كشفت إحصائية لوزارة الموارد البشرية والتوطين، أن 68.9% من العمال والموظفين الذين يعملون لدى منشآت القطاع الخاص على مستوى الدولة، لا تتخطّى أعمارهم 40 عاماً، بإجمالي 3.7 ملايين عامل وموظف، من أصل 5.4 ملايين من العمالة المسجلة لدى الوزارة حتى نهاية العام الماضي، فيما أكد وزير الموارد البشرية والتوطين، عبدالرحمن عبدالمنان العور، أن الإمارات باتت نموذجاً يحتذى به عالمياً في توفير السبل الضامنة لصحة وسلامة ورفاهية العمال ودعمهم وتمكينهم والمحافظة على حقوقهم كلٌّ على نحو متوازن مع أصحاب العمل.
وتفصيلاً، أفادت إحصائية أجراها نظام معلومات سوق العمل التابع لوزارة الموارد البشرية والتوطين، بأن إجمالي عدد منشآت القطاع الخاص المندرجة تحت مظلة الوزارة بلغ حتى نهاية العام الماضي 405 آلاف و733 منشأة، ضمّت قوى عاملة بلغ إجماليها خمسة ملايين و477 ألفاً و366 عاملاً، بينهم أربعة ملايين و857 ألفاً و927 عاملاً من الذكور، مقابل 619 ألفاً و439 عاملة من الإناث.
وأشارت الوزارة، على موقعها الإلكتروني الرسمي، إلى أنه تم توزيع المنشآت والعمالة على 15 قطاعاً اقتصادياً في الدولة، شملت «التجارة وخدمات الإصلاح»، الذي ضم 138 ألفاً و876 منشأة، يعمل لديها مليون و129 ألفا و192 عاملاً، و«الإنشاءات»، الذي ضم 77 ألفاً و477 منشأة، يعمل لديها مليون و386 ألفاً و498 عاملاً، و«خدمات الأعمال»، الذي ضم 52 ألفاً و115 منشأة يعمل لديها مليون و68 ألفاً و497 عاملاً، وكذلك «الصناعات التحويلية، الذي ضم 38 ألفاً و200 منشأة يعمل لديها 660 ألف و863 عاملاً، و«الخدمات الاجتماعية والشخصية»، الذي ضم 30 ألفاً و960 منشأة، يعمل لديها 306 آلاف و913 عاملاً.
ووفقاً للإحصائية فقد بلغ إجمالي العمال والموظفين الذين يعملون بمنشآت القطاع الخاص ولا تتخطّى أعمارهم 40 عاماً، ثلاثة ملايين و747 ألفاً و358 عاملاً، بنسبة جاوزت 68.9% من إجمالي العمالة المسجلة في الوزارة، بينها 29 ألفاً و308 في الشريحة العمرية من 16 إلى 19 عاماً، و565 ألفاً و421 عاملاً في الشريحة (20-24)، ومليون و50 ألفاً و222 عاملاً في الشريحة (25-29)، ومليون و104 آلاف و111 عاملاً في الشريحة (30-34)، ومليون و27 ألفاً و296 عاملاً في الشريحة (35-39).
وأكد وزير الموارد البشرية والتوطين، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، أن الإمارات باتت نموذجاً يحتذى به عالمياً في توفير السبل الضامنة لصحة وسلامة ورفاهية العمال ودعمهم وتمكينهم والمحافظة على حقوقهم كلُّ على نحو متوازن مع أصحاب العمل، من خلال منظومة تشريعات تنظم علاقات العمل التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة، وذلك انطلاقاً من قيم الحضارة الإماراتية والالتزامات الأخلاقية، وبما ينسجم مع المبادئ والمعايير الدولية.
وقال العور، في تصريح صحافي بمناسبة احتفالات دولة الإمارات بيوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من شهر مايو من كل عام: «تحرص الإمارات – بتوجيهات قيادتنا، انطلاقاً من كون سوق العمل في الدولة تعتبر من أنشط الأسواق عالمياً المستقبلة للعمالة – على تعزيز أنظمة العمل والتشغيل والتعاقد والتوظيف وتطوير الشراكات مع الدول المرسلة للعمالة في ما يتعلق ببرامج التوعية والتوجيه، وتحسين آليات وإجراءات سوق العمل، سواء عبر تبني إجراءات استباقية من قبل الدولة أو عبر التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، لاسيما تحت مظلة حوار أبوظبي، الذي يشكل منصة للحوار والتعاون بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة، ولتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات التي من شأنها تعزيز المنافع التنموية في هذه الدول».
إلى ذلك التقى العور عمالاً في مواقع عملهم في أبوظبي ودبي مهنئاً إياهم بمناسبة «يوم العمال العالمي»، في إطار الفعاليات الاحتفالية التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين بهذه المناسبة العالمية.
جاء ذلك خلال زيارته وقيادات الوزارة موقعاً إنشائياً تابعاً لشركة «الدار العقارية» في أبوظبي وشركة دبي للمرطبات في دبي، وتم خلالها الاطلاع على ظروف العمل واشتراطات الصحة والسلامة المهنية المتبعة لدى الشركتين، بما يوفر للعاملين جميع سبل الحماية أثناء تأديتهم لأعمالهم اليومية.
وفي السياق ذاته، نظمت وزارة الموارد البشرية والتوطين مجموعة من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة «يوم العمال العالمي» شملت تكريم المستخدمين في الوزارة، إضافةً إلى بعض من أقدم العاملين في القطاع الخاص، وكذلك تكريم عمال منشآت من مستويات مهارية مختلفة.
الإمارات تحرص على تعزيز أنظمة العمل والتشغيل والتعاقد والتوظيف وتطوير الشراكات مع الدول المرسلة للعمالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news