أفاد رائد الفضاء، سلطان النيادي، بأنه أجرى عشرات التجارب بمفرده وبالمشاركة مع أعضاء فريق رواد الفضاء، على متن محطة الفضاء الدولية، وكان بعضها من الجامعات الإماراتية، مشيراً إلى عرضها للجمهور بعد التوصل إلى نتائجها، مضيفاً أن «التوصل لنتائج هذه التجارب يحتاج إلى وقت».
وأكد في رده على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، حول تضمين نتائج تجاربه على متن محطة الفضاء الدولية، في المناهج الدراسية، أن هناك تجارب علمية تتعلق بالجوانب الصحية، مثل الجينات ومرض الصرع والعلاجات المتطورة للأمراض، واختبارات على الخلايا والقلب والأغشية الاصطناعية.
ومن التجارب أيضا ما يختص بعلوم الجينات وأمراض مثل الصرع والسكري وأغشية القلب، وصناعة أغشية اصطناعية بيولوجية.
جاء ذلك خلال لقاء رائد الفضاء سلطان النيادي من محطة الفضاء الدولية الإعلاميين في المحطة الأرضية في الخوانيج بدبي.
وعن أبرز ما يفتقده أثناء وجوده هناك، قال إنها الجاذبية، إضافة إلى الوجبات الطازجة، خصوصاً الطعام الذي تعده والدته، والذي يختلف عن الطعام المخصص لرواد الفضاء، لافتاً إلى أنه ملتزم الفترة المحددة للمهمة على متن المحطة، وهي ستة أشهر، وفي حال زادت المدة على ذلك فهو مستعد للبقاء، حسبما تتطلب المهمة، وما تفرضه الظروف والعوامل المؤهلة للهبوط على الأرض.
وحول الانطباعات التي تكونت لديه بخصوص الفيديوهات التوعوية التي بثها من محطة الفضاء الدولية خلال الأشهر الماضية، أفاد بأنه لا يتابع التفاعل الحاصل على الفيديوهات، ولكن من خلال مركز محمد بن راشد للفضاء، يقف على بعض ردود الأفعال، مضيفاً أن الفيديوهات التي يبثها يحاول من خلالها أن يعزز اهتمام البشر بالفضاء.
وذكر النيادي أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد بدء التحضير للعودة إلى الأرض بعد قضاء نحو ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية.
وقال النيادي لوسائل الإعلام المحلية أمس، من مقر مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي: «من أبرز الإجراءات التي سنقوم بها في الفترة المتبقية من عمر رحلة في محطة الفضاء الدولية، تفريغ المركبة من الحمولة، والقيام بعملية تسليم مع الطاقم الجديد».
وأضاف: «سنعمل على استقبال الفريق الجديد في غضون أسابيع، ليتسلموا المهام التي نقوم بها في محطة الفضاء الدولية، وتعريفهم بإجراءات المحطة الدولية للفضاء».
وأكد مركز محمد بن راشد للفضاء دبي، على لسان مديره المهندس سالم حميد المري، أنه لم يتحدد بعد الموعد النهائي لعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، لكن قد يكون في نهاية شهر أغسطس الجاري، أو في أوائل شهر سبتمبر المقبل على أقصى تقدير، مشيراً إلى أن هناك العديد من العوامل والأمور التي تحكم تحديد الموعد النهائي لعودة سلطان النيادي إلى الأرض. وذكر أنه ستكون هناك العديد من الأمور والإجراءات التي تسبق عودة سلطان النيادي إلى الدولة، مؤكداً أن مهمة سلطان تسير بشكل متميز، وسيكون لها كثير من النتائج والإيجابيات التي ستحقق منها.
وأجاب سلطان النيادي عن سؤال حول رغبته العودة إلى الأرض بأنه من الطبيعي أن يتمنى العودة إلى الأرض، خصوصاً وطنه الحبيب دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه يريد أيضاً أن يستكمل مهمته على الأرض للوقوف على نتائج التجارب العملية التي أجراها وقام بها خلال رحلته للفضاء، حيث تستلزم مهمته استكمال هذه التجارب على الأرض للوقوف على نتائجها وفوائدها والاستفادة منها في حالة التطبيق.
وبالنسبة لما سيحضره إلى أبنائه من الفضاء، أشار إلى أنه حريص على إحضار أشياء يمكن أن تدخل عليهم الفرح والسرور بعد انقضاء مهمته بالفضاء وبقائه بعيداً عنهم أكثر من ستة أشهر، موضحاً أنه سيقوم بإحضار بعض الألعاب لأبنائه من الفضاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news