أكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أهمية تأمين بيئة العمل عن بُعد، لافتاً إلى أن المستخدمين قد يواجهون مخاطر على أجهزتهم، داعياً إلى ضرورة تطبيق إجراءات أمنية قوية لحماية بيانات العمل.
وحدد المجلس خمسة مخاطر خفية محتملة للعمل عن بعد، تتمثل في: اختراق أنظمة الشركة وقواعد بياناتها بطرق غير مشروعة، إضافة إلى اختراق الأجهزة الشخصية نتيجة ضعف إجراءات الحماية، وتسريب المعلومات السرية للشركة بسبب الاختراقات الأمنية، فضلاً عن قوع ثغرات أمنية عند استخدام شبكات غير آمنة لأغراض العمل، وأخيراً سرقة الأجهزة.
ولفت المجلس إلى أنه بينما يوفر العمل عن بُعد العديد من المزايا، فإنه يحمل أيضاً العديد من المخاطر الإلكترونية، موجهاً أربع نصائح إلى المستخدمين من أجل بيئة عمل آمنة، وسلامة العمل عن بعد.
ونصح الأفراد بتأمين اتصالاتهم من خلال تجنب الشبكات غير الآمنة وشبكات الـ«واي فاي» العامة للعمل، وأخذ الحيطة واليقظة من خلال العمل في أماكن خاصة لتجنب الأنظار غير المرغوب فيها، إلى جانب تعزيز أمان أجهزة المستخدمين من خلال كلمات مرور قوية وفريدة ومن خلال المصادقة متعددة العوامل، علاوة على تحديث البرامج وتطبيقات المستخدمين للتأكد من حماية المعلومات الخاصة بالعمل.
وكان مجلس الأمن السيبراني اختتم أخيراً مشاركته في فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2024»، حيث شارك في العديد من الندوات والحلقات النقاشية حول الأمن السيبراني وأبرز مستجدات التطورات التكنولوجية وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، كما تم تنفيذ أكبر نموذج محاكاة للتهديدات السيبرانية.
إلى ذلك، أفاد تقرير أصدرته شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الأمن السيبراني، بأنه عندما يعمل الموظفون في المكتب مستخدمين الشبكة المحلية، تتعامل حلول الأمان المتوافرة مع كل عمليات تبادل البيانات، لكن عمل الموظفين بالمنزل يضيف مزيداً من المتغيرات في المعادلة، وذلك على هيئة مزودات خدمات الإنترنت من حيث التحكم فيها أو مقاييس أمانها.
وذكرت أنه إذا توجب على الموظفين الاتصال بموارد الشركة عن بُعد، فيجب التأكد من وضعهم على شبكة خاصة افتراضية موثوقة لتأسيس قناة آمنة بين محطة عملهم والبنية التحتية لدى الشركة وحماية بيانات الشركة من التدخل الخارجي، وفي الوقت نفسه يتم حظر الاتصالات بموارد الشركة من الشبكات الخارجية دون شبكة خاصة افتراضية.
ونصحت «كاسبرسكي» بأنه يجب أولاً على الموظفين عند العمل عن بعد استخدام البريد الإلكتروني الخاص بالعمل فقط، إذ سيعمل هذا الأمر على تيسير اكتشاف محاولة مجرم الإنترنت انتحال شخصية أحد العاملين إذا كانوا يستخدمون حساباً على نطاق آخر، وثانياً ضرورة التأكد أن خوادم البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة محمية بتقنيات قادرة على اكتشاف محاولات تغيير مرسل الرسالة.
• اختراق أنظمة الشركة وقواعد بياناتها وتسريب المعلومات السرية.. أبرز المخاطر.
نصائح
• تأمين الاتصالات من خلال تجنب الشبكات غير الآمنة.
• أخذ الحيطة والحذر عند العمل في أماكن خاصة.
• تعزيز أمان الأجهزة من خلال كلمات مرور قوية.
• تحديث البرامج والتطبيقات للتأكد من حماية المعلومات.
رقمنة الشركات
أظهرت نتائج استطلاع أجرته «كاسبرسكي»، أخيراً، حول رقمنة الشركات، أن 86% من الشركات في دولة الإمارات تتميز بمستوى عالٍ من الرقمنة، حيث يسهم هذا النهج في تبسيط إجراءات العمل وزيادة كفاءة هذه الشركات.
وأشار 72% من المشاركين المحليين في الاستطلاع إلى أنهم يستطيعون ممارسة العمل عن بعد في مؤسساتهم على وجه التحديد، في حين يستخدم 89% منهم وسائل الاتصال الرقمية مع العملاء، بينما يحاول 72% أتمتة عمليات العمل.
وذكر 80% من المستطلعة آراؤهم أنهم نظموا تدريبات للموظفين على استخدام الأجهزة والخدمات الرقمية، لافتين إلى أن هذه العوامل جميعها تسهم في زيادة مستوى رقمنة الأعمال لدى الشركات.
وأكدت «كاسبرسكي» أنه يجب أن يصبح محو الأمية الرقمية للموظفين إحدى الأولويات المتقدمة على أجندات الشركات، موضحة على سبيل المثال، أنه يمكن أن يسبب ظهور التزييف العميق مشكلات كبيرة للشركات، إذا لم يتمكن الموظفون من التعرف إلى أساليبه وممارساته بشكل فعال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news