أفاد ذوو الطفلة السورية (منيرة)، بأن ابنتهم دخلت مرحلة جديدة من التعافي، حيث بدأت تستطيع التقلب يميناً ويساراً، وذلك في تطور جديد وملحوظ، بعد نحو عام وستة أشهر من تلقيها أغلى حقنة في العالم، بقيمة (ثمانية ملايين درهم)، لعلاجها من مرض ضمور العضلات الشوكي، وخضعت لبرنامج تأهيلي متكامل من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وأكد والد الطفلة (منيرة) أحمد الإبراهيم، أن ابنته تمكنت أخيراً من القيام بحركات جسدية جديدة، مثل التقلب يميناً ويساراً، في خطوة تعد تطوراً ملحوظاً منذ تلقيها الحقنة، وذلك بعد فترة من تمكنها من تحريك أجزاء من جسدها واستطاعتها الجلوس لأول مرة بعد مساعدتها، فضلاً عن تحسن عام في قدراتها الحركية، خصوصاً بعد خضوعها للبرنامج التأهيلي من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، التي قدمت لها كل الدعم.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة معاناة الطفلة (منيرة) مع مرض ضمور العضلات الشوكي، مطلع العام الماضي، وتكفل بعلاجها أربع جهات مختلفة، لتتمكن من تلقي العلاج الأغلى في العالم.
وذكر الإبراهيم أن ابنته حسب الأطباء تحتاج إلى جلسات مكثفة من العلاج الطبيعي، لتتحسن حالتها بشكل أسرع، حيث يغطي التأمين جلسة واحدة أسبوعياً، فيما تحتاج إلى ثلاث جلسات على الأقل، ويراوح سعر الجلسة بين 200 و300 درهم، مطالباً الجهات الخيرية بمساعدته حيث تتخطى هذه النفقات قدراته المالية.
وقال استشاري تأهيل الأطفال رئيس مركز التمييز لعلوم الأعصاب، المشرف على علاج الطفلة (منيرة)، الدكتور هيثم البشير، إن حالة الطفلة (منيرة) في تطور مستمر، وتنتقل من مرحلة إلى مرحلة جديدة في رحلة التعافي، مؤكداً أنه تتم متابعة حالتها عن كثب، لرصد التطور التدريجي لها.
وكانت أربع جهات حكومية وخاصة، تكفلت بعلاج الطفلة (منيرة)، إذ قدّم مصرف الإمارات الإسلامي، أربعة ملايين درهم، وبنك دبي الإسلامي، مليونَي درهم، فيما قدم مركز دبي المالي العالمي، مليون درهم، وشركة وصل للعقارات، مليون درهم.
وولدت الطفلة (منيرة) تعاني مرضاً جينياً وراثياً، يتمثل في الضمور العضلي الفقاري الشوكي، ما سبّب لها عدم القدرة على الحركة نهائياً، فضلاً عن التنفس السريع، ونبضات القلب متسارعة، وارتخاء في العضلات، وتعرضها لحالات اختناق، وبعد الفحوص والتحاليل تم تشخيص مرضها النادر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news