“الشارقة للتعليم الخاص” تبدأ زياراتها الميدانية للمدارس ضمن برنامج “إتقان”

أطلقت هيئة الشارقة للتعليم الخاص المرحلة الأولى من برنامج “إتقان”، والتي تستمر حتى نوفمبر المقبل مستهدفة 55 مدرسة خاصة، فيما تنطلق المرحلة الثانية من فبراير إلى مارس مستهدفة 56 مدرسة، بعد أن اختتمت دورتها التدريبية في 7 أكتوبر الجاري بمشاركة ما يقارب 100 مقيّم من عدة دول مختلفة.

جاء ذلك بحضور رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص الدكتورة محدثة الهاشمي، ومدير إدارة التحسين المستمر – مدير المشروع زياد شتات، وعدد من مديري الإدارات في الهيئة، ومديري ومديرات مدارس الإمارة الخاصة ونخبة من خبراء التقييم والتحسين المدرسي.

وتستهدف الزيارات التي انطلقت في الـ 17 من أكتوبر 10 مدارس أسبوعياً، فيما سيستمر التقييم على مدار أربعة أيام عمل متتالية لكل مدرسة على حدة، يقوم فيها فريق العمل المكون من ستة أشخاص بعمل زيارات صفية، ومراجعة وثائق المدرسة وحضور أنشطتها، بالإضافة إلى الاجتماع مع الشركاء لتحليل نتائج استطلاعات الرأي التي تُرسل لأهالي الطلاب على شكل استبانة وفي المحصلة تتلقى المدرسة تقريراً يحدد مستواها ونقاط قوتها وما تحتاجه من تحسين.

ويعتبر برنامج “إتقان”،  أحد أبرز البرامج التي تستهدف تطبيق مراجعة شاملة لجودة أداء المدارس الخاصة في الشارقة، وفق إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية المعتمدة وذلك للوقوف على الجوانب التي تحتاج لتحسين وتحديد خطط التدخل اللازمة، باعتباره أداة تطويرية، تتعاون فيها المدارس مع الهيئة لإحداث قفزة نوعية في المخرجات التعليمية.

وتستند أهداف البرنامج إلى حصر الجوانب التي تحتاج الى تحسين وتحديد الاحتياجات التدريبية، والوقوف على مدى الأثر الذي أحرزته الهيئة خلال السنوات الثلاث الماضية، بالإضافة إلى تقديم التغذية الراجعة الهادفة للمدارس، والاحتفاء بالمدارس عالية الأداء في الشارقة.

وأكدت رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص الدكتورة محدثة الهاشمي، أن الهيئة تسعى من خلال برنامج إتقان إلى توفير أداة تطويرية قادرة على خدمة استراتيجيات الهيئة ومساعيها الحثيثة نحو الارتقاء بأداء وجودة وكفاءة المنظومة التعليمية والتي تحقق رؤية الهيئة “تعليم متميز” بالتعاون مع إدارات المدارس الخاصة في الشارقة، ومن خلال تمكين فرق العمل من الاطلاع على قدرات المدارس بشكل دقيق، والعمل على تقديم بيانات وتقارير علمية تحدد نقاط القوة التي تتميز بها المدارس، وتبرز كذلك مواطن الضعف للعمل على توفير الحلول اللازمة التي من شأنها المساهمة في تطوير كفاءة وجودة لعمل.

وأضافت أن إدارات المدارس أبدت تعاوناً لافتاً يعكس رغبتها في تطوير الميدان التعليمي، مشيدة بهذا التعاون الذي سيعود بالنفع على المخرجات التعليمية، ويوفر لأولياء الأمور بيانات شاملة ومتكاملة عن قدرات المدراس بمختلف مناهجها المتنوعة، ويتيح لهم وفرة في خيارات انتقاء المدارس التي يرغبون بتسجيل أبنائهم فيها، فضلاً عن تعزيز ثقافة تبادل ومشاركة السلوكيات التعليمية الإيجابية وتفعيل الميزة التنافسية بين المجتمع التربوي، كما أنها تعتبر فرصة للتكريم والاحتفاء بالمدارس عالية الأداء في الشارقة.

بدوره أشار مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص علي الحوسني، إلى أن الإجراءات التي تلي التقييم تعتمد بشكل كلي على نتائج التقرير المفصل، وتتفاوت ما بين المزايا التشجيعية للمدارس الحاصلة على مستوى “ممتاز” أو “جيد جداً” أو “جيد” وإلى إعادة مراجعة الأداء بشكل سنوي للمدارس التي تحصل على مستوى “مقبول” بالإضافة إلى التركيز والمتابعة الحثيثة من الهيئة لخططهم التحسينية، أما بالنسبة للمدارس التي حصلت على مستوى “ضعيف” أو “ضعيف جداً”، فسوف تحصل على إعادة تقييم شامل بشكل سنوي ويُمنع تسجيل طلبة جدد فيها حتى تحصل على تقييم “مقبول” فما أعلى.

