انتقم موظف من صاحب محل نظارات كان يعمل لديه، بجريمة قادته إلى ساحات القضاء، إذ سبّ المجني عليه عن طريق تطبيق «تيك توك»، وكتب عبارات «مسيئة»، ودعا إلى عدم الذهاب إلى هذا المحل، ووصفه بـ«الغشاش»، ونشر مثل هذه العبارات على حساب شركة المجني عليه في تطبيق التواصل الاجتماعي.
ولجأ صاحب المتجر إلى إبلاغ الشرطة بعد الضرر الذي تعرض له، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة، ومنها إلى المحكمة التي وجهت إليه تهمة السب عبر تقنية المعلومات، لكن المجني عليه سامحه في النهاية، وقدم ما يثبت ذلك إلى المحكمة، فانقضت الدعوى بالصلح.
وتفصيلاً، أفادت أوراق الدعوى، حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، بأنه أثناء وجود المجني عليه في أحد المراكز التجارية للتبضع، فوجئ بتعليقات مسيئة على حساب الشركة بتطبيق «تيك توك»، فرد على المشكو ضده على تطبيق «واتس أب»، وأخبره بأنه سيبلغ الشرطة ضده، ثم قام بحظره.
وأوضح المجني عليه أن المتهم كان موظفاً يعمل لديه في المتجر، وأنهيت خدماته، بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن التعليقات سببت له ضرراً مادياً ومعنوياً. وبسؤال المتهم في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة أنكر ما أسند إليه من اتهام، لكن تراجع عن موقفه أمام المحكمة، واعترف بالتهمة المسندة إليه، وقدم تنازلاً موثقاً من كاتب العدل، يفيد تنازل المجني عليه عن الدعوى وتصالحهما معاً. وأشارت المحكمة في حيثيات قرارها إلى أنه يكفي لإثبات جريمة السب توافر القصد الجنائي لدى الشخص الذي تصدر منه هذه الجريمة، متضمنة عبارات شائنة، لافتة إلى أنه وفق الثابت بالأوراق فإنها تطمئن إلى ثبوت أدلة تعمد المتهم سب المجني عليه، لكن في ظل تصالحهما ترى انقضاء الدعوى الجزائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news