حمدان بن محمد: الإمارات دائمـاً في المقدمة لمد يد العون وغوث المحتاج

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن دولة الإمارات لا تتأخر في تقديم يد العون وغوث كل من يحتاج الدعم والمساندة في مواقف المِحَن والشدائد، التزاماً بالنهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منذ قيام دولة الاتحاد، وهو النهج ذاته الذي تلتزم به اليوم دولتنا بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات، لتظل دولة الإمارات دائماً في مقدمة الصفوف لمساعدة المتضررين في المُلِمّات في مختلف أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال لقاء سموّه، أمس، يرافقه القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، في مبنى القادة بإكسبو دبي، أعضاء فريق البحث والإنقاذ لشرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف المشارك ضمن فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، الذي بادر لتقديم العون في إطار عملية «الفارس الشهم/2» للمتضررين من جرّاء الزلزال المدمر، الذي تعرّضت له أخيراً تركيا وسورية، وتحديداً في مدينة كهرمان مرعش التركية، ومن خلال مرحلتي الاستجابة السريعة والتعافي وإعادة التأهيل، تنفيذاً لتوجيهات القيادة بتقديم كل أشكال الدعم الممكنة للإسهام في التخفيف من آثار الكارثة التي ألمّت بالعديد من المدن والقرى السورية والتركية.

وقال سموه في تغريدة عبر «تويتر»: «فخور بلقاء فرق البحث والإنقاذ الميدانية لشرطة دبي وإسعاف دبي، التي شاركت في عملية الفارس الشهم 2 التي أطلقها رئيس الدولة. الإمارات على خطى زايد الخير تبادر دائماً بمد يد العون، والاستجابة لنداء الأخوة الإنسانية في كل مكان».

وأعرب سموّه خلال اللقاء عن تقديره للدور البطولي والإسهامات الإنسانية التي قدمها الفريق، وما أبداه عناصر شرطة دبي ومؤسسة دبي للإسعاف من كفاءة عالية في تنفيذ مختلف المهام المُكلفين بها في إطار هذه العملية، وما استهدفته من دعم الأصدقاء في تركيا في مواجهة هذه المحنة، تأكيداً لنهج الإمارات الأصيل في الوقوف إلى جانب كل من يحتاج العون في أوقات الشدائد، ومبادرتها دائماً لتقدُّم الصفوف في كل ميادين البذل والعطاء، بسواعد أبنائها المخلصين الذين لا يدخرون جهداً في ترجمة مواقف ومبادئ دولة الإمارات إلى إنجازات ملموسة تنشر الخير في كل أرجاء المعمورة.

واستمع سموه إلى شرح من قائد الفريق العقيد خالد إبراهيم الحمادي، حول المهام التي شارك فيها فريق شرطة دبي ومؤسسة دبي للإسعاف، والجهود التي قام بها أعضاء الفريق من خلال عمليات المسح الميداني والبحث والإنقاذ في مدينة كهرمان مرعش التركية، والتي كانت أكثر الأماكن تضرراً من الزلزال، وما تم خلال المهمة من إنجازات أظهرت المدى المتقدم لكفاءة الفرق الإماراتية في التصدي للمواقف الطارئة على تنوّع أشكالها وتباين نطاق تأثيرها. وكان فريق البحث والإنقاذ الإماراتي المشارك في عملية «الفارس الشهم 2» في سورية، عاد إلى الوطن بعد مساهمته مع عدد من الفرق الدولية في عمليات البحث والإنقاذ من كارثة الزلزال التي حلت بعدد من المدن والقرى السورية.

وقال قائد الفريق، المقدم حمد الكعبي، إن الفريق بذل جهوداً استثنائية للبحث عن ناجين خلال الأيام الأولى للكارثة، مستعيناً بأحدث الأجهزة والمعدات في مجال البحث والإنقاذ. وأوضح أنه بعد إعلان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ، وبالتنسيق مع السلطات المحلية في سورية، تم الانتقال إلى مرحلة «التعافي وإعادة التأهيل»، حيث تم تنفيذ برامج تدريبية مكثفة للدفاع المدني السوري، لتمكينهم من تشغيل وصيانة الأجهزة ومعدات البحث التي تم إهداؤها بتوجيهات القيادة للأشقاء في سورية، وتم الانتهاء من هذه البرامج التدريبية بنجاح.

 ولي عهد دبي أشاد بدورهم البطولي وإسهامهم الإنساني في «كهرمان مرعش».

طباعة




Unblock Hotstar in UAE