سجلت محكمتا الفجيرة ودبا الفجيرة انخفاضاً في معدلات الطلاق والزواج خلال الفترة الممتدة من بداية العام الجاري حتى نهاية يوليو الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام الماضي.
ورأت عضو في المجلس الوطني الاتحادي، أن انخفاض نسب الزواج «دليل على الحرص المتزايد بين الشباب على بناء أسر متماسكة».
وقالت إن «التمهل في اختيار شريك أو شريكة الحياة هو ظاهرة إيجابية تعكس حالة من الوعي وإدراك حجم المسؤوليات المترتبة على بناء أسر مفككة»، لافتة إلى أن «تزايد الوعي بالمسؤولية عن بناء الأسرة الناجحة هو ما يؤخّر قرار الارتباط».
وتفصيلاً، سجلت محكمتا الفجيرة ودبا الفجيرة 36 شهادة طلاق من بداية العام الجاري حتى نهاية يوليو الماضي، مقابل 120 شهادة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
كما انخفض عدد عقود الزواج إلى 325 عقداً، خلال الفترة نفسها، مقابل 460 عقداً في الفترة الموازية من العام الماضي.
ووفقاً لإحصاءات حديثة حصلت عليها «الإمارات اليوم»، وتضمنت تقريراً إحصائياً حول معدلات الطلاق والزواج، فقد بلغت نسبة انخفاض معدلات الطلاق 70% فيما انخفضت عقود الزواج بنسبة بلغت 29%.
وانخفضت حالات الطلاق المسجلة في محكمتي الفجيرة ودبا الفجيرة خلال العام الجاري مقارنة بعام 2021، إذ كانت النسبة الأعلى في حالات الطلاق في شهر مايو، وبلغت سبع حالات طلاق.
وسجل شهر أبريل أقل حالات الطلاق (حالتان).
وأفادت الإحصائية بأن شهر يونيو من العام الماضي سجل أعلى نسب الطلاق بـ31 حالة، وحل ثانياً شهر مارس بـ22 حالة، فيما سجل شهر يوليو أقل نسب الطلاق بتسع شهادات.
وفي ما يخص انخفاض عقود الزواج خلال العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها في العام الماضي، أفادت عضو المجلس الوطني الاتحادي، شذى سعيد النقبي، بأن انخفاض معدلات عقود الزواج ينم عن تأنّي الفرد في اختيار الشريك المناسب له الذي يتوافق مع أهدافه وأفكاره، ما يسهم في نشوء عائلة مترابطة ومتمكنة من مواجهة المشكلات الزوجية بكل تعقل ووعي.
ولفتت إلى أن جائحة كورونا أسهمت في تغير مفاهيم ثابتة وراسخة في المجتمع، مثل الزواج القائم على الديون، والمباهاة والتفاخر في حفلات الزواج المكلفة، إذ أصبح المواطن أشد حرصاً على ترتيب أولوياته قبل أن يختار شريكة حياته.
وأكدت أن الشاب كان يقدم الزواج على كل شيء، ولهذا كانت تكثر المشكلات المادية التي تؤدي غالباً إلى خلافات زوجية تنتهي بنهايات غير سعيدة.
وتابعت أن الزواج خلال الفترة الماضية كان في كثير من الأحيان تلبية لطموحات وآمال الأهل، أما الآن فاختلفت المفاهيم والقناعات بالنسبة للشباب، وأصبحت تنبع من قناعة داخلية، من خلال اختيار الفترة الزمنية التي يكون الشاب فيها مستعداً مالياً ونفسياً، للحياة الزوجية التي سيقبل عليها.
وأكدت النقبي أن شباب المجتمع وصلوا إلى مرحلة من الوعي والإدراك التام بكيفية اختيار شريكة وشريك الحياة، والبحث عمن سيكون داعماً له في حياته الاجتماعية والعملية، مما سينعكس على نوعية وجودة الأسرة التي غالباً ما ستكون مترابطة نتيجة التوافق بين الشريكين. يونيو العام الماضي.. شهد أعلى نسب الطلاق بـ31 حالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news