أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن اليوم الأول للحملة الإنسانية «تراحم من أجل غزة»، التي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، شهد استجابة شعبية وتطوّعية كبيرة، حيث جاوز إجمالي عدد المتطوعين 1000 متطوع ومتطوّعة، توافدوا من مختلف إمارات الدولة، منذ السابعة صباح أمس، على قاعة موانئ أبوظبي التي تحوّلت إلى مركز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية في ميناء زايد بأبوظبي.
فيما أكد نائب الأمين العام المساعد للشؤون المحلية بالهيئة، مبارك راشد المنصوري، أن الحملة استهدفت في يومها الأول تجهيز 13 ألف طرد من المواد الغذائية والإغاثية لإرسالها للأشقاء في غزة، على أن يتم تجهيز آلاف الطرود الأخرى خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى وجود تنسيق كبير مع الحكومة المصرية للعمل على ضمان سرعة إيصال كل المساعدات الإغاثية الإماراتية للمتضررين في غزة.
وتفصيلاً، انطلقت صباح أمس، في أبوظبي أولى مراحل حملة «تراحم من أجل غزة»، التي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في قاعة موانئ أبوظبي بميناء زايد، على أن يتم تنظيم المرحل الأخرى من الحملة في بقية الإمارات خلال الأيام المقبلة.
وتستهدف حملة «تراحم من أجل غزة»، التي أُطلقت بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، والتنسيق مع وزارتي الخارجية وتنمية المجتمع، التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة بالحرب الدائرة في قطاع غزة، من خلال تقديم مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.
وسجّل اليوم الأول للحملة الإنسانية استجابة شعبية كبيرة من المواطنين والمقيمين في أبوظبي، حيث توافد مئات المتطوعين التابعين لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي من مختلف إمارات الدولة، منذ السابعة صباح أمس، على قاعة موانئ أبوظبي التي تحوّلت إلى مركز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية في ميناء زايد بأبوظبي، حيث أتمّوا إجراءات التسجيل، ثم تم تقسيمهم إلى فرق عمل توالت على مدار اليوم على إعداد وتجهيز آلاف الطرود التي تحمل مواد غذائية وطبية وإغاثية، والتي تم جمعها بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية، ومراكز التطوع والقطاع الخاص، وكل أطياف المجتمع في الدولة، تمهيداً إلى إرسالها للمتضررين في قطاع غزة.
وضمّت فرق العمل التطوعية شباباً من مختلف الجنسيات (مواطنين ومقيمين)، بالإضافة إلى عدد كبير من الأطفال الذين حرصوا على المشاركة في الجهود التطوعية لمساعدة أهالي غزة المتضررين من الأحداث، فيما انضمت أسر كاملة لمساعدة الفرق التطوعية على تجهيز المواد الغذائية والإغاثية المقرر إرسالها للمتضررين.
وعلى مدار اليوم زار مسؤولون وشخصيات دبلوماسية، المركز الذي تم تخصيصه لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية في ميناء زايد بأبوظبي، لتفقد الجهود الشعبية والتطوعية، بينهم وزيرة الدولة، نورة الكعبي، التي حرصت على التجوّل بين المتطوعين، وتفقد المواد الإغاثية والغذائية.
من جانبه، أشاد راشد مبارك المنصوري، بالاستجابة الشعبية والتطوعية الكبيرة التي سجّلها اليوم الأول للحملة الإنسانية «تراحم من أجل غزة» في أبوظبي، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المتطوعين من الشباب والفتيات الذين تم تسجيلهم فقط خلال اليوم الأول، تخطّى 1000 متطوع ومتطوّعة.
