الإمارات تدعو إلى إجراءات عاجلة لتجنب حدوث مجاعة في السودان

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان هام، تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة، للمشاركة في محادثات جدة.

وأشادت بعثة الإمارات، في رسالتها إلى المجلس، بجهود أوغندا، وبما يبذله مسؤولو الاتحاد الإفريقي والقادة الإقليميون من أجل إنهاء هذه الأزمة.

وكانت الإمارات ضمّت صوتها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دعوته التي وجهها إلى زعماء الفصائل المتحاربة للاجتماع تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وللمشاركة في الاجتماع السياسي الشامل المرتقب في أديس أبابا.

ووجهت نداء عاجلاً لمواجهة خطر المجاعة، وهي تواصل التأكيد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين.

وجددت الإمارات دعمها «لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدُماً، ما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كل أفراد الشعب السوداني»، ويؤكد العنف المستمر أن أياً من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني، وتشدد الإمارات مجدداً على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع.

كما ردت الإمارات على الادعاءات الزائفة التي أطلقها ممثل القوات المسلحة السودانية ضد الدولة، فأبرزت الأدلة المفنّدة ما يلي:

– الصور من جوازات السفر التي زعمت القوات المسلحة السودانية أنها «عثرت عليها في ساحة القتال» كانت في الواقع صوراً فوتوغرافية، مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر تخص عاملين في المجال الخيري، ورجل أعمال زار السودان قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وتتناقض الادعاءات التشهيرية الموجهة ضد هؤلاء الأفراد بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه في السابق من السلطات السودانية، ويمتلك جميع الأفراد جوازات سفرهم، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية.

– صورة المركبة المصفحة التالفة التي نشرها ممثل القوات المسلحة السودانية وأخطأ في تحديدها على أنها «مركبة مصفحة من طراز نمر ذات تصميم داخلي من طراز فورد»، إن البيان الإماراتي يوضح بشكل قاطع أنها ليست من طراز نمر، ولم تصنع أي مركبة «نمر» باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد.

– ترفض الإمارات الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف متحارب، ولم تقدم أي أسلحة أو معدات ذات صلة بأي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع.

وقدمت الإمارات مساعدات عسكرية للسودان قبل اندلاع النزاع، بناءً على طلب حكومة السودان، من خلال وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، لدعم الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، وطلب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بصفته رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان آنذاك، رسمياً المساعدة العسكرية من الإمارات، في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين، وكان الدعم من الإمارات متسقاً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

– صور الهواتف تعود للهواتف التجارية التي كانت تُباع على نطاق واسع منذ عقود، وهي مدنية لم تعد قيد الإنتاج، كما أن شعار وعلامات شركة «اتصالات» على بعضها، يعود إلى ما قبل عام 2000، ولم يعودا مستخدمين من الشركة.

وقال متحدث باسم حكومة الإمارات إن الادعاءات التي قدمها الممثلون السودانيون، ليست أكثر من افتراءات، ويجب تجاهلها بإجراءات موجزة.

ويوضح البيان المساعدة الكبيرة التي تقدمها الإمارات للسودان، فقد سعت إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، وبعد أن رفضت القوات المسلحة السودانية عرضنا لإنشاء مستشفى ميداني لتقديم الدعم الطبي، أنشأت الإمارات مستشفيين ميدانيين بالقرب من الحدود التشادية السودانية، يشكلان شريان حياة لأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.

ووقعت الإمارات الأسبوع الماضي اتفاقيات جديدة مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها إلى السودان، وخصصت مبلغ 70 مليون دولار إضافية، كمساعدات للسودان، إضافة إلى مبلغ 130 مليون دولار كمساعدات إنسانية منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. 

• الإمارات جددت دعمها لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدُماً.


تويتر


Unblock Hotstar in UAE