حذّر مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات من تصديق المحتوى الذي تنتجه تقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أنها تنتج محتوى قريباً جداً من الواقع.
وأكد المجلس أنه لمواجهة ذلك، يجب متابعة التطورات، والتدقيق في مصادر المعلومات، وتطوير مهارات كشف التلاعب، والوعي بمخاطر هذه التقنيات، وهو ضروري للحماية من الأخبار الكاذبة والتضليل.
ونشر المجلس، عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس»، مقطع فيديو توعوياً، دعا فيه إلى أخذ الحيطة والحذر قبل مشاركة أي محتوى، مبيناً كيفية كشف التلاعب في الصور ومقاطع الفيديو عبر تقنية «التزييف العميق»، وذلك من خلال أربع خطوات هي: البحث عن أي تشوهات بصرية، والتحقق من جودة الصوت، وملاحظة عدم التناسق في الخلفية، والتحقق من المصدر.
ولفت إلى أن مشاركة المحتوى دون التأكد من صحته ومصداقيته، يمكن أن تؤدي إلى أربعة مخاطر، هي زيادة خطر الاحتيال وانتشار سريع للأخبار الزائفة، وتضرر السمعة، وانتهاك الخصوصية.
وحذّر المجلس من أن مشاركة المحتوى عبر الإنترنت قد تكون خطرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، داعياً الأفراد إلى أن يكونوا حذرين عند اختيار ما يشاركونه، وواعين لتأثيره المحتمل.
وأكد أهمية حماية أنفسنا من الأخبار الزائفة بالتحقق من المعلومات قبل نشرها، واحترام خصوصية الآخرين، وعدم مشاركة بيانات شخصية دون الحصول على إذن، واستخدام المحتوى الذي نملك حقوقه، واحترام حقوق أصحاب المحتوى.
وفي السياق ذاته، حذّر مجلس الأمن السيبراني من أنه يُمكن أن تعرّض عمليات نقل الملفات غير الآمنة البيانات للخطر عبر سرقة الأجهزة وهجمات التصيّد والتهديدات الداخليّة.
ودعا إلى الحرص على استخدام الوسائل الموثوقة، المزودة بتقنيات التشفير والتحقق متعدد العوامل، وتجنّب الوسائل غير المعتمدة التي تفتقر إلى التشفير، لأنها تعرض البيانات لخطر الاختراق، والبقاء على اطّلاع دائم وتحديث المعلومات باستمرار حول خيارات نقل الملفات الآمنة للحفاظ على سلامة البيانات وأمنها.
ونبه إلى أن الأجهزة المحمولة قد لا تكون آمنة بما يكفي، لذا يجب نقل الملفات بأمان عبر خدمات نقل مشفرة، والتحقّق من بروتوكولات الأمان، والمحافظة على الملفات الشخصية بكلمات مرور قوية وتشفيرها قبل إرسالها، وتجنب الـ«واي فاي» العامة، عند استخدام تطبيقات المراسلة، واختيار منصات مشاركة الملفات السحابية الموثوقة، والتأكد من أن الخدمة تستخدم التشفير الشامل والمصادقة متعددة العوامل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news