ذكرت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن مشروع «بيوت منتصف الطريق» يقدّم نموذجاً شاملاً لإعادة الدمج المجتمعي لدعم المتعافين من الإدمان في أبوظبي عبر 35 برنامجاً متخصصاً.
وأكدت الحفاظ على سرية معلومات المستفيدين وأسرهم، مشيرة إلى أن المشروع يُعد الأول من نوعه في المنطقة، لتلبية احتياجات الأفراد الذين يعانون الإدمان في رحلتهم نحو التعافي الكامل.
وشرحت أن مشروع «بيوت منتصف الطريق» يوفر سُبلاً تساعد على الكشف المبكر عن مرض الإدمان وتعزيز آليات العلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي للمتعافين، ودمجهم في المجتمع، وفق أفضل الممارسات الدولية والعلاجات وأساليب الدمج.
وأشارت إلى أن المشروع يقدّم خدمات تأهيلية، واجتماعية، ونفسية، متخصِّصة للمتعافين وأسرهم، منها جلسات الاستشارات الأسرية، لمعالجة الاضطرابات النفسية والتحديات الاجتماعية وغيرها من التحديات التي تواجههم خلال فترة التعافي، وبرامج ترفيهية داخل المنشأة وخارجها، تشمل العلاج بالفن، والعلاج بالتغذية، والعلاج بالخيول، وجلسات الطبخ، واللياقة البدنية، وجلسات التأمل والاسترخاء.
وأكدت أن رحلة التعافي تشمل أربع مراحل، الأولى الرعاية الأولية وتشمل الفحص والتقييم وسحب السمية واستقرار الحالة وتوعيتها حول مرض الإدمان، والمرحلة الثانية الرعاية التخصصية وتشمل تقييم المرض المزدوج والتأهيل النفسي والاجتماعي، وبرنامج «الـ12 خطوة»، والتدريب المهني. والمرحلة الثالثة الرعاية المتقدمة، وتضم «بيوت منتصف الطريق» للإقامة مع حالات أخرى كانت ضمن برنامج «الـ12 خطوة» قبل إعادة الدمج الكلي في المجتمع، إضافة إلى المرحلة الرابعة الخاصة بالرعاية اللاحقة «برنامج العيادات الخارجية» وتشمل متابعة خطة إعادة الدمج في المجتمع، والفحوص الدورية المستمرة، واستمرار الحضور في مجموعات الدعم والمتابعة.
وحدّدت الدائرة معايير لقبول الحالات أو استبعادها، وتشمل معايير القبول أن تكون السن من 18 إلى 60 عاماً، وإنهاء مرحلة سحب السمية في مراكز الرعاية الأولية، والقدرة على العناية بالذات، إضافة إلى تقبل الحالة للعلاج والتأهيل.
بينما تضمنت معايير استبعاد الحالات، استمرار الحالة في سوء استخدام المواد المخدرة، ومرضى الاضطرابات النفسية الحادة غير المستقرة (الذهان، والثنائي القطبي)، والذين يعانون أمراضاً صحية غير مستقرة وتحتاج إلى متابعة صحية مستمرة، والحالات التي لها سوابق في الحرق المتعمد، ورافضي العلاج والتأهيل، إضافة إلى النساء الحوامل.
وشدّدت على أن «بيوت منتصف الطريق» تتواءم مع الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان التي تنفذها الدائرة، لتعزيز الوعي والتثقيف حول قضية الإدمان ومنح فرص لإعادة دمج المتعافين في المجتمع. كما تعكس حرص الدائرة على تطوير آليات إعادة دمج المتعافين من خلال خدمات الرعاية اللاحقة لضمان استدامة التعافي والحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بحالات التعاطي، وتوفير خدمات علاجية ذات كفاءة عالية تتناسب مع احتياجات الأفراد بمختلف الأعمار.
وتنفذ الدائرة نموذجاً شاملاً لإعادة الدمج المجتمعي لدعم المتعافين، وتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية وجمعيات النفع العام المعنية بمكافحة الإدمان، وتطوير برامج منظمة للعلاج بالفن والموسيقي للمرضى. كما توفر برامج رياضية منظمة للمرضى المتعافين، وتعمل على تعزيز المعرفة حول مرض الإدمان.
• البرنامج العلاجي يتضمن جلسات استشارات أسرية لمعالجة الاضطرابات النفسية خلال فترة التعافي.
• التأهيل يشمل العلاج بالفن والتغذية والخيول، وجلسات طبخ ولياقة بدنية وتأمل واسترخاء.
تدخلات سلوكية
أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن «بيوت منتصف الطريق» توفر تدخلات سلوكية متطورة أثبتت فعاليتها في معالجة نطاق واسع من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يعانيها كثيرون، وتشمل: برنامج «الـ12 خطوة»، وبرنامج العلاج المعرفي السلوكي، وبرنامج العلاج السلوكي الجدلي، وجلسات العلاج التخصُّصي للصدمات النفسية، وبرنامج المهارات الاجتماعية ومجموعات العلاج الديني، إضافة إلى برامج التأهيل للأسر، ومنها برنامج التثقيف النفسي عن مرض الإدمان، والاضطرابات النفسية المصاحبة، وبرنامج تقبُّل الحالات والاستشارات الزوجية، وبرامج تكميلية مثل جلسات التأمُّل والاسترخاء وأنشطة اللياقة البدنية، والبرامج الترفيهية. كما توفر جلسات العلاج بالفن، وبرامج العلاج النفسي بالاستعانة بالخيول للمرة الأولى للفئة المستهدفة في دولة الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news