تبدأ اليوم في أبوظبي أولى مراحل حملة «تراحم من أجل غزة»، التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة. وتنطلق الحملة تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في قاعة موانئ أبوظبي بميناء زايد من الساعة التاسعة صباحاً إلى الرابعة عصراً، على أن يتم تنظيمها في بقية الإمارات لاحقاً.
مساعدات عاجلة
وتهدف الحملة إلى إقامة مراكز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية، ومراكز التطوع والقطاع الخاص، وكل أطياف المجتمع في الدولة، ووسائل الإعلام.
ويأتي إطلاق الحملة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني. كما تهدف حملة «تراحم من أجل غزة» إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل) من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.
دعم متواصل
وتعدّ حملة «تراحم من أجل غزة» استمراراً للنهج الإماراتي الداعم للأشقاء في مختلف الظروف، ومدّ يد العون لهم، والذي يتواصل منذ تصاعد الأحداث في القطاع، حيث وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الثلاثاء الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، كما وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم حزمة مساعدات عاجلة إضافية إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون.
فيما أرسلت الدولة الأسبوع الماضي طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش شمال مصر ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك لتقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني.
وتقدم دولة الإمارات دعماً للأشقاء الفلسطينيين من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تحرص على توفير التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، حيث يتم تمويل الوكالة بالكامل تقريباً من خلال مساهمات الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. وتحرص الدولة على مواصلة دعم الأشقاء المتضررين في إطار المواقف الأخوية وتأصيلاً لنهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم، والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات.
الأولوية لحماية المدنيين
وفور اندلاع الأزمة باشرت دولة الإمارات تحركاتها الدبلوماسية على الأصعدة كافة بهدف وقف التصعيد، والحث على التهدئة، وشدّدت على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت. ودعت دولة الإمارات إلى حماية المدنيين من كلا الجانبين، وشددت على أن الأولوية العاجلة هي إنهاء العنف وحماية المدنيين.
وفي هذا السياق، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اتصالات هاتفية مع العديد من قادة الدول لبحث وقف التصعيد والتهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية جميع المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
كما أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، اتصالات هاتفية مع العديد من وزراء الخارجية، وتركزت الاتصالات على بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتصعيد الجاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وشدد سموه على الأهمية القصوى لحماية المدنيين من تداعيات الأزمة الراهنة. وأكد على أهمية تكثيف الجهود لوقف التصعيد الخطير الذي يقود المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، ويقوض فرص تحقيق السلام.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى دفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، كما شددت على أنها تواصل العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين كافة لإعادة تهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بأسرع وقت ممكن في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت دولة الإمارات أن فشل العملية السياسية مهد الطريق لعدم الاستقرار وانعدام الأمن، وأن غياب الأفق السياسي يهدد بعواقب كارثية. وشددت على أن القيادة الواعية من الجانبين وتضافر جهود الجهات الإقليمية الفاعلة ستسهم في العودة إلى المسار الصحيح والعمل من أجل المستقبل.
كما أكدت دولة الإمارات على ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، لتعيشا جنباً إلى جنب بسلام وأمن.
• أولى مراحل الحملة تبدأ في قاعة موانئ أبوظبي بميناء زايد من التاسعة صباحاً إلى الرابعة عصراً، وتنظم في بقية الإمارات لاحقاً.
• رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال الذين يشكلون نصف سكان القطاع.
• 20 مليون دولار قدمتها الإمارات مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين.
• 50 مليون درهم حزمة مساعدات عاجلة من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news