تنطلق الثلاثاء المقبل في دبي، فعاليات منتدى الإعلام العربي ضمن دورته الحادية والعشرين، تحت شعار «مستقبل الإعلام العربي»، وتستمر على مدار يومين من الجلسات النقاشية وورش العمل والحوارات التي تركز على محورين أساسيين هما الذكاء الاصطناعي وأثره في المجال الإعلامي والإبداعي بصورة عامة، والإنتاج السينمائي والدرامي ودوره كقوة ناعمة تشاطر الإعلام تأثيره الكبير في المجتمع، فيما تصاحب المنتدى قائمة طويلة وبرنامج مكثف من الفعاليات التي روعي فيها أن تكون مرآة تعكس الرسائل الأساسية للتجمع الإعلامي الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة العربية.
وأكدت مديرة إدارة الشؤون الإعلامية الاستراتيجية، عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى، علياء الذيب، تجهيز المركز الإعلامي بالإمكانات اللازمة، لتمكين الإعلاميين من تغطية نقاشات المنتدى وبثّها بأسلوب سلس.
وأوضحت عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، محفوظة صالح، أن أروقة المنتدى ستشهد توقيع اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم تركز على تطوير الكوادر الإعلامية، لاسيما الشباب.
ويستضيف المنتدى ثلاثة كُتّاب مبدعين لتوقيع أعمال مختارة من أحدث وأهم ما قدموا من كتابات، وهم د. أسامة عبدالرؤف الشاذلي الذي سيوقّع روايته «أوراق شمعون المصري»، والكاتب اللبناني الدكتور خالد غطاس الذي سيوقّع روايته «ليس هذا ما كتبت»، والكاتبة الإماراتية ريم الكمالي التي ستوقّع روايتها «يوميات روز»، كما سيستضيف المنتدى الكتاب الثلاثة في جلسات حوارية لمناقشة أفكار أعمالهم.
وقالت عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، رقية الجابري، إن استضافة المنتدى للكتّاب الثلاثة يعكس مدى الاهتمام بتشجيع الفكر المبدع والكلمة البناءة التي تسهم في إثراء الحياة الفكرية والإبداعية في دولة الإمارات والعالم العربي.
ويشارك في المنتدى الإعلامي للشباب وفي منتدى الإعلام العربي ثمانية من المشروعات الأعضاء في مبادرة «بكل فخر من دبي»، وهي إحدى أبرز مبادرات «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتهدف إلى تشجيع رواد الأعمال الشباب ومنحهم الظهور اللازم لتحفيز نجاحهم وتوسيع فرص نموهم.
وقالت مديرة «براند دبي» عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، شيماء السويدي: «نسعى من خلال المبادرة إلى إبراز قصص نجاح خرجت من دبي وتمكّنت من تحقيق ذاتها في عالم ريادة الأعمال، وتعكس المشروعات الأعضاء في (بكل فخر من دبي) قصة النجاح الكبيرة لدبي كمركز عالمي للأعمال، ونقطة انطلاق أصحاب الأفكار والطموحات لتحويلها إلى إنجازات ونجاحات».
وسيميز مقر منتدى الإعلام العربي هذا العام عمل إبداعي ضخم بارتفاع ثمانية أمتار وعرض ثمانية للفنان والمصمم العالمي رفيق أناضول، المتخصص في مجال التصميمات والأعمال الفنية المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي.
ويحمل العمل عنوان «هلاوس الآلة – أحلام الطبيعة»، ويهدف للتوعية بضرورة الحفاظ على البيئة لضمان استدامتها للأجيال المقبلة.
وأوضحت عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، حصة المطروشي، أن استضافة هذا العمل يوضح أثر الذكاء الاصطناعي في المجال الإبداعي.
وسيضم منتدى الإعلام العربي «غاليري لأفيشات» الأفلام القديمة يأخذ الحضور في رحلة عبر الزمن إلى العصر الذهبي للإنتاج السينمائي، من خلال «بوستر سينمائي» يعود إلى خمسينات وستينات القرن الماضي، يقدمه أحد أهم هواة جمع «أفيشات» الأفلام القديمة وهو عابد بيبي المقيم في دبي، والذي ورث هذه الهواية عن والده محمد بيبي الذي عمل في مجال الطباعة في لبنان، وكان يشارك في طباعة تلك «الأفيشات» التي كان يتم رسمها يدوياً قبل تطور الطباعة إلكترونياً، وتمكّن من جمع عدد ضخم من تلك «الأفيشات».
وقالت عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، عائشة بن كلي، إن المعرض يعيد إلى الأذهان ما كانت عليه السينما العربية في تلك الحقبة من جودة وتميز، حيث يصفها البعض بالعصر الذهبي للسينما المصرية، موضحة أن المعرض هدفه الاحتفاء بفن السينما الذي يشكل أحد مظاهر القوة الناعمة التي تتكامل مع الإعلام في تأثيره في المجتمع.
وستقدم المساعدة الافتراضية «ميّ» في منتدى الإعلام العربي، المساعدة للضيوف وإرشادهم إلى أماكن وتوقيتات انعقاد الجلسات، والتعريف بالمتحدثين والإجابة عن أسئلتهم المتعلقة بالحدث.
وأوضح عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، محمد سويدان، أن اسم «ميّ» أصله مسماها بالإنجليزية «MAI» المكون من الحرف الأول من كلمة إعلام (Media)، والأحرف الأولى من مصطلح الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)، وكذلك حرف الميم في الاسم هو الأخير في كلمة «إعلام» بالعربية، وحرف الياء هو الأخير في الذكاء الاصطناعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news