أعلن مدير مركز الفجيرة للمغامرات، عمرو زين الدين، إضافة أربعة مسارات جبلية جديدة إلى قائمة المسارات المعتمدة في الإمارة، مع قرب الانتهاء من المسار الخامس، ليصل العدد الإجمالي إلى 15 مساراً جبلياً، وأشار إلى اعتماد 22 متطوعاً من سكان المناطق الجبلية، وإلحاقهم بدورات معتمدة للبحث والإنقاذ، للإسهام في تأمين سلامة مرتادي المسارات.
وأشار زين الدين إلى تحديد شبكة المسارات الجبلية في الفجيرة بناءً على معايير محددة، بالتعاون مع الجهات المعنية، كهيئة الفجيرة للبيئة ومركز الفجيرة لنظم المعلومات الجغرافية، إضافة إلى عدد من الجهات ذات العلاقة بتطوير وفتح المسارات، موضحاً أن المسارات الشمالية تميّزت بالمناظر الصخرية والمواقع التاريخية الفريدة.
وقال إن المسارات الجديدة تضم مسارات تاريخية وترفيهية، وتتميّز بجمالها الطبيعي الذي يعكس التنوع الجغرافي للإمارة، لافتاً إلى تصنيف المسارات إلى مستويات مختلفة من الصعوبة، لتلبي تطلعات المغامرين كافة، من الباحثين عن تجارب سهلة إلى عشاق التحديات الصعبة.
وذكر أن هذا التطوير يأتي ضمن الجهود المستمرة للمركز لإعادة تأهيل المسارات الطبيعية، التي كانت في الماضي طرقاً تجارية تربط بين المدن، وتحويلها إلى وجهة مميّزة تلبي شغف عشاق الطبيعة والمغامرة، إذ تجمع هذه الخطوة بين الحفاظ على إرث تاريخي غني وفتح آفاق جديدة للحاضر، في انعكاس واضح للارتباط العميق بجمال هذه الأرض السخية وتاريخها.
وأعلن أن المسارات الجديدة تشمل «مسار الملح» الذي يمتد بمحاذاة وادي العبادلة، و«مسار الغونة» الذي يربط بين وادي العبادلة ووادي السدر، إلى جانب «مسار الطيبة» الممتد من منطقة طيبة إلى العيينة، بينما «مسار الفرفار» و«مسار سل الخيل» فهما قيد الإنشاء.
وأضاف أن هذه المسارات أصبحت جزءاً من الشبكات العالمية للمسارات الجبلية تحت اسم «شبكة جبال الحجر القديمة في الفجيرة»، مشيراً إلى الحفاظ على تضاريس الجبال أثناء تمهيد المسارات من دون أي تغيير، حيث اعتمد المركز على خبرات أهالي المناطق الجبلية لتحديد المواقع بدقة، وتوثيق قصصها التاريخية، مثل «مسار سل الخيل»، الذي كان يستخدمه الرحالة قديماً مكاناً للراحة وربط خيولهم.
وأشار زين الدين إلى أن المركز يراقب المسارات عبر نظام ذكي يتيح تسجيل المغامرين، ويتتبعهم أثناء وجودهم في المسار إلى حين الخروج منه لضمان سلامتهم، مع وجود مفتشين عند بداية كل مسار، لتوعية الأشخاص بطبيعة المنطقة وضرورة اتباع الإرشادات الخاصة بالحفاظ على البيئة، كما تم تجهيز المسارات بلوحات إرشادية، وإشارات مضيئة، ومناطق استراحة، ومواقف مركبات، إضافة إلى حاويات قمامة.
وأفاد بتخصيص فريق يضم 22 متطوعاً من أهالي المناطق الجبلية يضطلع بدور أساسي في الحفاظ على سلامة مرتادي المسارات الجبلية، جرى اختيارهم من مناطق جبلية توجد فيها هذه المسارات، مثل: حفرة وأوحلة والطويين، نظراً إلى خبرتهم العميقة ومعرفتهم الدقيقة بتضاريس المنطقة والمسارات التي تمر بها.
وبيّن زين الدين أن المتطوعين خضعوا لتدريبات متخصصة بإشراف الدفاع المدني في الفجيرة، ليكونوا مؤهلين للتعامل مع حالات الطوارئ المختلفة، مثل البحث عن المفقودين، وتقديم المساعدة الفورية للمغامرين الذين قد يتعرضون لإصابات أو يعانون إرهاقاً أثناء استخدام المسارات.
ويرى أن المتطوعين يعملون جنباً إلى جنب مع الفرق الرسمية للبحث والإنقاذ، ما يُعزز سرعة الاستجابة لأي طارئ، لاسيما في المسارات ذات التضاريس الصعبة التي تتطلب مهارات عالية ومعرفة دقيقة بالمناطق الجبلية، ويشمل دور المتطوعين مسح المسارات دورياً، وتقديم الإرشادات للمغامرين، وتوفير الدعم اللازم.
وذكر أن المسارات الجبلية في الفجيرة شهدت إقبالاً لافتاً منذ بدء موسم «الهايكنغ» وتسلق الجبال، في الأول من أكتوبر، حيث استقبلت أكثر من 1500 زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار زين الدين إلى أن هذه الجهود تعزز مكانة الفجيرة وجهةً سياحيةً تجمع بين الطبيعة والمغامرة، وتجذب الزوّار من مختلف أنحاء الدولة وخارجها.
عمرو زين الدين:
. المسارات الجديدة تضم مسارات تاريخية وترفيهية، تتميّز بجمالها الطبيعي الذي يعكس التنوع الجغرافي للإمارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news