تثير سلوكيات كثير من السائقين، عند انتشار الضباب، مخاوف مستخدمي الطريق الآخرين أكثر مما قد يسببه لهم انتشار الضباب نفسه، إذ يعمد سائقون إلى اتباع إجراءات غير صحيحة، في هذا النوع من الظروف غير المألوفة، تؤدي إلى ارتباكهم وارتكابهم مخالفات مرورية قد تكون سبباً في وقوع حوادث خطرة.
وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم» إن «الفترة الحالية تشهد شيوعاً متزايداً لهذه الظاهرة، وهو حدث يتكرّر كل عام. إلا أن هناك سائقين يصرّون على الوقوع في الأخطاء ذاتها، إذ يسارعون في استخدام الإشارات الرباعية، ما يؤدي إلى اعتقاد مستخدمي الطريق الآخرين بأن هناك حادثاً أو ازدحاماً مرورياً يستدعي توقف السائق وسط الشارع، وينتج عن ذلك في كثير من الأحيان حدوث ازدحامات مرورية حقيقية».
وأوضحوا أن «تخفيض السرعات للحد الأقصى لتصل إلى 10 كيلومترات في الساعة على المسار اليسار، نتيجة الضباب، على الرغم من إمكانية القيادة على سرعات تصل إلى 50 كيلومتراً في الساعة، تسبب الإرباك لحركة المركبات إذ يرفض بعض السائقين إفساح المجال للآخرين على الطريق، ويصرّون على القيادة بالسرعة المنخفضة نفسها خوفاً من مفاجآت الطريق، على الرغم من وضوح الرؤية، ما يؤدي إلى تغيير بعض السائقين لمسارهم بطريقة غير قانونية والتسبب في وقوع حوادث بسيطة أو إرباك السائقين الآخرين».
وأشاروا إلى أن البعض يصرّ على السير بسرعات غير مناسبة أثناء الضباب، ويطلب من السائقين فتح الطريق له على المسار من جهة اليسار، على الرغم من أن الرؤية منخفضة وأي تجاوز على اليمين أو زيادة في السرعة قد يؤدي إلى وقوع حوادث نتيجة عدم تمكن السائقين من استكشاف الطريق بشكل واضح، سواء على المستوى الأفقي أو الجانبي.
وذكروا أن من أخطر مفاجآت الطريق أثناء الضباب قيادة البعض مركباتهم دون استخدام الإضاءة المنخفضة، ما يربك السائقين الآخرين لأنهم يفاجأون بوجود مركبات على الطريق عند ظهورها لهم، لافتين إلى أن بعض السائقين يحتاجون إلى مزيد من التوعية والتنبيه، خصوصاً أثناء القيادة وسط الضباب الكثيف، لأن ارتكابهم بعض الأخطاء والمخالفات المرورية قد يؤدي إلى وقوع حوادث وتضرر السائقين ومستخدمي الطريق الآخرين.
من جهتها، حدّدت شرطة رأس الخيمة 11 إجراء يجب على السائقين اتباعها أثناء القيادة في الضباب، وهي: تخفيف السرعة قدر الإمكان إلى 50 كيلومتراً في الساعة، وترك مسافة كافية خلف المركبات الأخرى، واحتساب خمس ثوانٍ للتوقف التام، واستخدام الإضاءة المنخفضة، وفتح النوافذ قليلاً لرؤية أفضل للبيئة المحيطة.
وأوضحت أن على السائقين قيادة مركباتهم في المسارات ذات السرعة المنخفضة، وتجنب تغيير مسار السيارة – إلا عند الضرورة – لأن ذلك يعرض السائق للخطر، إضافة إلى استخدام حافة الطريق اليمنى أو خطوط الطريق كدليل أثناء انعدام الرؤية.
كما يمنع استخدام الإشارات الرباعية، لأن ذلك يُشكل خطراً لاعتقاد السائقين الآخرين بأن المركبة متوقفة.
وأشارت إلى ضرورة استخدام الإشارات الرباعية في حالات التوقف التام، وطالبت السائقين عند انعدام الرؤية بالتوقف على الجانب الأيمن للطريق.
وفي حال عدم التزام السائقين بتعليمات المرور أثناء الضباب فإن المادة 104 من قانون السير والمرور تنصّ على أن السير في أوقات الضباب دون استخدام الأنوار، والسير في الضباب بالمخالفة للتعليمات المرورية يُعاقب عليها سائقها بالغرامة بقيمة 500 درهم وأربع نقاط مرورية.
وأضافت أن على السائقين الالتزام بأنظمة السير والمرور للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق، مع ضرورة اتباع الإرشادات المرورية خلال أوقات الضباب للوصول بسلام.
سائقون يسارعون في استخدام الإشارات الرباعية أثناء الضباب، ما يؤدي إلى الاعتقاد بأن هناك حادثاً أو ازدحاماً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news