أوصت دراسة “الحياة بعد التقاعد” والتي أجرتها إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على عينة عشوائية عمدية، تألفت من 125 متقاعدا (40-70 سنة) من مختلف مناطق الدولة، بإنشاء صندوق استثماري يستهدف الموظفين خلال فترة العمل بالخدمة، على أن تتولي إدارة الصندوق إحدى الجهات المالية الحكومية، بهدف تشجيع الموظفين على المساهمة في هذا الصندوق الاستثماري واستثمار حالة الدخل الجيد خلال فترة العمل لما بعد التقاعد، حيث لا تصرف أي عوائد أو أرباح لأسهم الموظف إلا بعد التقاعد بما يمثل مصدر دعم للدخل بعد الخروج من الوظيفة بما يقلل من الأزمات المالية التي تواجه الموظف بعد التقاعد بسبب الفجوة بين الدخل قبل التقاعد والدخل بعد التقاعد.
وكشفت الدراسة من خلال تحليل المشكلات التي تواجه المتقاعدين، وفق 90.4% أن أكثر المشكلات التي تواجه المتقاعدين هي الانخفاض في الدخل التقاعدي مقارنة بالدخل السابق للتقاعد، كما أن نحو 35.2% من المتقاعدين واجهتهم مشكلة الشعور بالفراغ وانحسار النشاط، فيما ذكر نحو 31.2% مشكلة ضعف فرص العمل للمتقاعدين رغم قدرتهم للعمل.
وكان متوسط الراتب الشهري منذ سنة قبل التقاعد هو (26044.5) من الدراهم، وقد انخفض بعد التقاعد إلى متوسط يقدر بنحو (19992.3) من الدراهم، أي أن الدخل الحالي بعد التقاعد قد انخفض مقارنة براتب أخر شهر قبل التقاعد بنحو 23.25%. حيث جاء الراتب التقاعدي للسيدات يمثل نحو 57.2% من الرتب التقاعدي للرجال، بينما جاء الدخل المأمول لتحقيق الاكتفاء المعيشي بنحو (31252.2) درهم شهرياً. بما يعني أن الدخل الحالي يمثل نحو 64% فقط من الدخل المأمول لتحقيق الاكتفاء. وأن نحو ما يقارب من 70% من عينة الدراسة أشاروا إلى أنه لا يكفيهم الراتب التقاعدي إلى حد كبير أو عدم الكفاية بصورة نسبية.
بينت الدراسة أن قرار التقاعد كان شخصيا لنحو 33.9% منهم وأشار نحو 28.2% أنه بسبب الحالة الصحية، في حين تقاعد نحو 25% لبلوغهم سن التقاعد. وبينت الدراسة أن نحو 48% من العينة لا يملكون تأمين صحي دائم، مقابل 39.2% لديهم تأمين صحي دائم، و12.8% يملكون تأمين صحي جزئي.
كما أوضحت أن 44% من العينة ليس لديهم أي أمراض مزمنة، بينما تنوعت الأمراض المزمنة لدى نحو 56% من عينة المتقاعدين ما بين آلام المفاصل والروماتيزم، ضعف الإبصار، ضعف السمع، أمراض مزمنة أخرى. وأن نحو 78.4% من المتقاعدين لا يوجد أي تواصل معهم من جانب أي من صناديق التقاعد. وأن نحو 72% من العينة راضية عن حياتها بعد التقاعد، فالرضى التام جاء بنسبة نحو 38.4%، بينما حالة الرضا النسبي جاء بنحو 33.6%، في حين أن نحو 13.6% غير راضون، ويبقى نحو 14.4% من غير القادرين على تحديد تحقق الرضا من عدمه عن حياتهم بعد التقاعد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news