أكد مواطنون ومقيمون حرصهم على المشاركة في حملة «دمي لوطني»، التي انطلقت في القرية العالمية مساء الأربعاء الماضي، لمدة يومين أسبوعياً، طوال الموسم، إيماناً منهم بأهمية التبرع بالدم لخدمة وإنقاذ المرضى الذين يحتاجون إليه بصورة مستمرة.
وقالوا إنهم يحرصون على المشاركة في حملات التبرع سنوياً، كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك، داعين إلى نشر ثقافة التبرع بالدم بين الأجيال الجديدة.
وتستهدف الحملة هذا العام جمع أكبر عدد ممكن من وحدات الدم، إضافة إلى تقديم خدمات تثقيفية وتوعوية لزوار القرية، حول أهمية التبرع بالدم، حيث نظمت استقبال المتبرعين مع فتح أبواب القرية العالمية، من خلال توفير حافلتين مجهزتين، إضافة إلى كادر طبي عالي الكفاءة لاستقبالهم.
وقال المواطن سيف الشاوي، إنه يتبرع بالدم في الموعد نفسه، منذ سنوات، «لأن هناك العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدم بصورة مستمرة في مختلف مستشفيات الدولة».
وأكد أنه حضر للتبرع بعدما قرأ تفاصيل إطلاق الحملة من القرية العالمية، داعياً الجميع إلى المشاركة فيها نظراً لأهميتها في إنقاذ حياة المرضى.
وتوجه المواطن حسين عيسى عبدالله، بالشكر لمنظمي الحملة، مؤكداً أهمية نشر ثقافة التبرع لما له من جانب إنساني، إذ «يسهم في إنقاذ أرواح كثيرين».
وقال: «لابد أن نتبرع بالدم، فهذا واجب علينا. وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها، حيث أحرص على ذلك سنوياً».
وأفادت المواطنة عبير علي، من مدينة العين، بأنها تحرص على المشاركة في حملة التبرع كل عام.
وأضافت أن هدف مشاركتها هو جعل بناتها الصغيرات يشاهدنها وهي تقف في الدور للتبرع بالدم للمحتاجين، حتى يعتدن ذلك مستقبلاً، لافتة إلى ضرورة زرع السلوك الإيجابي في نفوس الأبناء «حتى ينقلوه إلى أبنائهم مستقبلاً».
وقال أحمد شكر: «اعتدت المشاركة في كل حملة موجودة بالدولة، وأقل شيء أتبرع بالدم مرتين سنوياً، فهي مبادرة طيبة، لأن هناك أناساً بحاجة للتبرع بالدم، فهو عمل جيد، وفيه فوائد صحية طيبة للمتبرع أيضاً».
وأكد قايد محمد يحيى، أن المشاركة في حملة «دمي لوطني» تأتي من باب مساعدة المرضى الذين يحتاجون للدم، و«هي خدمة نتعاون جميعاً على تقديمها، فكم من مريض يتم إنقاذه بسبب الدم المتوافر من المتبرعين، إضافة إلى أن هذا الأمر يسهم في تجديد دماء الشخص نفسه!»، داعياً إلى المشاركة في الحملة.
من جانبها، قالت الرئيس والمدير الطبي لمركز دبي للتبرع بالدم، الدكتورة مي ياسين رؤوف، إن الدراسات والبحوث أثبتت أن «المتبرع بالدم بانتظام تقل لديه إمكانية الإصابة بالجلطة القلبية والدماغية»، موضحة أنه «يوجد مرضى يحتاجون إلى الدم بصورة دائمة، مثل مرضى الثلاسيميا ومرضى الأورام السرطانية ومرضى الحوادث، ومَن يعانون النزيف المصاحب للعمليات الجراحية، فهناك طلب دائم على الدم بمختلف المراكز».
وقالت إن الحملات الخارجية توفر على الراغبين في التبرع عناء الانتقال من مكان إلى مكان، خصوصاً في القرية العالمية، حيث توجد العوائل بشكل مستمر.
ويجب أن يتوافر في الشخص المتبرع عدد من الشروط، منها أن يكون عمره بين 18 و65 عاماً، وأن تكون صحته جيدة، وحاصلاً على قسط جيد من الراحة، وألا يعاني أمراضاً مزمنة أو أمراض دم أو أمراضاً رئوية، لأن التبرع يمثّل خطراً عليه.
ويوجد فريق طبي متخصص لإجراء فحوص سريعة قبل التبرع، بحيث يتم قياس الضغط والنظر ودرجة حرارة الجسم، والتأكد من عدم وجود ضرر على المتبرع.
وأضافت أن هناك كثيراً من الإجراءات التي يتم اتباعها مع وحدات الدم بعد سحبها، إذ ترسل إلى المختبرات للكشف عن الأمراض الفيروسية التي يمكن أن تنتقل عن طريق الدم، مشيرة إلى أن كيس الدم الواحد يُستخرج منه عدد من المكونات؛ فالمتبرع بالدم يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة ما لا يقل عن ثلاثة مرضى.
وتابعت أنه لا يجوز لشخص يعاني أعراض الإنفلونزا أو «كورونا»، كالحرارة والسعال الشديد، التبرع بدمه ضماناً لسلامته، فهو يحتاج إلى الدم والمناعة حفاظاً على صحته.
د. مي رؤوف:
«4 فوائد رئيسة للتبرع بالدم.. وحددنا شروطاً يجب توافرها في المتبرع».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news