تشكل مبادرة “البرنامج الصحي”، إحدى مبادرات مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” ، نموذجا متميزا للشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية ، حيث جاء إطلاق المبادرة بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية بالدولة ومنها كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ، ليؤهل شباب الوطن لمسار مهني مهم وحيوي ، مع حصولهم على منح دراسية وفرص وظيفية في القطاع الطبي أحد أبرز القطاعات الحيوية المرتبطة برؤية الدولة الاستراتيجية للمستقبل.
وقال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” ، إن “البرنامج الصحي” إحدى مبادرات مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” التي تسهم في رفد القطاع الطبي بكوكبة من الكوادر الوطنية لتعزيز دوره المهم والحيوي في مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
وأضاف أن كلية فاطمة للعلوم الصحية تفتخر بتعاونها الأكاديمي مع “نافس” في هذا البرنامج المهم الذي يدعم القطاع الصحي بالكوادر الوطنية المسلحة بكافة المهارات والمعارف الحديثة ، مشيرا إلى أن القطاع الصحي من القطاعات ذات الأولوية لدى القيادة الرشيدة ويشكل ركيزة مهمة لتحقيق النمو والازدهار المستدام.
وأكد أن دعم قيادة الدولة الرشيدة واهتمام ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ؛ يسهم في تعزيز المكانة العلمية المرموقة التي تتبوؤها كلية فاطمة للعلوم الصحية ..
مشيرا إلى أن الكلية بأفرعها الأربعة في أبوظبي والعين وعجمان والظفرة تضم حزمة من التخصصات العلمية التي تواكب احتياجات القطاع الصحي في الدولة وتشمل بكالوريوس العلوم في التمريض والبكالوريوس والدبلوم العالي في الصيدلة والعلاج الطبيعي والأشعة والإسعاف الطبي والطوارئ والبكالوريوس في علم النفس.
من جهته قال الدكتور أحمد عبدالمنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن كلية فاطمة للعلوم الصحية من المؤسسات التعليمية الرائدة والمتطورة ، وقد شهدت منذ تأسيسها عام 2006 نموا مستمرا في البرامج المتاحة للطلبة وتطورا مستمرا في منظومتها التعليمية والأكاديمية انطلاقا من حرصها على رفد القطاع الصحي بالدولة بالكوادر الوطنية المتخصصة والقادرة على تلبية احتياجات وظائف المستقبل في هذا القطاع.
يذكر أن “البرنامج الصحي” يستهدف استقطاب 2000 مواطن خلال العام 2022 حتى يصل العدد الإجمالي لـ 10 آلاف مواطن يعمل في مختلف التخصصات الطبية بحلول 2026، كما يوفر البرنامج للملتحقين به منحا دراسية ومكافآت شهرية، إضافة لفرص وظيفية بعد التخرج واستيفاء الشروط المطلوبة، وذلك في إطار جهود استحداث فرص عمل للكفاءات الوطنية في القطاعات ذات الأولوية التي حددتها الدولة وفي مقدمتها الرعاية الصحية.
ويقدم “البرنامج الصحي” التأهيل والدعم للمواطنين للعمل في القطاع الصحي مع منح دراسية بنسبة 100 في المائة ومكافآت مالية، ويتعاون البرنامج في جانبه الأكاديمي مع نخبة من مؤسسات التعليم العالي في الدولة، بينها كلية فاطمة للعلوم الصحية وكليات التقنية العليا وجامعة الفجيرة لتكون بذلك نموذجا مثاليا للشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وهي الشراكة التي قام عليها النموذج التنموي للدولة، والتي سيستفيد من خلالها القطاع الصحي عبر رفده بالكوادر الوطنية الضرورية لتطوير أعماله، مع الاستفادة من حزم الحوافز التي وضعتها وزارة الموارد البشرية والتوطين لجهات القطاع الخاص التي تحقق مستهدفات التوطين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news