وقال المنصوري، في تصريحات إعلامية أمس: «بدأنا اليوم حملة تراحم من أجل غزة، وهي مبادرة إماراتية من الشعب الإماراتي إلى أهالي غزة المتضررين، نساءً وأطفالاً وشيوخاً، نأمل أن تكون سبباً في التخفيف من وطأة ما يتعرضون له من معاناة وظروف صعبة»، معرباً عن أمله في أن تصل كل المساعدات التي سيتم إرسالها من شعب الإمارات لأهالي غزة، عبر القنوات والجهات الرسمية المعنية، وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف: «سيكون هناك تنسيق كبير مع حكومة جمهورية مصر العربية، للعمل على سرعة توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة، بكل ما تحمله من طرود تتضمّن مواد غذائية وملابس واحتياجات للأطفال والنساء، ومستلزمات إغاثية»، مؤكداً أن الحملة تستهدف في يومها الأول فقط، تجهيز 13 ألف طرد من المواد الغذائية والإغاثية لإرسالها للأشقاء في غزة.
وأضاف: «عطاء الشعب الإماراتي ومؤسساته الخيرية والمجتمعية للأشقاء في غزة لن يتوقف على هذا اليوم فقط، وإنما سيتواصل من خلال حملة تراحم من أجل غزة، التي ستكون مفتوحة، وقد تمتد لأسابيع مقبلة في مختلف إمارات الدولة، لإتاحة المجال أمام جميع الراغبين في المشاركة في التخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة».
وقال إن الحملة تأتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، في إطار الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني.
وتعدّ حملة «تراحم من أجل غزة» استمراراً للنهج الإماراتي الداعم للأشقاء في مختلف الظروف، ومدّ يد العون لهم، والذي يتواصل منذ تصاعد الأحداث في القطاع، حيث وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الثلاثاء الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم حزمة مساعدات عاجلة إضافية إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون.
فيما أعلنت الدولة، الجمعة الماضي، إرسال طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش شمالي مصر، ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك لتقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني.
وتقدم دولة الإمارات دعماً للأشقاء الفلسطينيين، من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تحرص على توفير التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، حيث يتم تمويل الوكالة بالكامل تقريباً من خلال إسهامات الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وتحرص الدولة على مواصلة دعم الأشقاء المتضررين، في إطار المواقف الأخوية وتأصيلاً لنهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون لهم، الذي يعد من ثوابت دولة الإمارات.
وفور اندلاع الأزمة باشرت دولة الإمارات تحركاتها الدبلوماسية على كل الصعد، بهدف وقف التصعيد، والحث على التهدئة، وشدّدت على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت. ودعت دولة الإمارات إلى حماية المدنيين من كلا الجانبين، وشددت على أن الأولوية العاجلة هي إنهاء العنف وحماية المدنيين.
السفير علي يونس: اعتدنا دائماً أن نجد الإمارات بعطائها بجوار الشعب الفلسطيني
حرص القائم بأعمال سفير دولة فلسطين لدى الإمارات، السفير علي يونس، على زيارة مركز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية في ميناء زايد بأبوظبي وتفقد عمل المتطوعين، وشاركهم في تجهيز بعض الطرود الغذائية المخصصة للمتضررين في غزة.
وأعرب يونس، عن سعادته البالغة بالاستجابة الشعبية الكبيرة من مواطني ومقيمي دولة الإمارات للحملة الإغاثية للمتضررين في غزة، مؤكداً أن هذا الأمر ليس بالجديد أو المستغرب على دولة التسامح والعطاء.
وقال يونس: «اعتدنا دائماً أن نجد دولة الإمارات قيادة وشعباً، موجودة بعطائها المستمر بجوار الشعب الفلسطيني، ولذلك لا يوجد من الكلمات ما يمكن أن نصف به تلك الأفعال والمواقف الإنسانية الرائعة، التي تعكس حجم التضامن الشعبي الكبير مع المتضررين».
راشد المنصوري:
• «عطاء الشعب الإماراتي ومؤسساته الخيرية والمجتمعية للأشقاء في غزة لن يتوقف على هذا اليوم فقط».
• 1000 متطوع ومتطوّعة توافدوا من مختلف إمارات الدولة، على قاعة موانئ أبوظبي، التي تحوّلت إلى مركز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية في ميناء زايد بأبوظبي.
• «تراحم من أجل غزة» مبادرة من الشعب الإماراتي إلى أهالي غزة المتضررين نساءً وأطفالاً وشيوخاً.