كشفت دائرة الصحة في أبوظبي عن تنفيذ 5600 زيارة تفتيشية للمنشآت الصحية العاملة بالإمارة خلال 18 شهراً الماضية، نتج عنها رصد وتسجيل 333 مخالفة، أبرزها الإغلاق المؤقت والاستيلاء على المال العام، مشيرة إلى مواصلتها تكريس الجهود لضمان تعزيز جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية المقدمة من خلال الاستمرار في دور الدائرة الرقابي لرصد المخالفات وتمكين المنشآت المخالفة من تصويب أوضاعها بما يحقق صحة وسلامة أفراد المجتمع.
وأغلقت الدائرة منشأتين صحيتين مؤقتاً، بعد رصد مخالفات تتضمن عدم الالتزام بإجراءات السلامة للوقاية والحد من انتشار العدوى، واستخدام مواد وأدوات منتهية الصلاحية، وعدم الالتزام بالمعايير واللوائح في ما يتعلق بالتعامل مع النفايات الطبية وتخزين وحدات الدم، كما قامت الدائرة، بإحالة صيدلية إلى النيابة العامة عقب رصد عمليات إضرار واستيلاء على المال العام وذلك باستبدال الأدوية الموصوفة بالوصفة الطبية بمنتجات ومستلزمات غير الموصوفة، بغرض التكسب من قيمة المطالبات المالية التي يتم تغطيتها من شركة التأمين.
وأشارت الدائرة إلى تنفيذ أكثر من 1300 زيارة تفقدية وتفتيشية خلال النصف الأول من العام الجاري، تم خلالها رصد 43 مخالفة، فيما نفذت خلال العام الماضي 4300 زيارة تفتيشية تم خلالها رصد 290 مخالفة تنوعت ما بين عدم الالتزام باللوائح والتعاميم والسياسات والقرارات الصادرة عن الدائرة، تقديم خدمات طبية غير مرخص للمنشأة الصحية بتقديمها، عدم توافر الكادر الطبي المطلوب لتقديم الرعاية الطبية في المنشأة الصحية، عدم الالتزام باشتراطات السلامة ومكافحة العدوى وغيرها من المخالفات.
وأهابت الدائرة بالمنشآت الصحية العاملة في الإمارة ضرورة الالتزام بالمعايير واللوائح الصادرة عن الدائرة، حفاظاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع، ومواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية، مشيرة إلى أنها تطبق برنامج مؤشر أبوظبي لجودة الخدمات الصحية، والذي يُعد إطار عمل عالي الجودة وشاملاً وموثوقاً لتعزيز الاستدامة، وكفاءة الرعاية الصحية، والشفافية، والمساءلة ويرتقي بتجربة المريض. حيث يستند تطوير إطار المؤشر على الابتكار، والتركيز على المريض واحتياجاته ومشاركة مزودي الرعاية الصحية.
ولفتت الدائرة إلى أن «المؤشر» يغطي تسعة محاور رئيسة لضمان تحقيق أسس الجودة المعتمدة عالمياً، وتشمل: محور مخرجات العلاجات السريرية، لضمان سلامة المريض وكفاءة العلاج المقدم له، مع مراعاة درجة تعقيد الحالة الصحية وعدد المرضى في المستشفى. ومحور الإهمال للتحقيق في الأخطاء الطبية لضمان حقوق المريض وتقليص معدلات الخطأ، ومحور سعادة المريض لقياس تجربته خلال رحلته العلاجية من خلال مراقبة سهولة وصوله لخدمات الرعاية الصحية وتقييم معدلات رضاه، ومحور التوثيق الصحيح لضمان توثيق الخدمات المقدمة للمريض بشكل مناسب وحصوله عليها بدقة عالية.
وتتضمن باقي المحاور، محور البحث والابتكار لتحفيز المنشآت الصحية على البحث والابتكار في سبيل تعزيز الجودة وسلامة المريض، وتحسين تجربته، ومحور ضمان لوائح الرعاية الصحية لضمان سلامة المرضى وجاهزية المستشفيات لخدمتهم وفقاً لأرقى المعايير العالمية، ومحور سعادة الكادر الطبي لضمان سعادة الفريق الطبي ما يترتب عليه تقديم أجود خدمات الرعاية الطبية، ويقود لتحقيق أفضل مخرجات الرعاية الصحية للمريض، ومحور بيئة عمل آمنة لضمان توفير بيئة آمنة للمرضى ومرافقيهم وفريق الرعاية الطبية، إضافة إلى محور شهادة ضمان الجودة للتأكد من سلامة المريض من خلال ضمان دقة بيانات الجودة الصادرة عن مزود خدمات الرعاية الصحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news