نظّمت جمارك دبي منذ بداية عام 2024 حتى نهاية شهر مايو الماضي، ثماني ورش عمل مع أصحاب العلامات التجارية للتعريف بكيفية التفريق بين البضائع المقلدة والبضائع الأصلية لتلك العلامات التجارية، حيث حضر ورش العمل 174 موظفاً جمركياً تلقوا عروضاً تفصيلية قدمها لهم ممثلو 36 علامة تجارية عالمية، قدمت شرحاً عملياً لكيفية اكتشاف الطرق المستحدثة في تقليد بضائعها.
وتتبع العلامات التجارية المشاركة في ورش العمل بالدائرة لكبرى الشركات التجارية العالمية من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والدنمارك وهولندا وفنلندا وسويسرا والسويد، لتعزز جمارك دبي عبر تعاونها مع هذه الشركات العالمية جهودها لمكافحة البضائع المقلدة دعماً لتطور مكانة دبي في التجارة الدولية، وقدرتها على استقطاب أصحاب العلامات التجارية الكبرى من أنحاء العالم.
وتتنوع أصناف البضائع التي تعمل جمارك دبي على مكافحة محاولات تهريب البضائع المقلدة لها، حيث تشمل هذه الأصناف الإلكترونيات وقطع غيار السيارات والهواتف المتحركة والملابس والأقمشة والساعات والنظارات والحقائب والأحذية والسجائر والأواني المنزلية، ويتم تنظيم ورش العمل للعلامات التجارية من أصناف البضائع كافة، لاطلاع المفتشين والموظفين الجمركيين المعنيين على استحداث المقلدين لطرق تقليد جديدة باستمرار، ما يُمكنهم من التصدي لكل محاولات تهريب البضائع المقلدة.
وقال المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات منصور المالك: «أثمرت جهود الدائرة تطوير قدرة الموظفين الجمركيين على اكتشاف البضائع المقلدة، وبلغ عدد حالات نزاع الملكية الفكرية التي تعاملت معها الدائرة في الربع الأول من عام 2024 نحو 62 حالة نزاع تم ضبط بضائع مقلدة في 13 حالة منها، شملت 4364 مليون قطعة بقيمة خمسة ملايين و430 ألف درهم، فيما بلغ عدد حالات نزاع الملكية الفكرية التي تعاملت معها الدائرة في عام 2023 نحو 333 حالة، شملت أكثر من 15 مليون قطعة من البضائع المقلدة.
وقال مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية يوسف عزير مبارك: «نحرص على القيام بدور فاعل في مكافحة البضائع المقلدة ومنع دخولها إلى الدولة، وتعد ورش العمل التي تنظمها الدائرة مع ممثلي أصحاب العلامات التجارية لإطلاع الموظفين الجمركيين على الطرق المستحدثة في تقليد البضائع من الجوانب الرئيسة لجهودنا في تطوير قدرات الموظفين، وتمكينهم من القيام بمهامهم في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية على أكمل وجه، لتقوم الدائرة بدورها الحيوي في حماية المجتمع من أضرار البضائع المقلدة ومخاطرها الصحية والاقتصادية».
وأكد يوسف أن تطوير قدرة الموظفين الجمركيين على اكتشاف البضائع المقلدة أدى إلى تحسن في أداء المراكز الجمركية بالتصدي لمحاولات تهريب البضائع المقلدة، حيث تقدم مركز جبل علي وتيكوم، ليصبح المركز الجمركي الأكثر ضبطاً للبضائع المقلدة.
وقال مدير أول مركز تفتيش جبل علي وتيكوم مروان مسحار: «نعمل على الارتقاء الدائم بقدرات المفتشين الجمركيين في المركز بمجال مكافحة البضائع المقلدة، من خلال حضورهم لورش العمل التي تنظمها الدائرة لتحسين كفاءة المفتشين في اكتشاف الطرق المستحدثة لتقليد البضائع، ما يُمكننا من التصدي لمحاولات تهريب البضائع المقلدة وتحقيق أفضل النتائج على هذا الصعيد».
. 62 حالة نزاع حول الملكية الفكرية تعاملت معها الدائرة في الربع الأول من العام الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news