دعا مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» شباب المواطنين الباحثين عن فرص عمل في القطاع الخاص، إلى ضرورة الاستفادة من اختبار نفسي لـ«تقييم الميول المهنية»، وضعه المجلس من خلال فرق إرشاد متخصصة، بهدف تعريف كل منهم على ما يمتلكه من مهارات وسمات شخصية وميول مهنية، لدعم استكشاف الذات، ومساعدتهم على إيجاد الوظائف التي تناسب تطلعاتهم، مشدداً على أهمية أن تحرص الكوادر المواطنة على بداية مساراتهم المهنية بالشكل الأمثل من خلال إجراء تقييم الميول المهنية المتوفّر في ملفاتهم الشخصية على منصة «نافس».
وأوضح «نافس» أن اختبار تقييم الميول المهنية، المتاح ضمن برنامج «الإرشاد المهني»، سيزيد من فرصة حصول الشباب الباحثين عن عمل على عروض وفرص وظيفية ملائمة، كما يساعد أصحاب الشركات على إيجاد المرشحين المناسبين للوظائف المطروحة، لافتاً إلى أن التقييم الجديد يسهم في تحديد التوجهات المهنية للباحث عن عمل واختيار الوظيفة التي تناسبه، كما يساعد على فهم فرص التحسين وما يجب على كل منهم القيام به لتطوير النفس، وإبراز نقاط القوة لديهم.
وأكد أن جلسات التقييم المهني تتم ضمن برنامج الإرشاد المهني، وتتّسم بالخصوصية والسرية التامة، كما تتبع طرقاً علمية مدروسة، تساعد الشباب على اكتشاف نقاط القوة لديهم وتفعيلها بشكل مهني، وكذلك تتيح لهم التعرّف إلى الذات أكثر واكتشاف المهارات الخفية، ما يساعدهم على تصحيح مساراتهم المهنية، والتخطيط لها لفترات تراوح ما بين 5 و10 سنوات، محدّداً ثلاثة أسباب رئيسة وراء نجاح الإرشاد المهني، الأول أن المرشد المهني يدعم المسيرة المهنية باختصار طريق النجاح والنقلات المهنية بما يتناسب مع شغف الكادر المواطن ونقاط القوة عنده، والثاني، دعم الرحلة المهنية بفهم أعمق للذات والبيئة المحيطة حول المواطن العامل، ومن ثم تجعله أكثر توازناً ومرونة وعلاقات صحية، بينما السبب الأخير هو إعطاء وضوح للخطة المهنية الكاملة لمدة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات.
وذكر «نافس» أن اختبار تقييم الميول المهنية متاح للمواطنين العاملين في القطاع الخاص والكوادر المواطنة من الباحثين عن عمل في القطاع الخاص، من خلال الحجز مباشرة عن طريق الدخول لمنصة «نافس»، والانتقال لصفحة «المزايا» ثم برنامج الإرشاد كـ«عامل مواطن بالقطاع الخاص»، موضّحاً أنه يمكن لكل مواطن الاستفادة أيضاً من جلسة إرشاد مهني فردية، أو جلسة إرشاد مهني جماعية، وكذلك الاستفادة من المكتبة الإرشادية التي تتضمن الكثير من الفيديوهات والبروشورات التي تساعد المواطن في هذه المرحلة.
وتهدف برامج الإرشاد المهني إلى زيادة فرص المواطنين في الحصول على وظائف ملائمة لتخصصاتهم العلمية في القطاع الخاص وتطوير مسيرتهم المهنية وتنافسيتهم الوظيفية واستقرارهم الوظيفي من خلال صقل مهاراتهم بما يتناسب مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل في الدولة، وكذلك تطوير المهارات الشخصية في تخطّي مقابلات التوظيف، والبحث والتعرف إلى الفرص المناسبة، حيث تركّز الجلسات على موضوعات خاصة بأفضل الطرق للحصول على الوظيفة المناسبة مع المؤهل العلمي، وتطوير المهارات والكفاءات الشخصية، وتطوير وإعداد السيرة الذاتية، ومهارات المقابلة الوظيفية، واستكشاف سوق العمل الخاص ومتطلباته، إضافة إلى تطوير المهارات الشخصية والمهنية، ورسم المسار المهني، والاستقرار الوظيفي وتطوير الكفاءات، والاندماج والتكيف مع بيئة العمل، ومهارة إدارة الضغوط والوقت.
وتُعد خدمة الإرشاد المهني واحدة من الأدوات الفاعلة التي يعتمدها برنامج «نافس» ضمن منظومته المتكاملة الرامية إلى تطوير مهارات وتنافسية الكفاءات المواطنة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، لاسيما وأن برامج الإرشاد المهني تُلبّي الاحتياجات الحقيقية للعاملين في القطاع الخاص، وكذلك للباحثين عن العمل الذين يملكون مؤهلات علمية وعملية واسعة، وكفاءات نادرة تلبي متطلبات سوق العمل التنافسي.
26 ألف مستفيد
بلغ إجمالي عدد المواطنين الذين استفادوا من خدمات «برنامج الإرشاد المهني» الذي أطلقه مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، 26 ألف مواطن ومواطنة، منذ إطلاقه قبل عامين حتى منتصف العام الجاري، في مختلف خدمات الإرشاد الفردي والجماعي وتقييم الرغبات المهنية.
ووفقاً لـ«نافس» فإن البرنامج يقدّم خدماته للكوادر المواطنة عبر أربعة محاور رئيسة، تشمل: «مزايا العمل في القطاع الخاص، وأدوات البحث عن وظيفة، وفهم متطلبات سوق العمل، ووضع خطط تطوير فردية لزيادة فرص حصول الملتحقين على وظائف ملائمة تمكنهم من أن يكونوا شركاء في دفع عجلة ازدهار القطاع الخاص والمساهمة بفاعلية في تعزيز نمو القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية والداعمة للاقتصاد الوطني».
. اختبار تقييم الميول المهنية يساعد أصحاب الشركات على إيجاد المرشحين المناسبين للوظائف المطروحة.
. جلسات التقييم المهني تتّسم بالخصوصية والسرية، وتتبع طرقاً علمية، تساعد الشباب على اكتشاف نقاط القوة لديهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news