رئيسة إستونيا السابقة: الرجال على استعداد للاضطلاع بأدوار داعمة للمرأة

عُقدت جلسة حوارية موسعة بعنوان «المرأة في الحكومة.. صناعة المستقبل»، برعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، وفي إطار فعاليات «منتدى المرأة في الحكومة».

وتحدثت في الجلسة رئيسة جمهورية إستونيا السابقة، كيرستي كاليولايد، ونائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة المجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، منى غانم المرّي، وأدارتها رئيسة تحرير صحيفة «ذا ناشيونال»، الإعلامية مينا العريبي، وتم خلالها مناقشة سبل تعزيز المشاركة الحكومية للمرأة في المنطقة والعالم، واستشراف فرص تعزيز دورها المستقبلي في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، بما في ذلك دورها في الحكومات.

وأعربت منى المرّي عن تفاؤلها بدور المرأة في تشكيل أجندة المستقبل من خلال مساهمتها الفاعلة في قيادة العمل الحكومي في المنطقة والعالم، وقالت: «هناك اعتراف متزايد بأهمية التوازن بين الجنسين في الحكومة ومكان العمل. وهناك الكثير من المبادرات الدولية التي تفتح المجال أمام المرأة لتعزيز دورها في المناصب القيادية وصناعة القرار والابتكار في مختلف المجالات».

وأشارت إلى أن نسبة خريجات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دولة الإمارات أعلى بكثير من المتوسط العالمي، موضحة أن المرأة تمثل 61% من خريجي هذه التخصصات بجامعات الدولة، ما يعني أن التكنولوجيا لن تكون قطاعاً يهيمن عليه الذكور في المستقبل.

من جانبها، قالت كيرستي كاليولايد، إن المزيد من الرجال على استعداد اليوم للاضطلاع بأدوار داعمة للمرأة، مشيرةً إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن العالم بحاجة إلى استعادة بعض التطور الذي تراجع خلال جائحة«كوفيد-19»، عندما انشغلت المرأة بصورة كبيرة برعاية أسرتها. ورداً على سؤال عن قدوتها في مجال القيادة، قالت منى المرّي: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هو قدوتي، بل يمكنني القول إن سموه يمثل اليوم قدوة للملايين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.. الفكر القيادي لسموه، الذي يتمحور حول الإنسان، يشكل منهجاً وأسلوباً مميزاً في القيادة، وهو مصدر إلهام للقيادات التي تسعى للتأثير وتحقيق التميز في مسيرة عملها.. فِكر سموه أيضاً يحفز الشباب، ويدفعهم إلى السعي وراء طموحاتهم بكل السبل، وصولاً إلى النجاح الذي يصبون إليه». وأضافت: «لقد أظهر لنا سموه ما يمكن تحقيقه برؤية وتصميم والتزام تجاه أهله وشعبه.. سموه يشارك رؤيته مع الناس ويلهمهم، ويشجعهم على الشغف بالتميز والعمل بروح الفريق الواحد وصولاً إلى القمة.. فقد تعلمنا من سموه أن القيادة لا تتعلق فقط باتخاذ القرارات، بل أيضاً بوضع رؤية تضافر الجهود وتمكّن الجميع وتدفعهم إلى الأمام».

ورداً على سؤال حول واقع التوازن بين الجنسين في المنطقة وفرص تعزيزه، قالت منى المرّي: «كلي ثقة بأن هذا الواقع سيشهد تطوراً إيجابياً بسبب الجهود التي نراها اليوم، والموجهة نحو تمكين المرأة، وتعزيز التوازن بين الجنسين، ليس فقط في مجال الحكومة، بل أيضاً في القطاع الخاص».