زارت جلالة الملكة عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية، حرم جلالة السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، ملك ماليزيا ، الاتحاد النسائي العام، بمقره في أبوظبي، وذلك على هامش زيارة العمل التي يقوم بها وفد ماليزيا إلى الدولة.
وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين دولة الإمارات وماليزيا في مجال دعم وتمكين المرأة، التي تسهم في الدفع بمسيرة المرأة في البلدين لمراتب متقدمة في المجالات والقطاعات كافة.
وتقدمت جلالة الملكة عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية، – بهذه المناسبة – بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ” أم الإمارات “، على جهود سموها في مجال الاهتمام بالمرأة وتهيئة البيئة المناسبة لتمكينها في جميع المجالات والقطاعات.
وقالت جلالتها: “لم يقتصر عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على ما تقدمه للمرأة الإماراتية بل امتد ليشمل النساء والفتيات في العديد من دول العالم، لتصبح قولاً وفعلاً رمزاً عالمياً في تمكين المرأة ودعم ملف التوازن بين الجنسين على الصعيد الدولي”.
وثمنت جلالتها دور الاتحاد النسائي العام وجهوده الفاعلة التي أثمرت عن تحقيق المرأة الإماراتية إنجازات ونجاحات ريادية مشرفة، متطلعة إلى تعزيز سبل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات المعنية بالمرأة.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملكة عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام نورة السويدي، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الريم بنت عبدالله الفلاسي.
وأعربت نورة السويدي عن اعتزازها بالزيارة الكريمة، متمنية لجلالتها إقامة سعيدة في بلدها الثاني، كما أبدت اعتزازها بعلاقات دولة الإمارات الطيبة مع ماليزيا، والتي تزداد رسوخاً في ظل التفاهم والتعاون المشترك، بفضل الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة في البلدين الصديقين.
وتم خلال الزيارة استعراض إنجازات دولة الإمارات في مجال دعم وتمكين المرأة، والتي جاءت نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لهذا الملف الحيوي لتحقيق كل ما من شأنه مراعاة قيم ومبادئ العدالة وتكافؤ الفرص في شتى ميادين العمل والحياة المشتركة، وهو ما تجلى باعتماد الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في الدولة، التي تعمل على توفيرإطار تشريعي ومؤسسي داعم للمرأة في المستويات كافة، وبما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين المرأة، ويعزز من مكانة الدولة في المجتمع الدولي في هذا الِشأن.
واطلعت جلالة الملكة عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية، على مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم، والتي تم إطلاق أول دفعاتها من البرنامج التدريبي في يناير 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من 7 دول.
وبعد النجاح الكبير للدورة الأولى من البرنامج التدريبي تم الاتفاق بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولاً من أفريقيا وآسيا، وفي يناير 2020، بدأت الدفعة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة أفريقية وآسيوية وعربية، فيما انطلقت الدفعة الثالثة في أغسطس 2022 بمشاركة 159 متدربة من 15 دولة عربية وأفريقية، ليكون مجموع عدد المتدربات في الدفعات الثلاثة في الدورة التدريبية العسكرية ضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن 516 متدربة.
وأشادت جلالتها بدور دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم، وجهودها الكريمة في إطلاق مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء وصولاً إلى مجتمعات متلاحمة.
فيما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات الخاصة بالمرأة على الصعيد العالمي.
وتضمنت الزيارة جولة في قاعة الجوهرة والمعرض الدائم، إلى جانب الضيافة في الخيمة التراثية للاطلاع على التقاليد والموروثات الشعبية للدولة والحرف التقليدية التي يعتز بها أهل الإمارات، حيث أعربت جلالة الملكة عن اعتزازها بما شاهدته من إسهامات جليلة من الاتحاد النسائي العام في سبيل توفير كل الإمكانات للحفاظ على الحرف التقليدية المعززة للهوية الوطنية وترسيخها في ثقافة المواطنين، حتى تدوم الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news