وقّع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، خمس مذكرات تفاهم مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني (أكتفيت)، ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، وكلية دبي للسياحة، ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت)، وأكاديمية اتصالات، بهدف زيادة مشاركة الإماراتيين بين القوى العاملة في القطاع الخاص، ورفع تنافسيتهم عبر مجموعة من برامج التدريب والتمكين والتأهيل المهني، جاء ذلك خلال حفل لدعم برنامج «كفاءات»، أقيم أخيراً في ديوان وزارة الموارد البشرية والتوطين في دبي.
ويهدف «نافس» من خلال برنامج «كفاءات» إلى تطوير مهارات الإماراتيين الباحثين عن عمل والعاملين في القطاع الخاص، ورفع كفاءتهم في التخصصات المهنية التي يرغبون فيها.
وقال الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، غنام المزروعي، إن دعم وتطوير برنامج «كفاءات» يهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الوطنية في التخصصات المهنية التي تشكّل عصب الاقتصاد في المرحلة المقبلة، لاسيما في القطاع المصرفي والرعاية الصحية والتجزئة، وغيرها من القطاعات.
وأضاف: «أضفنا إلى قائمة شركائنا مجموعة من مراكز التدريب والجهات المتخصصة بتقديم التدريب ورفع الكفاءة المهنية، ونحن نفخر بهذه الشراكات التي تكرّس التعاون بين الأطراف المعنية لدعم مواطني الدولة الباحثين عن عمل، والعاملين في القطاع الخاص، ومساعدتهم للحصول على المهارات التي تؤهلّهم للنجاح والتطوّر المهني في الوظائف التي تضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة وآمنة».
من جانبه، قال وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون التوطين، سيف أحمد السويدي، إن مذكرات التعاون تدعم المسيرة المهنية لأبناء الوطن، وتمكنهم من امتلاك الخبرات والمهارات اللازمة لتلبية متطلبات وظائف المستقبل، لاسيما في ظلّ الحاجة إلى مهارات أكثر تطوّراً وانسجاماً مع تطوّر سوق العمل.
وأضاف: «من اللافت أن القطاع الخاص يسارع إلى تبنّي الابتكارات الحديثة والاستثمارات القائمة على التكنولوجيا، لذلك فإنه سيجد متطلباته من الموظفين ضمن الكوادر الوطنية المؤهلة والمدرّبة تدريباً عالياً، ما يسهم في تجسيد رؤية قيادتنا الرشيدة في رفع نسب التوطين في القطاع الخاص، وزيادة مشاركة الموظفين الإماراتيين كقوّة دافعة للقطاع الخاص وللاقتصاد الوطني بشكل عام». وتهدف مذكرة التفاهم مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني (أكتفيت)، إلى تعزيز الفرص الوظيفية المستدامة للإماراتيين في قطاع تجارة التجزئة، واقتراح وتنفيذ برامج التدريب والتطوير والمؤهلات المهنية لتمكين المواطنين من الحصول على المؤهلات المهنية المعتمدة، وهي شهادات المستوى الثاني والثالث والرابع والدبلوم في عمليات تجارة التجزئة.
وتهدف مذكرة التفاهم مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، إلى تأهيل وتدريب الكوادر الإماراتية وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للعمل في قطاع المصارف، كما تهدف مذكرة التفاهم مع كلية دبي للسياحة إلى تطوير وتنفيذ ودعم استراتيجية وخطط التوطين في قطاع السياحة، وتبادل المعلومات والبيانات حول المنشآت والشواغر وفرص التوظيف والتدريب المتوفرة في المنشآت السياحية في دبي.
ويعمل مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت)، وفق مذكرة التفاهم على تصميم وتنفيذ برامج التطوير والتدريب والمؤهلات المهنية وفقاً للاحتياجات التدريبية للباحثين عن عمل، والمهن المحددة من قبل «نافس»، بما يتوافق مع معايير المؤهلات الوطنية.
وتهدف مذكرة التفاهم مع أكاديمية اتصالات إلى تطوير وتنفيذ ودعم استراتيجية وخطط التوطين في قطاع التكنولوجيا في دولة الإمارات، وتوفير البرامج التدريبية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا لتعزيز مهارات الكوادر الإماراتية بما يدعم فرص توظيفهم في القطاع، بالإضافة إلى رفع مستوى تنافسية الكوادر الإماراتية وتعزيز الفرص الوظيفية المستدامة لهم للعمل في قطاعات التكنولوجيا المتنوعة.
مبادرة «كفاءات»
تهدف مبادرة برنامج «كفاءات» إلى تقديم برامج تدريبية تخصصية مطلوبة في سوق العمل للكوادر الإماراتية بناءً على الاحتياجات التدريبية لصاحب العمل، حيث يتم تصميم برامج تدريبية بالتنسيق مع الجهات التدريبية المعتمدة، إلى جانب توفير برامج تدريبية يحصل بموجبها الملتحقون بهذه البرامج عند انتهاء متطلباتها على شهادات مهنية، وهي مجموعة شهادات مهنية تم طرحها في منصة «نافس» لتأهيل العاملين في القطاع الخاص.
وتشمل القطاعات المستهدفة في إطار برنامج «كفاءات» التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والسياحة، والقطاع المصرفي والمالي والتجارة والتجزئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news