ذكر طلبة أنهم يتعرضون للتنمر من زملائهم في ساحات المدارس وصالات النوادي الرياضية.
وقال أحدهم: «أعيّر لطول قامتي، ويلقبني طلبة من فصلي بـ(نخلة)، مستهزئين بي». وأفاد آخر بأنه حصل على لقب «برميل» نظراً لزيادة وزنه.
ولم يسلم من هذه النوعية من التعليقات المسيئة طلبة آخرون بسبب صفات شخصية، مثل طول الأنف أو كبر حجم الأذنين.
ورصدت «الإمارات اليوم» حوادث تنمر بين الطلبة، تسببت في حدوث أذى نفسي كبير لهم، لأنها اقترنت بإطلاق ألقاب تثير الضحك في جانب، وتسبب ألماً بالغاً في الجانب المقابل.
وقال ولي أمر طالب في المرحلة الابتدائية «س.أ.ح» إن «التعامل مع حوادث التنمر كطرائف مضحكة، يزيد من وطأتها على الضحايا».
وأوضح أن ابنه شكا من زميل له طلب من بقية زملائهما عدم الحديث معه، لأنهم لا يعرفونه.
وأشار إلى أنه تواصل مع إدارة المدرسة لاتخاذ إجراء مناسب يسهم في تحسين سلوك أبناء الفصل، إلا أن الأمر تكرر، وتحول إلى مصدر إيذاء شديد للطفل، إلى أن بدأ بالتغيب عن المدرسة لتلافي مواجهة طلبة الفصل الذين يستهزئون به.
وتابع أنه لاحظ ضعف شخصية ابنه، واهتزاز ثقته بنفسه، على الرغم من كونه طالباً متميزاً، فتواصل مع ولي أمر الطالب الذي يحرض الآخرين على عدم الحديث معه وإبقائه منعزلاً عنهم، فاعتذر الرجل نيابة عن ابنه، وأبدى تفهمه، ووعد باحتواء ابنه وتأديبه، مشيراً إلى أن «الأهل هم المفتاح الأول لحل إشكالية التنمر المدرسي».
وقالت ولية أمر طالب في الصف الخامس: «منذ أن انتقل ابني إلى مدرسة جديدة، بدأت تظهر عليه علامات الخوف، ثم تطورت حالته مع فقدانه الرغبة في الذهاب إلى المدرسة».
وأكدت استمرار طفلها في اختلاق أعذار غير مقنعة للتغيب عن فصله الدراسي، إلى أن شعرت بأن هناك أمراً ما لا يريد الإفصاح عنه، فأبلغت والده بما يحصل مع ابنهما.
وأضافت أنها وزوجها اكتشفا أن هناك مشكلة حقيقية، وأنه يتعرض لتعنيف جسدي متكرر من طلبة في المدرسة يكبرونه سناً، فبادرا إلى إبلاغ إدارة المدرسة بالمشكلة للمشاركة في حلها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news