كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المساهمين في دعم برامج ومبادرات هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» من الأفراد والمؤسسات خلال عام 2023، وذلك تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في ترسيخ قيم الخير والعطاء الإنساني والعمل التطوعي، بجانب تعزيز ثقافة التلاحم والتضامن المجتمعي التي تُعد قيماً متأصلة في مجتمع الإمارات.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال مراسم التكريم التي أقيمت في قصر البحر في أبوظبي، عن شكره وتقديره للجهود والمبادرات الخيرة التي قدمها الأفراد والمؤسسات، والتي تجسد نهج العطاء والبذل الذي يتميز به مجتمع الإمارات وترفد رؤية الدولة نحو تعزيز منظومة التكامل والتكافل المجتمعي واستدامته.
وقال سموه إن قيم العطاء والتآخي الإنساني راسخة في مجتمع الإمارات إيماناً من أفراده بأهميتها في تعزيز تماسك المجتمع وترابطه، وغرسها نهجاً وثقافةً متأصلةً في نفوس أجيال الحاضر والمستقبل.
حضر التكريم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ورئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، الدكتور مغير الخييلي، ومدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، سلامة العميمي، وعدد من المسؤولين وأبرز المساهمين من الأفراد والمؤسسات، بجانب ممثلي العديد من جمعيات العمل التطوعي.
وقدّم المكرمون من الأفراد والمؤسسات خلال العام الماضي مساهمات مجتمعية مالية وعينية دعماً للأولويات الاجتماعية ومبادرات التطوير المجتمعي التي تشرف عليها هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، كونها القناة الحكومية المعنية في أبوظبي بتلقي المساهمات المجتمعية من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وقامت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، منذ تأسيسها خلال عام 2019، بتوجيه مساهمات مجتمعية بقيمة 370.4 مليون درهم إماراتي لدعم المشاريع ذات الأولويات الاجتماعية في مختلف القطاعات، بما فيها قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والبيئة والبنية التحتية والقطاع الاجتماعي، واستفاد منها أكثر من 800 ألف شخص من خلال دعم 153 مشروعاً مجتمعياً.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، الدكتور مغير الخييلي، أن القيادة الرشيدة تواصل دعمها للقطاع الاجتماعي للارتقاء بمسيرة التنمية الاجتماعية المستدامة، ومواصلة النهوض بدور جميع المؤسسات للإسهام في تعزيز جودة الحياة، ما يرسّخ مكانة أبوظبي وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستقرار. وأضاف أن القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي يعمل على تعزيز ثقافة المشاركة والمساهمة المجتمعية والابتكارات الاجتماعية، وصولاً إلى حياة كريمة لأفراد المجتمع كافة عبر مجموعة من المبادرات والبرامج المختلفة التي تنفذها الدائرة والجهات والشركاء، وتسهم في ترسيخ مفاهيم التلاحم المجتمعي.
من جهتها، أشادت مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، سلامة العميمي، بالدعم والاهتمام الكبيرين اللذين تُوليهما القيادة الحكيمة لمبادرات وبرامج الهيئة، الرامية إلى تحقيق رؤية المجتمع المتعاون والشامل لجميع سكان إمارة أبوظبي.
وقالت: «سنواصل العمل مع الشركاء من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتقديم الحلول المبتكرة والمستدامة لمختلف الأولويات الاجتماعية المعتمدة، وتعزيز التنمية المجتمعية في ظل ما تُوليه حكومة إمارة أبوظبي من اهتمام كبير لتشجيع الابتكار في مختلف نواحي العمل الحكومي. حيث تعمل الهيئة على تفعيل المشاركة المجتمعية لتمكين دعم الحلول التي تعالج الأولويات الاجتماعية وتحقق الأثر الإيجابي المُستدام».
وتعمل الهيئة بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص ومؤسسات العمل التطوعي على توجيه المساهمات المجتمعية المالية أو العينية أو التطوعية لدعم المبادرات والبرامج التي تشرف عليها لمعالجة الأولويات الاجتماعية المحددة من قبل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وتوفر لها حلولاً متكاملة تدعم جهودها في تعزيز نمط حياة الأفراد في مجتمع الإمارة. وتسعى هيئة المساهمات المجتمعية – معاً إلى تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية المشتركة، وتمكين الأفراد والمؤسسات المجتمعية من اختيار المشاريع التي تنسجم مع أهدافها وقيمها، وبالتالي إتاحة المجال أمامها للمساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي المتمثلة في بناء مجتمع متعاون ومتماسك وشامل.
محمد بن زايد:
. المبادرات الخيرة للأفراد والمؤسسات ترفد رؤية الدولة نحو تعزيز منظومة التكامل والتكافل المجتمعي واستدامته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news