أكد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس) أن برنامج «الإرشاد المهني»، الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، يوفّر خبراء موارد بشرية مختصين في تقديم النصح لتوجيه الكوادر المواطنة الباحثة عن فرص وظيفية، إلى المسار المهني المناسب لمؤهلاتهم وطموحاتهم، ولاسيما الذين تقدموا بطلبات توظيف لجهات عمل في القطاع الخاص ولم يحالفهم التوفيق، مؤكداً أن هناك أربعة أسباب رئيسة غالباً ما تكون وراء رفض طلبات التوظيف لبعض المواطنين، أبرزها تأكد جهة العمل من عدم اهتمام الباحث عن العمل بالفرصة المتاحة.
وتفصيلاً، أكد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس) أن تحلّي الكوادر المواطنة الشابة بالمثابرة والحرص على البحث الدائم عن فرص العمل المناسبة، هو السبيل الأمثل للوصول إلى وظيفة الأحلام، لافتاً إلى أن فرق عمل «نافس» تحرص على تقديم النصح والإرشاد لتقييم مؤهّلات الشباب واستكشاف الفرص المهنية المتاحة لهم، بما يتناسب مع إمكاناتهم ويلبي طموحاتهم.
وذكر المجلس، في سلسلة منشورات توعية على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، أن الفرص المتاحة للكوادر المواطنة في القطاع الخاص كثيرة ومتنوعة، فقط ليس على الباحثين على العمل منهم سوى التصميم والمثابرة، والتقديم على الوظيفة المناسبة، ورغم ذلك يمكن أن يتلقّى الباحث عن عمل رفضاً لطلبه من الشركة العارضة للشاغر لأسباب عدّة، وفي الوقت نفسه قد يرفض الباحث عن عمل الفرصة الوظيفية المتاحة، وهذا أمر طبيعي، لأنّ الفرص المتاحة كثيرة.
وقال: «على صاحب العمل والباحث عن عمل، إيجاد القواسم المشتركة، التي تسهم في وصول الموظف للمهنة التي تتلاءم مع مؤهلاته وإمكاناته ومهاراته، وإذا تمّ رفض طلب المواطن الباحث عن عمل لأي سبب كان، ينبغي عليه البحث عن فرصة أخرى، لاسيما وأن الفرص كثيرة وتلائم الجميع»، مؤكداً أن هناك أربعة أسباب رئيسة غالباً ما تكون وراء رفض طلبات التوظيف الخاصة ببعض الكوادر المواطنة لدى شركات القطاع الخاص، تتمثل في «تأكد جهة العمل من عدم اهتمام الباحث عن العمل بالفرصة المتاحة»، و«عدم تطابق الفرصة المتاحة مع مؤهلات الباحث عن عمل»، وأن يكون «موقع الشركة أو المنشأة غير مناسب للباحث عن العمل»، وأن يكون «شرط الشركة أو جهة العمل غير مناسب للباحث عن وظيفة».
ودعا المجلس الكوادر المواطنة التي يتم رفض طلبات توظيفها إلى التواصل مع خبراء الموارد البشرية لتلقّي المشورة حول كيفية اختيار المسار الوظيفي الصحيح الذي يناسب مؤهلاتهم وتوقعاتهم، واستكشاف أدلّة مفيدة حول البحث عن وظيفة وكتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلة والمزيد من الأمور التي تساعدهم، لافتاً إلى أن برنامج الإرشاد المهني يسهم في تعزيز مهارات وقدرات الكوادر الإماراتية من خلال الحصول على خدمة الإرشاد الفردي والجماعي وخدمة تقييم الميول المهنية مع نخبة من المرشدين المهنيين.
وتهدف برامج الإرشاد المهني إلى زيادة فرص المواطنين في الحصول على وظائف ملائمة لتخصصاتهم العلمية في القطاع الخاص وتطوير مسيرتهم المهنية وتنافسيتهم الوظيفية واستقرارهم الوظيفي من خلال صقل مهاراتهم بما يتناسب مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل في الدولة، وكذلك تطوير المهارات الشخصية في تخطي مقابلات التوظيف، والبحث والتعرف على الفرص المناسبة.
كما تعد خدمة الإرشاد المهني واحدة من الأدوات الفاعلة التي يعتمدها برنامج «نافس» ضمن منظومتها المتكاملة الرامية إلى تطوير مهارات وتنافسية الكفاءات المواطنة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، لاسيما وأن برامج الإرشاد المهني تُلبّي الاحتياجات الحقيقية للعاملين في القطاع الخاص وكذلك للباحثين عن العمل الذين يملكون مؤهلات علمية وعملية واسعة، وكفاءات نادرة تلبي متطلبات سوق العمل التنافسي.
ووفقاً لـ«نافس» فإن الموضوعات الخاصة ببرامج الإرشاد الفردي للمواطنين الباحثين عن عمل تتمحور حول أفضل الطرق للحصول على الوظيفة المناسبة مع المؤهل العلمي، وتطوير المهارات والكفاءات الشخصية، وتطوير وإعداد السيرة الذاتية، ومهارات المقابلة الوظيفية، واستكشاف سوق العمل الخاص ومتطلباته، فيما تركّز برامج الإرشاد الفردي للعاملين في القطاع الخاص على تطوير المهارات الشخصية والمهنية، ورسم المسار المهني، والاستقرار الوظيفي وتطوير الكفاءات، والاندماج والتكيف مع بيئة العمل، ومهارة إدارة الضغوط والوقت.
وبدورها، تتولى جلسات الإرشاد الجماعي، طرح العديد من العناوين المهمة ومناقشتها خلال الجلسات النوعية، وأهمها «طور مهاراتك.. ونافس»، و«همة تنافسية بكوادر إماراتية»، و«بيئة عمل تنافسية».
كما ركزت على الخطوات العلمية للحصول على وظيفة مناسبة، وجلسة «تكيف واستمتع في بيئة العمل».
إرشاد فردي وجماعي
أفاد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» بأن خدمة الإرشاد المهني تحقّق قيمة مضافة للمواطنين، تدعم تنافسيتهم في الوصول إلى الوظائف المهمة، وتتوزع على مختلف إمارات الدولة، وتقام ضمن مقار وأماكن مجهزة، وخاصة بعمليات التدريب والتأهيل، بإشراف خبراء ومتخصصين في المجال وبناء على دراسات حقيقية واقعية لسوق العمل ومتطلباته.
وأوضح أن برنامج الإرشاد المهني يتيح للكوادر المواطنة فرصة للاطلاع على مجموعة من المواد الإرشادية والتوعوية وغيرها من الأدوات لاستكشاف قدراتهم وميولهم ومهاراتهم الشخصية وتفضيلاتهم المهنية لاختيار الوظائف الأكثر ملائمة والمتوفرة في سوق العمل، مؤكداً أن 60% من الكوادر المواطنة المستفيدة من برامج الإرشاد المهني الفردي والجماعي التي نفذها برنامج «نافس» بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين منذ مطلع العام الجاري يعملون في شركات القطاع الخاص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news