تسبر القمة العالمية للحكومات، في دورتها العاشرة، أعماق المستقبل، متنقلة بين أكثر من قطاع حيوي، لترسم ملامح العمل الحكومي الذي يؤهلها لمجابهة التحديات المتوقعة في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها عالم اليوم، على غير صعيد.
وتعتبر القمة منصة للقادة والخبراء من جميع أنحاء العالم، بما تتيحه من فرص لمناقشة التحديات التي تواجه الحكومات، واستكشاف حلول مبتكرة لها.
«الإمارات اليوم» تعرض تساؤلات لمختصين، حول التحديات المتوقعة والأسئلة التي يرغبون في أن تجيبهم القمة عنها.
وتفصيلاً، أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني الإمارات»، ضرار بالهول الفلاسي، أن الهدف من القمة العالمية للحكومات هو تعزيز التعاون بين البلدان وتبادل الأفكار.
وأضاف أن القمة تغطي طيفاً واسعاً من الموضوعات، بما في ذلك التكنولوجيا والابتكار والرعاية الصحية والتعليم والطاقة والبيئة، إلى جانب أحدث المبادرات والمشاريع الحكومية والخاصة.
وقال: «لدي أسئلة أتطلع لأن أعرف إجاباتها، لأنها تسلط الضوء على الطبيعة المعقدة، ومتعددة الأوجه، لتحديات الحكومات اليوم. وسؤالي الأول هو: كيف يمكن الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين الحوكمة وتقديم خدمات أفضل للمواطنين؟ والثاني: كيف يمكننا معالجة التفاوت في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية في العالم في مختلف المناطق والسكان؟ والسؤال الثالث: كيف يمكننا تطوير نموذج اقتصادي مستدام يوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والحفاظ عليها؟ والرابع: ما الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمواجهة تحديات الأمن العالمي، مثل الإرهاب والجريمة السيبرانية وانتشار أسلحة الدمار الشامل؟ والخامس: كيف يمكننا تعزيز السلام والاستقرار وحل النزاعات في المناطق المتضررة من الحروب والاضطرابات السياسية؟ وأخيراً: ما أكثر الاستراتيجيات فعالية للتخفيف من آثار تغير المناخ وتحقيق مستقبل مستدام للجميع؟».
واعتبر الكاتب الإماراتي، عبدالعزيز المعمري، أن التساؤلات التي يبحث عن إجابة لها في القمة العالمية للحكومات، هي، أولاً: هل تستطيع الحكومات وقادتها أن يقدموا الحكمة في التعامل مع القضايا العالمية التي تواجه الأمم والدول والإنسان، سواء كانت حروباً أم قضايا بيئية أو وبائية أو اقتصادية أو غيرها من القضايا؟
وتساءل المعمري أيضاً: «هل من الممكن أن تؤثر القمة في فكر قادة العالم، وتجعلهم يركزون على التعاون أكثر من التنافس السلبي؟».
وأعرب عن أمله في أن ينتج عن القمة تشكيل فرق أو لجان، أو حتى مراكز فكرية، تجمع القيادات الحكومية بالمفكرين والاستراتيجيين وقادة الأعمال لوضع خطط ومقترحات تجعل العالم أفضل وأسعد.
وقالت الباحثة في التشريعات الدولية، الدكتورة لمياء علي الزرعوني، إن هناك دوماً أسئلة صعبة، إلا أن محاور جلسات القمة ومضامينها تجيب عنها.
وتساءلت عن السبل التي تتيح للحكومات عموماً، ولدولة الإمارات على وجه الخصوص، ضمان الإنصاف في العمل المناخي؟ مؤكدة أن «هذا السؤال مهم، لأن الإمارات على مشارف استضافة قمة التغير المناخي (كوب 28)». وأفادت الباحثة الإماراتية في الشأن الإفريقي، الدكتورة أمينة العريمي، بأن «الإعلام الإماراتي أثبت فعاليته على الصعيد المحلي، إلا أنه لم يحقق الفعالية المرجوة على الصعيدين الإقليمي والدولي». وأضافت أنها تأمل من القمة الإجابة عن سؤالها، الذي يشير إلى إمكان صياغة استراتيجية إعلامية تواكب التحولات العالمية لفهم التوجهات الدولية في المجالات كافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news