استحوذت تخصصات جامعية حديثة على اهتمامات طلبة المرحلة الثانوية، خصوصاً تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وهندسة الحاسوب، وعلوم الفضاء والطب، وذلك في ظل تنامي أهميتها لسوق العمل خلال الفترة الأخيرة.
وأكد طلبة لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض التعليم الدولي، الذي استضافه إكسبو الشارقة على مدار ثلاثة أيام، أن التخصصات الحديثة المرتبطة بالتطور التكنولوجي باتت الأكثر أهمية، في ظل تطور سوق العمل واتجاه دولة الإمارات للاعتماد على التقنيات الرقمية في كل مناحي الحياة، وكذلك الاتجاه نحو الاستدامة.
وتفصيلاً، قالت الطالبة هند محمد إنها تشارك في معرض التعليم الجامعي للاطلاع على البرامج الدراسية التي تقدمها مختلف الجامعات للاستقرار على البرنامج الذي تنوي دراسته جامعياً، مشيرة إلى أنها تفضّل دراسة علوم الذكاء الاصطناعي الذي يتطور بشكل متسارع خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن حاجة سوق العمل في دولة الإمارات لخريجي هذا المجال بعد الاعتماد عليه بصورة كبيرة في مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وأكدت نورة عبدالله، أن هناك إقبالاً متزايداً من قِبل طلبة المرحلة الثانوية على التخصصات الحديثة المعروضة من قِبل جامعات في الدولة، لكنها تفضّل دراسة الطب خصوصاً في ظل التطور الهائل الذي يشهده المجال حول العالم، حيث ترغب في التخصص بدراسة طب المخ والأعصاب، لافتة إلى أن مختلف جامعات الدولة تقدم برامج متخصصة في الطب لكنها تتسم برسومها المرتفعة، مطالبة بضرورة أن يكون هناك منح وتخفيضات مناسبة تساعد الطلبة المتفوقين على الالتحاق بكليات الطب.
وقالت مروة مصطفى، إنها تدرس في الصف الـ12 هذا العام، وتبحث عن البرامج الدراسية الجامعية في مجال الأمن السيبراني، خصوصاً أن هذا المجال بات مطلوباً بصورة كبيرة في سوق العمل في ظل تطور تقنيات الاحتيال الإلكتروني واعتماد الجهات الأمنية على التصدي لهؤلاء المحتالين بإدارات مختصة في الأمن السيبراني، فضلاً عن اهتمام الشركات والجهات الحكومية بتعزيز حماية البيانات الخاصة بها، وبالتالي فإن هذا المجال يفتح مجالاً أفضل لسوق العمل.
من جانبه، قال محمد المازمي، إنه يدرس في الصف الـ12 ويرغب في استكمال دراسته في مجال الفضاء، اقتداءً بما قام به رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية في أطول رحلة لرائد فضاء عربي، لافتاً إلى أنه دفع شباب المواطنين لاستلهام تجربته في تحقيق إنجازات كبيرة ترفع اسم الإمارات عالياً.
ويركّز خالد عبدالحميد، على التخصص الجامعي في مجال هندسة الحاسوب، خصوصاً أن المستقبل في الوقت الحالي يعتمد بصورة تامة على التطور التكنولوجي الهائل وما يستتبعه من اعتماد كامل على أجهزة الحواسيب، مؤكداً أن هناك تقنيات وبرامج حديثة تختص بالبرمجة وتأمين الأجهزة والحسابات يرغب في دراستها للتخصص فيها مستقبلاً في سوق العمل.
وطرحت جامعات مختلفة دولية ومحلية، خلال المعرض، عدداً من البرامج الدراسية التي تركّز بصورة كبيرة على التخصصات الحديثة منها البكالوريوس في التكنولوجيا الحيوية، والبكالوريوس في برامج إدارة الأعمال بمختلف أفرعها، وكذلك برامج البكالوريوس في علوم الذكاء الاصطناعي، والهندسة الكيميائية، وهندسة الكهرباء والإلكترونيات، وعلوم البيانات وأمن المعلومات، والأمن السيبراني، وهندسة الفضاء. ويوفّر المعرض، فرصاً لاختيار برامج التعليم العالي والحصول على المنح الدراسية والتعرف إلى متطلبات القبول في أهم الجامعات الوطنية والأجنبية، ومن أبرزها جامعة زايد، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة «RV» وجامعة بتروناس للتكنولوجيا، وجامعة ماكماستر، وجامعة نوتنغهام، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وغيرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news