حافلات مدرسية تربك السائقين بالاستخدام المفرط لذراع «قف»

شكا سائقون من حالة إرباك يسببها بعض سائقي الحافلات المدرسية على الطرق، عند فتح ذراع «قف»، عقب وقوف مفاجئ وعشوائي، وفي أماكن غير المخصصة لوقوفها، من أجل ركوب ونزول الطلبة، فضلاً عن طول فترة الانتظار نزول الطالب من منزله والصعود إلى الحافلة خلال الفترة الصباحية.

وأكدوا أهمية توعية سائقي الحافلات بإرشادات الوقوف الصحيح لصعود ونزول الطلبة، ووضع ضوابط مشددة لاستخدام ذراع «قف»، بحيث تحقق الأهداف التي استحدثت من أجلها، وهي تأمين سلامة الطالب وحمايته من الحوادث المرورية، لافتين إلى أن بعض السائقين يستخدمونها بإفراط قبل نزول الطلبة من منازلهم.

ومن جانبها، شدّدت شرطة أبوظبي على عدم فتح ذراع «قف» في حال وجود الطالب داخل منزله، حتى لا يتسبب في ازدحام مروري على الطرق.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، بنظام المرور الاتحادي، إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية للطلبة في أماكن انتظار الحافلات وأمام المدارس.

ونبهت وزارة الداخلية إلى خطورة ترك الأطفال يعبرون الطريق بمفردهم، إضافة إلى تهور بعض سائقي الحافلات وعدم التزامهم بقواعد وأنظمة السير والمرور.

من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي أن التزام المركبات بالوقوف الكامل عند فتح ذراع «قف» للحافلات المدرسية بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار، يضمن عبور الطلبة بأمان، ويجنب السائقين الغرامة، البالغة قيمتها 1000 درهم، و10 نقاط مرورية.

وطورت شرطة أبوظبي فكرة نظام ذكي لضبط متجاوزي «قف» في الحافلات المدرسية، باستخدام أحدث التقنيات.

ويعمل النظام بكاميرات تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، يتم تركيبها في الحافلات المدرسية.

وتمتلك الكاميرات القدرة على تحديد المركبة المخالفة عند اقترابها مسافة تقل عن خمسة أمتار.

ورصد سائقون خلال الأسبوعين الماضيين من بدء العام الدراسي على مستوى الدولة، تكرار سلوكيات خاطئة يرتكبها قائدو حافلات مدرسية. وتحديداً إساءة استخدام ذراع «قف»، وعرقلة حركة السير على الطرق، بسبب الوقوف الخاطئ.

وقال «أبومصطفى» إنه يواجه أخطاء متكررة لبعض سائقي الحافلات المدرسية أثناء نقل الطلبة، ومن أبرزها الوقوف المفاجئ على الطريق، ثم فتح ذراع «قف» من دون تنبيه مسبق للمركبات القادمة من الخلف، فضلاً عن عدم التزام بعضهم بالوقوف بالقرب من منزل الطالب، وتركه يعبر الطريق.

واتفق معه محمد خالد، بالقول إن بعض قائدي الحافلات المدرسية، يكون بإمكانهم الدخول إلى طريق الخدمات المحاذي للطريق الرئيس، أو الوقوف في المواقف العامة، بحيث تكون الحافلة المدرسية بجوار منزل الطالب، ومن ثم نقله بشكل آمن دون الحاجة لفتح ذراع «قف»، إلا أنهم يتعمدون الوقوف في منتصف الطريق الرئيس وفتح ذراع «قف»، مؤكداً أن هناك حاجة لتوعية سائقي الحافلات المدرسية بإجراءات وإرشادات السلامة عند نقل الطالب.

ورأى محمد صديق أنه «من الأهمية وضع ضوابط مشددة على فتح ذراع (قف)، لتحقيق الهدف منها، وهو تأمين حياة الطلبة أثناء نقلهم من وإلى مدارسهم»، لافتاً إلى أن «بعض سائقي الحافلات يفتحون الذراع قبل نزول الطالب من منزله، الأمر الذي يطيل فترة انتظار الحافلة، ويعرقل حركة سير المركبات من الاتجاهين».

وأشار آخرون إلى أن بعض قائدي الحافلات المدرسية يفتحون ذراع «قف» بشكل مفاجئ عقب التوقف، بينما تسير مركبات أخرى بجوار الحافلة أو في الخلف منها، الأمر الذي قد يوقع سائقي المركبات في مخالفات مرورية.

وألزمت شرطة أبوظبي سائقي الحافلات المدرسية بخمسة ضوابط عند استخدام ذراع «قف»، حتى لا تتسبب في عرقلة السير والمرور، أولها توقف الحافلة أمام منزل الطالب، إلا في حال وجود عرقلة أو أعمال طرق. وعدم التوقف على الطرق السريعة والرئيسة، وعدم استخدام مواقف الحافلات العامة الموجودة على الطرق الرئيسة، لأنها تعتبر مناطق غير آمنة لنزول الطلبة وصعودهم.

وشدّدت شرطة أبوظبي على عدم فتح ذراع «قف» للحافلات المدرسية في حال وجود الطالب داخل منزله، حتى لا يتسبب في ازدحام مروري على الطرق، مشيرة إلى أنه يمكن للسائقين التظلم على مخالفة عدم التوقف عند رؤية ذراع «قف» وقيمتها 1000 درهم، وإلغاؤها في حال ثبت عدم التزام سائقي الحافلات المدرسية بضوابط استخدام الذراع، وفتحها في الأماكن والمواقف غير المخصصة.

• شرطة أبوظبي طلبت عدم فتح ذراع «قف» في حال وجود الطالب داخل منزله.

• التزام المركبات بالتوقف الكامل عند فتح ذراع «قف» يضمن عبور الطلبة بأمان.

طباعة




Unblock Hotstar in UAE