موظفون من الميدان يستعرضون تحديات العمل أمام قيادات الحكومة

استضافت جلسة حوارية ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، أربعة موظفين يعملون من الميدان في الخط الأول لخدمة الجمهور، للحديث عن أفكارهم ومقترحاتهم والتحديات التي يواجهونها خلال عملهم، حيث تحدث كل من شيخة محمد حسين النعيمي، التي تعمل أخصائية اجتماعية في مدرسة عالية للحلقة الأولى بمدينة العين، والطبيبتين التوأمتين الدكتورة أمل والدكتورة آمال العضب، وعبدالوهاب الحمادي موظف وزارة الموارد البشرية والتوطين، عن طبيعة عملهم، ومقترحاتهم للارتقاء بمستوى القطاعات التي يعملون فيها لخدمة الناس والمجتمع.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد القرقاوي، في بداية الجلسة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الدائمة ألا نرضى بغير المركز الأول عالمياً في خدماتنا ومرافقنا كافة.

وقال: «اليوم عندنا في حكومة دولة الإمارات ما يقارب 1400 خدمة حكومية.. وإحدى أهم مسؤولياتنا وأولوياتنا في الحكومة هي خدمة المواطن والمقيم لأنهما ركيزتنا في التميز والتنمية».

وقالت شيخة النعيمي إنها سعيدة بعملها في هذا المجال، لأنها اختارته من منطلق محبة للتعامل مع الناس مباشرة وخدمة المجتمع، وكانت سعادتها أكبر عندما اختارت المجال التعليمي والتربوي الذي وفر لها التعامل والتأثير في جانب مهم جداً من جوانب المجتمع، وهو تنشئة الأجيال التنشئة الصحيحة لأن الأجيال هي مستقبل الوطن.

وأضافت أنها من خلال تعاملها مع الطلبة والأسر في هذا القطاع الذي يُعد ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، تجد الكثير من التحديات التي تواجهها بمحبة لأنها تدرك أن عملها يترك تأثيراً كبيراً على مستقبل أجيالنا، وتتعامل مع الطلبة من منطلق أمومة، وكأنهم أبناؤها، كما تسعى بجهود كبيرة لبناء تواصل فعال مع الأسر لخدمة هذه التوجهات في التنشئة الصحيحة للطلبة، وهي تؤمن أن هذه التنشئة عملية مشتركة بين المدرسة والأهل.

وأكدت شيخة الحرص الكبير من الوزارة والجهات التربوية والتعليمية والمدارس على تحقيق أفضل المستويات في عملية تنشئة الجيل، عبر مبادرات مهمة، وتشجيع الكوادر التعليمية والتربوية على المشاركة البناءة في هذه العملية للخروج بأفضل النتائج.

وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة باتت تشهد مبادرات ومشاريع مهمة لإحداث تحولات واسعة في القطاع التعليمي والتربوي في جميع مجالاته.

وتعمل شيخة النعيمي أخصائية اجتماعية في مدينة العين، وشاركت في السلك التعليمي في عدد من الورش والدورات في المجال التربوي، إلى جانب مساهمتها التطوعية في الفعاليات الاجتماعية، كما كرّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تكريماً خاصاً هي ووالدتها بوسام رئيس مجلس الوزراء في عام 2020 نظير بثها الطاقة الإيجابية داخل العمل وخارجه، من خلال مقاطعها المرئية التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الدكتورة أمل والدكتورة آمال العضب، إن القطاع الطبي وقطاع الرعاية الصحية من أهم القطاعات ذات التأثير في حياة الناس وجودتها، وإنهما من منطلق حبهما لهذا التخصص والتعامل مع الناس بشكل مباشر، تشعران بسعادة كبيرة عندما ترسمان الابتسامة على الوجوه.

وأضافت الطبيبتان أن التعامل مع الناس في الجوانب الصحية يحتاج منهما إلى حرص وتفهم كبيرين للجوانب النفسية والتعاطف الكبير مع معاناة المرضى وإخراجهم من هذه المعاناة إلى التشافي والتعافي جسدياً ونفسياً، ورغم ما تواجهانه من تحديات كبيرة في هذا الميدان، حيث تعاملتا مع أكثر من 200 ألف مريض خلال فترة عملهما، إلا أنهما تشعران بسعادة كبيرة لما تركتاه من أثر بالغ على حياة هؤلاء جميعاً.

وتطوعت الطبيبتان بدءاً من عام 2003 في مرافقة حجاج الدولة، وبلغ عدد المرات التي سافرتا فيها كطبيبتين مرافقتين للحجاج 14 مرة.

من جهته، قال عبدالوهاب عيسى الحمادي إنه يؤمن بأهمية التواصل بين المسؤولين والموظفين ومختلف شرائح المجتمع لسماع آرائهم ومقترحاتهم، والاطلاع على شكاواهم لمعالجتها بصورة جدية وسريعة.

وأشار عبدالوهاب الحمادي إلى أن أغلبية الملاحظات التي يتلقاها من المواطنين هي حول العمل، بحكم عمله في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهي في مجملها مقترحات وتساؤلات تجد الاهتمام الكبير من الوزارة، لأن ملف التوطين يعتبر من الملفات الاستراتيجية في رؤية الإمارات.

وأكد أنه يجد رضا ملحوظاً في نتائج هذا الملف خصوصاً بعد الإنجازات القياسية التي تحققت خلال سنتين، وهذه النتائج تعطي المزيد من البشائر بمبادرات أكبر وأهم لتحقيق قفزات نوعية أخرى في التحاق المواطنين بالعمل في القطاع الخاص والمساهمة في جميع قطاعات المسيرة التنموية.

ويعمل عبدالوهاب عيسى الحمادي، في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهو حاصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وحاصل على عدد من الشهادات والجوائز منها جائزة القائد المميز، كما أنه مسؤول ومتابع لجميع الحالات والملاحظات والشكاوى الواردة إلى الوزارة، ونقطة اتصال مباشر مع البث المباشر في الدولة.

محمد القرقاوي:

• توجيهات محمد بن راشد ألا نرضى بغير المركز الأول عالمياً في خدماتنا ومرافقنا كافة.