حدد تربويون سبعة أهدف تسعى المدارس إلى تحقيقها من خلال تنفيذ سياسات واستراتيجيات التعليم الدامج، مشددين على أن استراتيجيات التعليم الدامج التي تنفذها مدارس الدولة تعكس حرص الجهات التعليمية في الدولة على تقديم وتنظيم الخدمات النوعية ذات الجودة العالية، والتي تلبي احتياجات الطلبة أصحاب الهمم، عبر توفير بيئة مناسبة وداعمة وآمنة لهم، بما يؤهلهم للوصول إلى أعلى درجة ممكنة من الاستقلالية في جميع المجالات، لممارسة دورهم الفعال كشركاء في المجتمع.
وتفصيلاً، أوضح مسؤولون في مدارس حكومية وخاصة، أحمد يحيى، وسعود البلوشي، وماجد محيسن، وزينب الهاشمي، وفاطمة أنس، أن الأهداف التي تعمل المدارس على تحقيقها للطلبة أصحاب الهمم عبر تطبيق سياسات التعليم الدامج تشمل: توفير البيئة التعليمية المناسبة لتحقيق تعليم دامج عالي الجودة، وتوفير الفرص المتكافئة لتعليم الطلبة أصحاب الهمم، وتزويد الطلبة أصحاب الهمم بالخدمات المناسبة في المدارس وتلبية احتياجاتهم، وتعزيز فرص التعلم عبر ضمان تقديم تعليم الطلبة أصحاب الهمم من قبل المؤهلين والحاصلين على شهادات متخصصة، ومشاركة أولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم في مراحل العملية التعليمية. وتضمنت بقية الأهداف التواصل مع كل الهيئات والمؤسسات المعنية التي تقدم الخدمات الإضافية للأسر وللطلبة أصحاب الهمم لتعزيز التعاون وضمان تكامل الأدوار.
وأشاروا إلى أن المدارس تقبل 12 فئة من أصحاب الهمم ضمن برامج التعليم الدامج تشمل الإعاقة الذهنية، واضطرابات التواصل، واضطراب طيف التوحد، واضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد، وصعوبات التعلم المحددة، والإعاقة البصرية، والإعاقة السمعية، والإعاقة السمعية – البصرية، والإعاقة الجسدية، والاضطرابات النفسية – الانفعالية، والإعاقات المتعددة، بالإضافة إلى الأمراض الصحية.
وأكد إداريون بالمدارس، محمد ربيع، وموزة خلف، وفاطمة النعيمي، وشروق البدري، أن الطلبة أصحاب الهمم يتمتعون في المدارس بجميع الحقوق التي يحظى بها بقية الطلبة، بما في ذلك حق القبول والالتحاق بالمدرسة الأنسب التي تتيح لهم الإقبال والمشاركة في خبرات تعلم عالية الجودة كبقية أقرانهم، فيما تعامل بيانات الطلبة أصحاب الهمم بالخصوصية والسرية وفق القوانين واللوائح.
وأوضحوا أنه يتم تحديد بيئة التعليم الدامجة المناسبة لكل فئة ودمج كل فئة من فئات أصحاب الهمم حسب متطلباتها واحتياجاتها المختلفة.
وأشاروا إلى أن لكل طالب من أصحاب الهمم خطة تربوية فردية يتم بناؤها استناداً إلى نتائج التشخيص والتقييم، وتكون في المجالات الأكاديمية والتربوية والنفسية الاجتماعية، وتحدد الخطة نوع برنامج التعليم الدامج والخدمات المساندة الموجهة للطلبة المستفيدين، ومستوى المناهج واعتبارات التقييم والاختبارات، وأساليب التدريس، ويتم إعدادها من قبل فريق دعم التعليم الدامج في المدرسة.
التسجيل في المدارس
أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن تسجيل الطلبة المواطنين وأبناء المواطنات من فئة أصحاب الهمم في المدارس الحكومية للعام الأكاديمي 2024-2025 من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة التعليم الثانوي (حسب الفئات المعتمدة)، يكون في أقرب روضة أو مدرسة لسكن الطالب حسب التوزيع الجغرافي للمناطق السكنية المعتمدة على أن يتم تشخيص الطالب من أصحاب الهمم في مراكز التعليم الدامج «مراكز دعم التربية الخاصة»، لتحديد احتياجاته والبرامج والبدائل التربوية المناسبة لقدراته
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news