وأشاد الحوسني بجميع الإدارات المدرسية التي أبدت تعاونها، وأكدت خلال اجتماعها الافتراضي الأخير مع الهيئة على أهمية البرنامج في تكريس التنافسية الإيجابية والخلّاقة بين المدارس، بما يسهم في تطوير الأداء ورفع جودة الأعمال في مختلف المؤسسات التعليمية المعنية، مؤكداً أن الميدان التعليمي سيشهد تحولاً نوعياً خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأوضح مدير إدارة التحسين المستمر – مدير المشروع- زياد شتات،  أن هذا البرنامج الذي ينفذ لأول مرة، سيعمل على مراجعة جودة أداء المدارس بصورة شاملة، من خلال تقييم الخدمات التعليمية التي تقدمها المؤسسات التعليمية الخاصة في الإمارة حيث يعنى “إتقان” بالشقين الخدمي الذي يركز على البيئة التعليمية وجودة حياة الطالب في الحرم المدرسي، والأكاديمي الذي يعنى بالمخرجات التعليمية.

وأفاد شتات بأن البرنامج يسير وفق الإطار المعتمد في الدولة “إطار مراجعة المدارس” ويعد بصورة مباشرة عملية تعاونية ما بين الهيئة والمدارس، مستندا الى شقين رئيسيين هما التحسين  والارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها المدارس من خلال زيارات ميدانية لفرق التقييم محددة بجداول  زمنية معلنة، فضلاً عن تصنيف المدارس بشكل سداسي يبدأ من ضعيف جداً وينتهي ب ممتاز، ما يسهم في مساعدة أولياء الأمور على الاطلاع على مستويات الخدمات التي تقدمها المدارس لأبنائهم، وبالتالي اختيار المؤسسات التعليمية  وفق منهجية دقيقة تتوافق مع احتياجاتهم و متطلباتهم، داعيا في هذا الإطار الأهالي للمشاركة في استطلاع الرأي الذي أدرجته الهيئة على حساباتها  الرسمية والذي يقيس  مدى رضا أولياء الأمور عن مستوى الخدمات التعليمية والمخرجات في مدارس ابنائهم، مؤكدا أن رأي ولي الأمر جزء محوري ومهم من عملية التقييم الشاملة.

ويتضمن البرنامج إعادة مراجعة المدارس الحاصلة على تقييم ممتاز أو جيد جداً، بعد أربع سنوات بدل سنتين، بالإضافة الى مجموعة من المزايا التشجيعية، كما ستكون هناك إعادة مراجعة للمدارس الحاصلة على مستوى جيد بعد سنتين، كما هو مجدول بالإضافة الى مجموعة من المزايا التشجيعية أما المدارس الحاصلة على مستوى مقبول فما دون ستتم مراجعتها بشكل سنوي حتى تصل إلى مستوى مقبول أو أعلى وستخضع هذه المدارس الى زيارات مراجعة التحسن خلال دورة المراجعة وإلى متابعة حثيثة من الهيئة لخطط المدرسة للتحسين.

وستخضع المدارس الحاصلة على ضعيف وضعيف جدا إلى إجراءات تتضمن إعادة التقييم الشامل بعد سنة واحدة بدل سنتين، ومنع تسجيل وإعادة تسجيل الطلبة المواطنين فيها، ومنع تسجيل الطلبة الجدد فيها، وفرض المخالفات والجزاءات الإدارية لنشاط التعليم الخاص في الشارقة، وعدم السماح للمدرسة برفع رسومها المدرسية، أو التقدم بخطط التوسع حتى تحصل على تقييم مقبول فما فوق.

يشار إلى أن برنامج “إتقان” يعنى بمراجعة شاملة لجودة أداء المدارس الخاصة في الشارقة، من خلال زيارات ميدانية تهدف إلى مراجعة أداء المدارس وجمع البيانات اللازمة، وفق إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية المعتمدة، بهدف استدامة تحسين وتحديد خطط التدخل اللازمة، حيث انطلق البرنامج في إطار التعاون المثمر الذي يشهده الحقل التعليمي بين جميع المؤسسات التعليمية الخاصة وبين هيئة الشارقة للتعليم الخاص.

طباعة




Unblock Hotstar in UAE