أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أول مهمة إماراتية إلى سطح القمر، على أن يكون في موعد ليس قبل 22 نوفمبر الجاري، حيث سيتم تأكيد تاريخ الإطلاق لاحقاً وفقاً لشركاء المهمة.
في حين سيتم حمل المستكشف راشد، المصنوع بأيادٍ إماراتية بالكامل، على متن صاروخ “سبيس اكس فالكون 9″، بعد وضعه على متن مركبة الهبوط هاكوتو-آر HAKUTO-R، التي طورتها شركة “آي سبيس” اليابانية، من مجمع إطلاق الفضاء 40 في محطة كيب كانافيرال للقوات الجوية في ولاية فلوريدا، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستستغرق الرحلة إلى القمر حوالي 3 إلى 4 شهور.
وبهذه المناسبة، قال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء سالم حميد المري : “بدأ العد التنازلي لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر، المهمة التي طال انتظار موعد إطلاقها، والمخطط في موعد لا يسبق 22 نوفمبر الجاري، حيث ستسجل الدولة تاريخاً جديداً ينضم إلى رصيد إنجازاتها في قطاع استكشاف علوم الفضاء، من خلال إطلاق المستكشف راشد نحو سطح القمر، والذي سيساهم بجمع بيانات ومعلومات علمية قيّمة تخدم المجتمع العلمي”.
وخلال العشرين يوماً المتبقية تقريباً على موعد الإطلاق، يعمل فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر بالتدرب على أدوارهم من خلال عمليات لعدة سيناريوهات سيقوم بها المستكشف راشد ما بعد الوصول الى سطح القمر، والتي استمرت لمدة يومين، على النموذج الهندسي للمستكشف راشد، حيث أنها تعد أحد الخطوات المهمة ضمن التحضيرات الأخيرة لفرق وأنظمة الإطلاق نحو القمر، المقرر خلال موعد تقريبي ليس قبل 22 نوفمبر المقبل.
وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر الدكتور حمد المرزوقي: “تأتي العمليات التحضيرية هذه بغرض إعداد فريق المهمة على كيفية إجراء البحوث العلمية والجيولوجية عن بُعد باستخدام المستكشف ضمن عدة سيناريوهات، لا سيما أن النموذج الهندسي للمستكشف المستخدمة بالعمليات مشابهة لمستكشف المهمة الحقيقي الذي سينطلق على صاروخ “سبيس اكس فالكون9″ خلال الشهر الجاري، حيث نجح النموذج بتنفيذ أوامر ومهام يومية أُرسلت عبر اتصالات الأقمار الاصطناعية”.
وتضمن إجراء فريق المشروع عمليات تحضيرية تغطي سيناريوهات وصول المستكشف راشد إلى سطح القمر، والتي شملت كل من: إخراج الذراع التي تحمل الكاميرا من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي، والتي يعتمد نجاح المهمة على تنفيذ هذه الخطوة بشكل أساسي. ويليها عملية إخراج هوائي الاتصال الذي ينشّط قوة وقدرة الاتصال، والذي يتم إخراجه بعد وقت قصير من الهبوط على سطح القمر، بهدف التأكد من عمل شبكة الاتصال.
وتضمنت العملية الثالثة إنزال المستكشف إلى سطح القمر وتنقله، والتي تؤهل فريق العمل لأي تأخير بالاتصال قد يحدث بسبب فرق التوقيت بين الأرض والقمر. واختتم فريق العمل السيناريوهات بالعملية الأخيرة التي تضمنت التقاط صور خلال هذه العمليات حيث قام المهندسون باختبار تسلسل الكاميرا المطوَّر، والتحقق من الصور المعالجة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news