أعلنت هيئة الصحة في دبي عن توحيد 9.82 ملايين سجل طبي للمرضى ضمن نظام إلكتروني متكامل، وربط أكثر من 1500 منشأة صحية داخل نظام «نابض»، مع تحقيق مشاركة فاعلة مع النظام بنسبة 82% من الكوادر الطبية في دبي، مؤكدة أن هذا إنجاز يعكس التزامها بتحقيق التحول الرقمي الشامل، وتوفير بيئة صحية تتميز بالشفافية، والاستدامة، والأمان.
جاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال فعالية خاصة نظمتها الهيئة، بحضور المدير العام لهيئة الصحة بدبي، عوض صغير الكتبي، ونخبة من قيادات القطاع الصحي، وصناع القرار، وخبراء التكنولوجيا، لمناقشة مستقبل الرعاية الصحية الرقمية في دبي.
وأكد المدير العام لهيئة الصحة بدبي، عوض صغيّر الكتبي، توظيف الذكاء الاصطناعي في نظام «نابض» لتعزيز أمن وخصوصية بيانات المرضى، بالتعاون مع شركة Imprivata، في خطوة نوعية تعكس ريادة الهيئة في التحول الرقمي الصحي، والتزامها بتبني الحلول الصحية الرقمية المتقدمة لتعزيز ثقة المرضى، وترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية في التحول الرقمي.
وأكد الحرص الذي توليه هيئة الصحة بدبي للاستثمار في الحلول الرقمية المتقدمة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لتوفير بيئة صحية رقمية تعزز كفاءة النظام الصحي، وتدعم مستهدفات دبي في أن تكون المدينة الأذكى في العالم، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي شريكاً استراتيجياً في رسم ملامح الرعاية الصحية المستقبلية.
وأوضحت المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك بالهيئة، منى بجمان، أن الجهود التي تقوم بها الهيئة لتحقيق أعلى معايير الأمان الرقمي من خلال تبني الحلول الذكية التي تعمل على المراقبة الاستباقية، ومنع الوصول غير المصرح به للسجلات الطبية الخاصة بالمرضى ضمن نظام «نابض»، أصبح يعتمد على تحليلات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لاكتشاف محاولات اختراق البيانات في الوقت المناسب، ما يعزز أمن المعلومات الصحية، ويرسخ الثقة بين مقدمي الخدمات والمرضى.
وأكدت أن نظام «نابض» يشكل محوراً أساسياً في استراتيجية هيئة الصحة بدبي لرقمنة الخدمات الصحية، وتعزيز التكامل بين مقدمي الرعاية الصحية، وتحسين كفاءة العمليات الطبية، والتقليل من الأخطاء المحتملة، ما يتيح للمرضى والمتعاملين بشكل عام تجربة صحية أكثر دقة وسلاسة، تتماشى مع الرؤية الطموحة لحكومة دبي في بناء منظومة صحية ذكية ومتكاملة.
وقال مدير إدارة المعلومات الصحية والصحة الذكية بالهيئة، الدكتور محمد الرضا، إن توظيف الهيئة للذكاء الاصطناعي في نظام «نابض»، يرسخ نموذجاً عالمياً في إدارة البيانات الصحية، حيث تصبح الدقة، والكفاءة، وأمن وخصوصية المعلومات، وسرعة الوصول إليها، ركيزة أساسية لدعم منظومة الرعاية الصحية الرقمية في الإمارة، وجعلها أكثر استباقية واستدامة.
وأضاف المدير الإقليمي لشركة Imprivata في الشرق الأوسط، خالد عسيبي، أن التزام هيئة الصحة بحماية بيانات المرضى وأمنهم عبر نظام «نابض» يمثل نموذجاً عالمياً يحتذى، مشيراً إلى أن الحلول الرقمية التي تم تنفيذها توفر أعلى مستويات الأمان والامتثال للمعايير الصحية العالمية، وتدعم رؤية دبي في بناء منظومة صحية متكاملة ومتوافقة بالكامل مع المستقبل الرقمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news