كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الأمراض غير السارية مثل «السكري والقلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة» تكلف الدولة نحو 41 مليار درهم سنوياً. وقالت رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة الدكتورة بثينة بن بليلة: إن الوزارة وضعت خطة وطنية، لمكافحتها والحد من انتشارها وتخفيف عبئها المالي والاقتصادي والصحي.
وأوضحت بن بليلة في تصريحات صحافية على هامش فعالية أقامتها للإعلان عن تحقيق أهداف تحدي الـ100 يوم ضمن برنامج مسرّعات الأعمال الحكومية أخيراً، أن الوزارة أعدت خطة وطنية، لمكافحة الأمراض غير السارية والتصدي لها، الأمر الذي أسهم في تراجع نسب ومعدلات الإصابة بمرض السكري حسب نتائج المسوحات التي تجريها كل خمس سنوات.
وذكرت أن الخطة الوطنية التي تنفذها الوزارة، وتم اعتمادها نهاية عام 2021، ترتكز على أربعة محاور رئيسة، يتمثل المحور الأول حول الحوكمة والقيادة من خلال تأسيس لجنة وطنية لمكافحة داء السكري وإطلاق الخطة الوطنية للتصدي للمرض، فيما يتضمن المحور الثاني الوقاية ورفع الوعي في المجتمع للتصدي لمرض ما قبل السكري كمبادرة ذات أولوية، ويتركز المحور الثالث حول الترصد لمرض ما قبل السكري من خلال إجراء بعض البحوث، للكشف عن المصابين المحتملين بالمرض، ويرتكز المحور الرابع حول تعزيز النظام الصحي في الدولة، للتصدي لمرض السكري ومقاومة مضاعفاته.
ولفتت بن بليلة إلى أن الهدف الرئيس من الخطة الوطنية لمكافحة المرض هو تحقيق الاستدامة في هذا المشروع الوطني، لإدراجه ضمن البرامج الوطنية للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية في الدولة، ليتم تدارك كل عواقب تلك الأمراض عن طريق اتباع أنماط حياة صحية.
من جهتها، أكدت رئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي الدكتورة هند العوضي أن هيئة الصحة تركز على الرفع من توعية المجتمع حول مرض السكري، وضرورة الكشف المبكر عن المرض للوقاية من مضاعفاته، ضمن مشروع وطني للحد من انتشار المرض، الذي يعد نقطة البداية لمشاريع أخرى يتم تسليط الضوء من خلالها على أنماط الحياة الصحية، وخطورة الإصابة بالسكري بشكل خاص، كما تعمل الهيئة على زيادة عدد المستهدفين في المراحل القادمة، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي والمحاضرات الافتراضية والنشرات الصحية والحملات الميدانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news