أفاد رائد الفضاء سلطان النيادي، بأنه شارك في إجراء عدد من التجارب العلمية، على متن محطة الفضاء الدولية، خلال الأيام القليلة الماضية، منها تجارب على أنسجة للقلب البشري مطبوعة بتقنية “3D”، وكذلك يخضع هو نفسه للتجربة، حيث يرتدي “بدلة” بها حساسات لقياس ضربات القلب.
جاء ذلك خلال أول لقاء للنيادي مع الجمهور والطلبة، والذي بثه مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، من “دبي أوبرا”.
وفي رده على أحد الطلبة، (يدعى خليفة)، عن يوم رائد الفضاء على متن المحطة، أوضح أن لديه جدول مزدحم كل يوم ما عدا أيام نهاية الأسبوع.
وأضاف: “نستيقظ يومياً عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، ونؤدي الروتين اليومي الذي يستغرق ساعة تقريباً، والذي يشمل الإفطار ومراجعة الجدول وغير ذلك، ثم نبدأ بتنفيذ المهام اليومية من حتى الساعة السابعة والنصف مساء
ويشمل ذلك الاختبارات ونقل الأمتعة، من ذلك كبسولة “سبيس درايجن 72″، المحملة بالتجارب العلمية وطعام طاقم الرحلة، حيث يتم ترتيبه بشكل منتظم على متن المحطة”.
ولفت إلى أنه “خلال وقت العمل، نمارس بعض التمارين الرياضية لمدة ثلاث ساعات، وهو أمر ضروري لرواد الفضاء لحمايتهم من هشاشة العظام وفقدان الكتلة العضلية”.
وفي رده على سؤال للطالبة عائشة السويدي، عن التجارب العلمية التي ينفذها على متن محطة الفضاء الدولية، وأهميتها، ذكر النيادي أنه أجرى تجارب قبل يومين على أنسجة للقلب مطبوعة بـ”3D”، وهذه الأنسجة تصل إلى المحطة ويتم حقنها بدواء معين، لمعرفة نتيجة الحقن، وذلك يؤهل إلى الوصول لطباعة أعضاء بشرية بتقنية ثلاثية الأبعاد، لمساعدة المرضى المحتاجين بها، وكذلك عملت على تركيب على عينات لعلاج مرضى السكري، وهو علاج لتقرحات قدم مصابي السكري، ومن ثم فإن الطاقم مشغول بتجارب تفيد البشرية.
وتابع: “حالياً أرتدي بدلة بها حساسات ومستشعرات لقياس نسبة الأكسجين ودقات القلب، كما أحمل ساعة يد تقيس مدة النوم اليومي، للوقوف على تأثير انعدام الجاذبية على رواد الفضاء، بحيث نتعرف على إمكانية السفر للفضاء في المستقبل”.
وأوضح في رده على سؤال لطالبة (تدعى لطيفة)، حول طريقة تنفس رواد الفضاء على متن المحطة، أن “المحطة بيئة مغلقة وبها أجهزة تساعدنا على الحياة، والأكسجين نحصل عليه من تحليل المياه المتوفرة على متن المحطة”.
حول طريقة النوم على متن المحطة، أفاد النيادي في رده على سؤال للطالب حمد سعد، أن “النوم في الفضاء يكون في أكياس نوم وتثبيتها بالحوائط حتى لا تنتقل من مكان إلى آخر، لأنها تطفو، مشيراً إلى أن النوم لا يحتاج إلى وسادة أو سرير”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news