عبّر أطفال مشاركون في مبادرة «عيال الفريج» عن سعادتهم البالغة بالمبادرة، التي غرست فيهم حب الصلاة والمواظبة على قراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى إسهامها الفعّال في تقوية الروابط بين أبناء الحي الواحد.
وأكّد رئيس فريق مبادرة «عيال الفريج» بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أحمد الجناحي، أن المبادرة شهدت إقبالاً كبيراً من المشاركين، ووزعت حتى الآن ما يزيد على 6000 «جواز» لعيال الفريج لتوثيق التزامهم بأداء الصلاة في المساجد برفقة آبائهم، وقدمت لهم هدايا وجوائز، لتحفيزهم على أداء صلاة التراويح في المسجد طوال شهر رمضان الكريم وتقديراً لجهودهم.
وقال الجناحي لـ«الإمارات اليوم» إن «الدائرة» تسعى إلى توسيع نطاق مبادرة «عيال الفريج» لتشمل جميع مساجد الإمارة، وأشار إلى اختيار 200 مسجد في 16 «فريجاً» في إمارة دبي لهذه المبادرة، كونها تقع في أحياء سكنية قريبة للأسر والأطفال من فرجان ديرة إلى فرجان بر دبي، كما شملت المبادرة مساجد في مناطق أخرى من المدينة، مثل لهباب ومرغم والمرموم، إلى جانب قرية حتا.
وأوضح الجناحي أن المبادرة تستهدف الأطفال من عُمر ست سنوات إلى 14 سنة، وتهدف بشكل أساسي إلى تحفيزهم على أداء صلاة التراويح في المسجد على امتداد شهر رمضان الكريم، وتتضمن فعاليات مصاحبة بعد انقضاء الصلاة للتشجيع على مواصلة الذهاب إلى المسجد، ومنها «سيارة الآيس كريم المتجولة»، وتوزيع الحلويات، إلى جانب قسائم هدايا بالشراكة مع جهات مختلفة، فضلاً عن عروض ترفيهية وأخرى خاصة مرتبطة بتقديم المشروبات والأطعمة، وتقام الفعاليات في ثلاثة مساجد يومياً ولمدة 20 يوماً خلال الشهر الفضيل، وتم تقسيمها حسب المناطق المختلفة في دبي.
وأكّد أن المبادرة تتطلب مجموعة من الشروط على المشاركين القيام بها، أولاً استلام جواز خاص بالمبادرة من أقرب مسجد معتمد، ثم التسجيل عبر مسح رمز الاستجابة السريعة الموجود في آخر صحفة من الجواز، وكتابة الرقم المرجعي الخاص بالتسجيل في الصفحة الأولى، كما يجب على الأبناء المشاركين الالتزام بالزي الرسمي الإماراتي لكل من الأولاد والبنات.
وأشار إلى أن مبادرة «عيال الفريج» تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية التي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي، مثل «مؤذن الفريج» و«إمام الفريج» و«مطوعة الفريج»، التي تهدف إلى تعزيز القيم والهوية الإسلامية في نفوس النشء، وتحرص دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على تقديم خدمات استباقية مجتمعية مستدامة لترسيخ الوعي الديني والإنساني والهوية الإماراتية، وتأتي المبادرات المجتمعية خلال شهر رمضان ترجمةً لهذه الرؤية المستدامة، وتُعدّ مبادرة «عيال الفريج» أكبر مبادرة رمضانية أطلقتها «الدائرة» بهدف غرس حب الصلاة في قلوب النشء، وتعزيز ارتباطهم بالمساجد، كما تُعدّ من المبادرات الداعمة لـ«عام المجتمع» 2025، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي. وتدعم المبادرة كذلك «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي تمهد الطريق نحو ما تصبو إليه المدينة في مستويات سعادة الأسرة وترابطها.
وحول المشاركة في «عيال الفريج»، ذكر الطفل عيسى المهيري أن المبادرة أسهمت في غرس حب الصلاة في قلبه، مشيراً إلى أن فعالية «ختم الجواز» بعد صلاة التراويح شجعته بشكل كبير على الالتزام بأدائها بشكل يومي خلال الشهر الفضيل.
وقال الطفل حمد الشامسي إن الأثر الأكبر الذي شهدته خلال مشاركتي في هذه المبادرة المتميّزة هو الالتزام بالصلاة، إضافة إلى المواظبة على قراءة القرآن الكريم في رمضان شهر القرآن.
وأكّد الطفل مكتوم المهيري بأن دعم الأسرة وتشجيعها المستمر كان الدافع الأكبر وراء مشاركته في هذه المبادرة، التي وجدها محفزاً كبيراً للاستمرار والالتزام بأداء الصلاة.
كما قال الطفل عبدالله المهيري إن أداء الصلاة والاستماع للقرآن لفترة طويلة أصبحا جزءاً لا يتجزأ من روتينه اليومي في شهر رمضان، وما يشجعه على الاستمرار في الالتزام هو تشجيع المشاركين في «عيال الفريج» لبعضهم بعضاً على الحضور إلى المسجد، مؤكداً أن الفعالية أسهمت في تقوية الروابط بين أطفال الحي الواحد.
وتحدث الطفل راشد المحسن حول أثر المبادرة في حياته اليومية: «لقد اكتسبت صفة الصبر، وتحسن خشوعي وتركيزي أثناء الصلاة، إضافة إلى تقوية الحفظ لسور القرآن الكريم، وتعلم طريقة الأذان»، وأعرب عن حماسه وحرصه الكبيرين على الفوز بالجائزة التي سيتم تقديمها في ختام المبادرة.
كما عبّر الطفل محمد المرر عن سعادته بالمشاركة في المبادرة، التي شجعته على احترام الوقت، وأكّد أن الالتزام بالصلاة كان سبباً في اكتساب أصدقاء جدد في المسجد، وأشار إلى أن ذلك قد عزز التلاحم الاجتماعي بين أبناء الفريج بشكل ملحوظ.
الأطفال:
. «المبادرة» أسهمت في تقوية الروابط بين أبناء الحي الواحد، واكتساب الصبر واحترام الوقت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news