولوجيا، الأمر الذي جعل الجهات الشرطية والأمنية تعمل بشكل كبير للتعامل مع متغيرات المستقبل، وتعزز من التعاون والتواصل وتبادل الخبرات والممارسات والتجارب فيما بينها، وهو ما تنتهجه القيادة العامة لشرطة دبي في منظومتها واستراتيجيتها، التي عملت من خلالها على رفع مستوى الجاهزية للمستقبل، وتعزيز التواصل الدولي الفعال الذي يحقق الأهداف المشتركة.
وأضاف الشامسي أن البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، يشكل إضافة نوعية في مجال تعزيز التعاون التدريبي الهادف إلى تطوير القدرات الشبابية، ورفع مستوى كفاءتها في مختلف المجالات منها مجال الجريمة في عالم الذكاء الاصطناعي، و«الذكاء الاصطناعي التوليدي»، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه مساعدة الأشخاص على إنشاء المحتوى، ويعد أحد أنواع نماذج تعلُّم الآلة، كما يعد أحد التحديات العالمية الراهنة.
وقال مساعد مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون العمليات الجنائية، العميد الدكتور سعيد عبدالله القمزي، إن التزييف العميق أصبح يشكل خطورة إذا ما وصل إلى الأيادي الخطأ، واستخدم من أجل التضليل المعلوماتي الذي قد يؤثر في المجتمعات والدول والحكومات، مثل إنشاء مقاطع فيديو تبدو واقعية، لكنها غير حقيقية أنشأتها خوارزميات الذكاء الاصطناعي المدربة على مقاطع فيديو كثيرة عبر الإنترنت، وكيفية التعامل مع هذه التحديات التي قد تتطور بشكل آخر وتسخر بطريقة غير صحيحة.
وأضاف: «نعمل بشكل مستمر على الاستفادة من التطور وتسخيره في دعم أنظمة العمل الأمني والشرطي، ونسعى خلال تنظيم واستضافة البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، للخروج بأفكار شبابية وحلول وتوصيات متعددة ومتنوعة، تدعم أجهزة الشرطة وجهات إنفاذ القانون، وتعزز من هذا العمل الجماعي المشترك الهادف إلى خدمة الإنسان وأمنه وأمانه».
• «الذكاء الاصطناعي التوليدي» يمكنه مساعدة الأشخاص على إنشاء المحتوى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news