أعلنت هيئة الصحة بدبي عن حصولها على الاعتماد المؤسسي من المجلس الأمريكي العالمي لبرامج التخصصات الطبية (ACGME-I)، لاعتماد (32) برنامجاً تدريبياً في التخصصات المختلفة على مدار الأربع سنوات القادمة.
ويأتي هذا الإنجاز ترجمة لاتفاقية التعاون التي وقعتها الهيئة مع المجلس الأمريكي العالمي للتخصصات الطبية، مؤخراً، وضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لرفع مستوى كفاءة وجودة الخدمات الصحية التي تقدمها المنشآت الصحية بدبي لتكون مواكبة لأفضل المعايير والممارسات العالمية التي تركز على سلامة المرضى، وبما يعزز من القدرة التنافسية للمنظومة الصحية بدبي كوجهة مثالية للسياحة الصحية والعلاجية، ووجهة رائدة في مجال التعليم الطبي والبحث والابتكار العلمي.
وأكد المدير العام لهيئة الصحة بدبي عوض صغير الكتبي على أهمية هذا الإنجاز الذي يأتي في مرحلة يشهد فيها القطاع الصحي بدبي تطورات متلاحقة وخطىً متقدمة نحو آفاق جديدة من التميز في الخدمات الصحية والتكامل مع البرامج الأكاديمية، وبما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية لهذا القطاع، وتأكيد مكانة دبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية.
وأكد على التزام البرامج الأكاديمية في الهيئة (الإقامة والزمالة) بتطبيق المعايير والمتطلبات ذات المستوى العالمي من الكفاءة والجودة التي تمتاز بها برامج التدريب الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي يمكّن هيئة الصحة بدبي من تخريج أطباء مواطنين ومقيمين بأعداد أكبر من القطاعين العام والخاص لرفد نظامنا الصحي بمستوى عالٍ من الكفاءة والمهارة الطبية يناظر المستوى الذي يتمتع به زملاء المهنة في الولايات المتحدة.
وأوضح الكتبي أن الالتزام بالمعايير المؤسسية العالمية وتطبيقها يساهم بشكل فاعل في دعم ريادة الإمارة في التعليم الأكاديمي والبحث العلمي في مجالات الطب والعلوم الصحية، وتطوير واستقطاب والاحتفاظ بالقدرات الطبية والبحثية وتعزيز التوطين في كافة الاختصاصات الطبية المتعددة.
ومن جانبها أشارت الدكتورة وديعة محمد مدير إدارة التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي إلى متطلبات الاعتماد المؤسسي المتمثلة في توفير بيئة أكاديمية وإكلينيكية مناسبة للقيام بالأبحاث العلمية والسريرية التي يشارك بها الأطباء المتدربون والاختصاصيون والتي تسعى للنهوض بالمخرجات الصحية للأفراد والمجتمع خاصة في مجال سلامة المرضى وتطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة والمبنية على أحدث الدلائل العلمية.
وقالت إن حصول هيئة الصحة بدبي على الاعتماد المؤسسي من مجلس الاعتماد الأمريكي يفتح الباب على مصراعيه للشروع بمرحلة اعتماد البرامج التدريبية لبرامج الإقامة والزمالة في كافة قطاعات دبي الصحية، خاصة وان تحقيق الاعتماد المؤسسي يعتبر شرطاً أساسياً لكافة مجالات الاعتماد الأكاديمي قبل المضي في تحقيق الاعتماد البرامجي المتقدم في التخصصات الطبية المختلفة.
وأوضحت أن توقيع اتفاقية التعاون بين هيئة الصحة بدبي ومجلس الاعتماد الأمريكي للتخصصات الطبية يفتح الباب أمام الهيئة للحصول على اعتماد (32) برنامجاً تخصصياً في دبي على مدار السنوات الأربع القادمة، مما يساهم في زيادة عدد برامج التدريب في الإقامة والزمالة، وتحقيق الاعتماد في تخصصات طبية متوافقة مع تطلعات دبي ومتطلبات قطاعها الصحي خلال المرحلتين الحالية والمستقبلية كاختصاص المعلوماتية السريرية، والصحة العامة، وعلم الجينات، وطب الطيران وغيرها، وبما يساهم في تطوير وتعزيز القدرات والكفاءات المؤسسية اللازمة لإدارة المنشآت الصحية والوحدات التنظيمية التابعة لها.
وأوضحت إن مرحلة الاعتماد البرامجي الأولى ستشمل ستة تخصصات طبي هي: الأمراض الباطنية، والجراحة العامة، وطب الأسرة، وطب الطوارئ، وأمراض النسائية والتوليد، والأشعة التشخيصية.
من جانبه أكد الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الاعتماد الأمريكي العالمي للتخصصات الطبية الدكتور جمس أريجي أثناء زيارته لهيئة الصحة بدبي أن توقيع اتفاقية التعاون تأتي تماشياً مع تحقيق رؤية المجلس لتطوير الرعاية الصحية والرقي بجودة التدريب والتعليم الطبي من خلال الاعتماد، مشيراً إلى أهمية تطوير جودة التدريب والتعليم والبحث والممارسة المهنية سعياً لنفع المجتمع الذي تخدمه برامجنا المعتمدة والأطباء الشباب الذين يتخرجون منها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news