حددت هيئة الشارقة للدفاع المدني سببين رئيسين لوقوع الحرائق خلال فصل الشتاء، داعية الجمهور للالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة خلاله، سواءً في المنازل أو المناطق البرية.
وأوضحت الهيئة أن الماس الكهربائي والفحم هما أكثر مسببات حوادث الحرائق خلال فصل الشتاء، مشيرة إلى أن الماس الكهربائي يحدث بسبب وسائل التدفئة في المنازل ما بين سخانات المياه أو أجهزة المدافئ، فيما يتسبب الفحم في وقوع العديد من حوادث الحرائق.
وأشارت الهيئة إلى أن البعض يرغب في الاستمتاع بالطقس الخارجي خلال تلك الفترة من العام، ويقومون بإشعال الفحم داخل الخيام دون مراعاة اشتراطات الوقاية والسلامة، ما يتسبب في وقوع حرائق، مؤكدة أهمية التعامل مع الفحم بحذر زائد داخل المنزل وخارجه.
ولفتت هيئة الشارقة للدفاع المدني إلى ضرورة عدم إشعال الفحم داخل الخيمة، بل في مكان خارجها، خاصةً وأن أي شرارة بسيطة تشتعل في قماش الخيمة ستؤدي بدورها إلى وقوع حريق، مشيرة إلى أن وسائل التدفئة مهمة لكن اتباع اشتراطات السلامة أكثر أهمية.
وشددت الهيئة على أهمية الحرص على وجود تهوية بالمكان الذي يتم إشعال الفحم بداخله، حيث يُنتج أول أكسيد الكربون المعروف بـ”القاتل الصامت”؛ فلابد أن يكون هناك تيار هواء متجدد داخل الخيمة، حتى لا يصاب الموجودون باختناق نتيجة تشبع الجو بأول أكسيد الكربون، ما قد يؤدي إلى خطر الوفاة.
وذكرت الهيئة أن غاز أول أكسيد الكربون يتسرب في خلايا الدم بالجسم عند استنشاقه ويمنع دخول الأكسجين ويطرده من الدم، ومع الوقت يسبب ضيقا في التنفس ودوار وصداع بالتدريج ويشعر الشخص بالتعب والإرهاق، ويسبب أخيراً الإغماء وفقدان الوعي لمدة 40 دقيقة، وإذا ظل الشخص مستمراً في استنشاق أول أكسيد الكربون، فإن الخلايا الداخلية في الجسم تتوقف عن العمل، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال 40 دقيقة.
وأطلقت هيئة الشارقة للدفاع المدني حملتها السنوية (شتاء آمن)، والتي بدأت في منتصف شهر يناير وتستمر حتى نهاية فبراير، بهدف توعية الجمهور حول الممارسات والسلوكيات الخاطئة خلال فصل الشتاء للحفاظ على سلامتهم وتجنب وقوع حوادث الحريق، حيث تسلط الضوء على مواضيع مختلفة حول الخيام التي تتوافق مع مواصفات ومعايير السلامة، والأماكن المناسبة للتخييم والشواء سواء في المنزل أو في المناطق البرية، وكذلك تجنب حوادث التلامس الكهربائي في الأجهزة مثل السخانات، والالتزام بتعليمات السلامة في حالات تقلب الأحوال الجوية وسقوط الأمطار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news