113 حريقاً منزلياً في الفجيرة العام الماضي

أفاد مركز الفجيرة للإحصاء بأن إمارة الفجيرة سجلت 113 حريقاً منزلياً، خلال العام الماضي.

وأكد خبيران في صيانة الكهرباء أهمية الصيانة الدورية لأجهزة التكييف، وفحص الأسلاك الكهربائية في المنازل، لافتين إلى أن استهلاك الطاقة فيها يزداد خلال الإجازة الصيفية.

ودعا الخبيران إلى فصل التيار الكهربائي عند مغادرة المنزل، كما حذّرا من تركيب جهاز تكييف إضافي قبل التأكد من قدرة النظام الكهربائي على استيعاب الحمل الجديد.

وتفصيلاً، أفاد مركز الفجيرة للإحصاء بأن إمارة الفجيرة سجلت، خلال العام الماضي، 113 حادث نشوب حريق في مناطق سكنية، نتج عنها حالتا وفاة وثماني إصابات، بانخفاض ملحوظ مقارنة بعام 2023، الذي شبّ فيه 224 حادثاً، وسجل فيه خمس إصابات (من دون حالات وفاة).

وتعود حالتا الوفاة إلى حريق اندلع في منزل بمنطقة الطويين، خلال يونيو من العام الماضي.

وأكد خبيران في الصيانة الكهربائية أن ارتفاع درجات الحرارة وتزايد استهلاك الطاقة داخل المنازل خلال الصيف، يستدعيان من الأسر إيلاء الوقاية المنزلية الأولوية القصوى، باعتبارها أحد أهم عوامل الحد من الحوادث المرتبطة بالتيار الكهربائي.

ورأى خبير الصيانة الكهربائية، صادق عبدالرحمن، أن «توصيلة كهرباء واحدة قد تكلف كثيراً، لأن أغلبية الحرائق تنجم عن استخدام غير مدروس للتوصيلات الكهربائية»، لافتاً إلى تشغيل أجهزة عدة في آن واحد من خلال وصلة واحدة لا تتحمل سوى جزء بسيط من الحمل الكهربائي، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها ثم اشتعالها.

وقال إن «بعض التوصيلات المتداولة في السوق تباع بأسعار مغرية، لكنها لا تفي بمعايير السلامة، ولا تفصل التيار في حالات الضغط الزائد، وهو ما يحولها إلى مصدر خطر داخل المنازل».

ودعا إلى توصيل الأجهزة الكهربائية الثقيلة مباشرة بالمقابس الجدارية، وفحص التمديدات، خصوصاً في المنازل القديمة، وتركيب كاشفات دخان في جميع الغرف لضمان الاستجابة المبكرة عند حدوث أي طارئ.

من جانبه، أفاد المهندس الكهربائي فيصل عبدالكريم، بأن «بعض السكان يتعاملون مع أجهزة التكييف على أنها آمنة تماماً، متجاهلين أن الإهمال في الصيانة أو الاستخدام غير الصحيح قد يحولها إلى أحد أبرز مسببات الحرائق المنزلية»، مشيراً إلى أن «أجهزة التكييف تمثل وسيلة راحة ضرورية، وفي الوقت نفسه هي مصدر خطر محتمل، إذا لم تُستخدم بالشكل السليم».

وشرح أن «تشغيل المكيفات على درجات منخفضة جداً لفترات طويلة، مع وجود أسلاك غير مناسبة، قد يحدث تآكلاً أو تلفاً داخلياً يؤدي إلى اشتعال الأجهزة»، مشيراً إلى أن «الدرجة المثالية للتبريد تراوح بين 20 و23 درجة مئوية».

وأكد أن العديد من المستخدمين يعمدون خلال فصل الصيف إلى ضبط أجهزة التكييف على درجات حرارة منخفضة جداً، وتشغيلها لفترات طويلة دون توقف، وفي بعض الحالات تترك قيد التشغيل لأيام متواصلة، ما يؤدي إلى زيادة الأحمال الكهربائية على الشبكة الداخلية للمنزل، ويُشكل خطراً مباشراً قد يتسبب في تلف التمديدات أو نشوب حرائق ناتجة عن الأعطال الكهربائية.

وشدد على أهمية إجراء صيانة دورية لأجهزة التكييف، وفحص الأسلاك الكهربائية للتأكد من جاهزيتها لتحمل التشغيل المتواصل، داعياً إلى فصل التيار الكهربائي عند مغادرة المنزل أو في حال حدوث انقطاع مفاجئ، وعدم تركيب أي جهاز تكييف إضافي قبل التأكد من قدرة النظام الكهربائي على استيعاب الحمل الجديد، محذراً من تحميل التمديدات بأكثر من طاقتها، خصوصاً في المنازل التي يزداد فيها استهلاك الطاقة خلال الإجازة الصيفية.


تويتر


Unblock Hotstar in UAE

Leave a Comment